النوم ثنائي النمط "على فترتين" يناسب المرأة العاملة ويعدّل مزاج الأسرة
النوم ثنائي النمط "على فترتين" يناسب المرأة العاملة ويعدّل مزاج الأسرةالنوم ثنائي النمط "على فترتين" يناسب المرأة العاملة ويعدّل مزاج الأسرة

النوم ثنائي النمط "على فترتين" يناسب المرأة العاملة ويعدّل مزاج الأسرة

واحدة من فضائل -إذا جاز التعبير- جائحة الكورونا، وما رافقها من طقوس يومية أطالت إقامتنا الإجبارية في البيوت، هي ما كشفه بحث علمي أخير من أن نومنا العادي الشائع لمدة سبع أو ثماني ساعات متصلة، ليس هو الوضع الصحي الأفضل.

وتستذكر الدراسة التي نشرها موقع "بابا ميل" أن أسلافنا في أزمان ليست قريبة، كان نومهم يتم على مرحلتين، وليس كما نحن الآن، ما يعني ان عودتنا لتلك الأنماط المعيشية في النوم "ثنائي النمط" هو رجعة للأصول الفطرية، وهي مسألة لقيت من يحاججها.

الحاجة الفطرية للجسم


الأستاذ الجامعي للتاريخ في جامعة "فرجينيا تك" في الولايات المتحدة ر. روجر، هو صاحب النظرية التي استدعت دراسة طبية في موضوع نمط النوم . يقول الدكتور روجر: إن "النوم عند الغسق، والاستيقاظ في منتصف الليل لبضع ساعات ثم النوم حتى الفجر، هو الأسلوب الحياتي الأكثر تجاوبًا مع حاجة الجسم الانساني، ما يعني أن تنامي ليلًا على فترتين.

أبرز من عقّب على هذه النظرية التي تحولت إلى بحث، كان البروفسور توماس ألفين، وهو عالم فخري في المعهد الوطني للصحة العقلية وطبيب نفسي، الذي أجرى دراسة ميدانية في مختبره الخاص بالنوم. فقد عرض مجموعة من الأشخاص من الجنسين للنوم في محيط مظلم لمدة 14 ساعة يوميًا، وكان بذلك يستعيد حياة الإنسان القديم، حيث العتمة الليلية في تلك المناطق تمتد 14 ساعة

وبعد مضي شهر في مثل هذه الظروف، بدأ المشاركون اعتماد نمط نوم الأسلاف، حيث كانوا على استعداد للنوم أربع ساعات، ثم استيقظوا لمدة تراوحت بين ساعة إلى ثلاث ساعات، وبعد ذلك عادوا للنوم لمدة أربع ساعات أخرى. هكذا بدا -نظرًا للظروف الطبيعية- أن نمط نوم المجموعة تطور ليصبح ثنائيًا (على مرحلتين).

فوائد لنمط النوم الثنائي


تقول الدراسة، إن النوم ثنائي النمط يقلل التعب. فبدلًا من التعرض للإرهاق أثناء النهار الطويل، فإن النوم على فترات يقلله، فضلًا عن أنه يساعدكِ على الاستمتاع باليقظة، وهو الأمر الذي يناسب النساء بشكل مضاعف كون التزاماتهن اليومية في البيت، والعمل يلقي عليهن تعبًا لا يلغيه سوى النوم المجتزأ.

وتضيف الدراسة، أن نوم الفترتين يحسّن الذاكرة، كما يزيد في يساعد القدرة على التعلم.

لكن أبرز ما خلصت إليه الدراسة، هو أن هذا النمط من تناوب النوم والصحوة يعدل المزاج، حيث يكون الفكر صافيًا، ويقلل من فرص المشاحنة داخل البيت وخارجه، خصوصًا بالنسبة للمرأة العاملة.

وتأخذ الدراسة بالاعتبار، أن العادات لا تُكسر بسهولة، وأن الانتقال إلى نمط ثنائية النوم أمامه عقبات كثيرة، وللتمكن من تطبيقه والتعود عليه، فقد نصحوا عند المباشرة بتطبيقه تقليل الإضاءة بعد حلول الظلام، وهذا يشمل التلفزيون والأجهزة الأخرى. كما نصحوا بتناول بعض العصائر المهدئة، لتساعد على الاسترخاء والنوم.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com