يقوم جسم الإنسان بإنتاج مضادات للأكسدة خاصة به، إلا أنه في بعض الاحيان تقوم بعض الجزيئات الضارة بالتأثير على مقاومة الجسم للأكسدة، وهذا يسمى الإجهاد التأكسدي، وحدوثه يؤدي إلى موت الخلايا والتسبب بشيخوخة البشرة والعديد من الأمور الأخرى.
ويحدث الإجهاد التأكسدي بسبب التلوث، والتدخين، والإجهاد العصبي، وأجهزة التكييف، وغيرها الكثير، لذلك كثيراً ما نسمع عن بعض الأمور التي تعمل على تعزيز مستويات مقاومة الأكسدة في جسمنا مثل ممارسة الرياضة، وتناول الكثير من الفواكه والخضار الطازجة، وذلك لأن الإجهاد التأكسدي يؤثر على أجسامنا بشكل كبير وقد يؤدي إلى بعض الامراض سنستعرض بعضها.
مرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي يسبب تلف في خلايا الدماغ وموتها، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة التدريجي، وصعوبة التفكير والاستدلال، وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات والأحكام، فضلاً عن التغيرات في السلوك والشخصية، ويعد السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف.
ويتسبب الإجهاد التأكسدي في حدوث أكسدة لـ DNA في الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية أو تلف في أغشيتها، وهذا قد يتطور إلى أي شكل من أشكال الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
ارتفاع ضغط الدم
يُعرف ضغط الدم على أنه مقدار القوة التي يضعها الدم على جدران الشرايين أثناء تدفقه، ويسمى ارتفاع ضغط الدم عندما يكون هذا الضغط مرتفعًا جدًا، وقد يؤدي ارتفاعه إلى العديد من المشاكل الطبية الخطيرة مثل السكتة الدماغية والجلطات الدموية وتمدد الأوعية الدموية وضعف وظائف المخ وفشل القلب والنوبات القلبية.
ويتسبب الإجهاد التأكسدي في تحفيز تضخم الخلايا وانتشارها، وهذا يؤدي إلى سماكة جدران الشرايين وتضييق الأوعية الدموية، مما يزيد ضغط الدم.
تصلب الشرايين
يتميز هذا التصلب بتضييق وتصلب الشرايين القلبية الوعائية، ويحدث نتيجة تلف بطانة الشرايين أو جدارها الداخلي، وتلفها يتسبب بتراكم الدهون والكوليسترول بداخلها، وهذا قد يتسبب في انسداد الشرايين والتي يؤدي إلى منع تدفق الدم إلى الدماغ.
وللإجهاد التأكسدي دور كبير في تلف بطانة الشرايين مما يتسبب بتصلبها.