خسارة الوزن تشكل هاجسا مرعبا للعديد من الأشخاص، خاصة الذين يعانون من الوزن الزائد بشكل مفرط، لا سيما إذا كانت السمنة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص تؤثر على نمط حياتهم، وتسبب لهم الإحراج الشديد، وتصيبهم بأمراض مزمنة.
ويبحث الأشخاص الذين يعانون من السمنة عن حلول سحرية، لا تكلفهم مالا ولا جهدا، وسريعة النتائج، وهو أمر مستحيل خاصة في حال عدم رغبتهم بالحلول الجراحية.
مؤخرا، انتشرت بشكل واسع تقنية جديدة تساعد على خسارة الوزن بشكل سريع ودون اللجوء إلى أي عملية جراحية، أو نظام غذائي، ودون بذل أي مجهود رياضي، وتحولت هذه التقنية إلى ترند، وأصبحت منتشرة بكثرة.
وكشفت العديد من الأنباء أن عدد من المشاهير لجأوا إلى هذه التقنية، من بينهم نجمة تلفزيون الواقع الشهيرة كيم كارداشيان، ورجل الأعمال إيلون ماسك.
هذه التقنية السحرية تعتمد على إبر السكري، وبالرغم من مفعولها، وانتشارها بشكل كبير مؤخرا، إلا ان هناك العديد من الآثار الجانبية والمحاذير التي تتعلق باستخادمها، ومن الأفضل أن تكون تحت إشراف طبي، وفي هذا المقال سنقدم لكم كل ما تريدون معرفته عن إبر السكري للتخسيس.
ما هي إبر السكر للتنحيف؟
هي إبر قريبة الشبه بشكل كبير من إبر الأنسولين، وتعمل المادة التي بداخل الإبر، على تحويل الخلايا الدهنية إلى خلايا أمينية، تسير في الأوعية الدموية، وفي النهاية تصل إلى الكبد، الذي يقوم بالتخلص منها.
وبالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الإبر على الشعور بالشبع؛ ما يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، حيث ترسل إشارات إلى المخ تقوم هذه الإشارات على تحفيز الشعور بالجوع والشبع.
متى تستعمل إبر السكر للتنحيف عادة؟
إبر التنحيف أو إبر السكر ليست جديدة، وعادة ما يصرفها الطبيب للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة، سببت لهم الكثير من المشاكل والأمراض مثل ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري من النوع الثاني.
إلا أن الكثير من الأشخاص في الفترة الأخيرة باتوا يستخدمون هذه الإبر من أجل خسارة الوزن، وأصبحت ظاهرة منتشرة جدا، لكن بالرغم من نتائجها المبهرة هناك الكثير من الأمور والآثار الجانبية التي يجب على الناس الانتباه لها وعدم إهمالها.
كيفية استخدام إبر السكر للتنحيف؟
يتم استخدامها بشكل يومي قبل أو بعد الطعام، وتبدأ بجرعات بسيطة ويتم زيادتها تدريجيا، وتختلف الجرعة من شخص إلى آخر، وتؤخذ في أماكن مختلفة من الجسم، مثل تحت الجلد إما في أعلى الذراع، أو بمنطقة الفخذ، أو في البطن.
ومن الضروري جدا استشارة الطبيب وأخذها تحت إشرافه؛ من أجل معرفة المدة اللازمة لهذه الإبر، والنوع اللازم حسب جسم الشخص وطبيعة حالته.
وهناك أكثر من نوع إبر السكر للتنحيف، ومن أبرزها إبر ساكسيندا، وإبر فيكتوزا، وإبر أوزمبك، وإبر ويجوفي، والأخيرة استخدمتها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.
إبر ساكسيندا للتنحيف:
هذه الإبرة مرخصة من منظمة الدواء والغذاء العالمية، وتعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم، وتحفيز خلايا البيتا من أجل إفراز الأنسولين.
كما تقوم بمنع إفراز هرمون الجلوكاجون من البنكرياس الذي يعمل على زيادة مستوى السكر في الدم، وتأخير إفراغ المعدة لما يوجد بها، وهو ما يعزز الشعور بالشبع.
إبر فيكتوزا لخسارة الوزن
مرخصة من منظمة الدواء والغذاء العالمية بهدف التنحيف، تعمل هذه الإبرة على تقليل مستوى السكر العالي في الدم، وتزيد من الشعور بالشبع، حيث إنها تحتوي على مادة ليراجلوتايد، وهي ذاتها الموجودة في إبرة ساكسيندا.
وتستخدم هذه الإبرة أيضا في علاج مرض السكري من النوع الثاني.
إبر أوزمبك للتنحيف:
من أنواع العلاجات التي تستخدم في علاج مرض السكري، وتحتوي على مادة السيما جلوتين، تتحكم هذه الإبرة في نسبة السكر بالدم، كما تحد من نشاط عدد من المكونات الكيمائية في الجسم؛ ما يساعد على تحجيم دور الكبد في إنتاج الجلوكوز، وتساعد على إبطاء عملية الهضم، وبسبب دورها في إبطاء عملية انتقال الطعام من المعدة للأمعاء، وإبطاء امتصاص الطعام من قبل الأمعاء فهي تمنح الشخص الشعور بالشبع؛ وبالتالي تساعده على خسارة الوزن.
إبر ويجوفي للتنحيف
تساعد هذه الإبرة على إفراز هرمون جلوكاجون الذي يؤثر على الشهية والشعور بالجوع في المخ، كما يساعد في تقليل حركة الطعام في المعدة؛ ما يزيد من مدة عملية الهضم، ويقلل الشهية، ويساعد على تخفيف الوزن.
الآثار الجانبية لـ إبر السكر للتنحيف
* الغثيان
* الإرهاق
* الإسهال
* القيء
* آلام في البطن
* الإمساك
* الصداع
* قصور بالكلى
* صعوبة في البلع
* عسر الهضم
* التهاب موقع الحقن
* الغازات وانتفاخ البطن
* زيادة ضربات القلب
* الدوخة
* التهاب المسالك البولية
* التجشؤ
* التهاب البنكرياس
* الإصابة بالاكتئاب لفترة مؤقتة
* التهاب المعدة والأمعاء
* الارتجاع المعدي المريئي
متى يبدأ مفعول إبر السكر للتنحيف؟
تساعد هذه الإبر الكثير من الأشخاص على خسارة الوزن، وقد يبدأ مفعولها بشكل سريع وفي غضون أسبوعين فقط، مع التأكيد على ضرورة استخدامها تحت الإشراف الطبي.
يجب الاستمرار في استخدامها لمدة 12 أسبوعا وأكثر، خاصة في حالة خسارة الشخص 5% من وزنه، كما يجب استخدامها مع نظام غذائي، ومراجعة الطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة بين فترة وأخرى.
