إن شعرتِ يوما بوجود ورم أو نتوء في ثديك، فربما يكون ذلك دليلا على خطر إصابتك بما يعرف "نخر دهون الثدي"، وهو عبارة عن نتوء من أنسجة الثدي الميتة أو التالفة التي تظهر أحيانا بعد جراحات الثدي، أو التعرض للإشعاع أو أي إصابة أخرى.
ولمزيد من الطمأنينة، فلكِ أن تعرفي أن هذا النخر غير ضار ولا يزيد من خطر إصابتك بالسرطان، ولا ينتج عنه عادة أي ألم، لكنه قد يسبب قدرا من التوتر والقلق.
ولهذا يوصى بضرورة مراجعة الطبيب في حال الشعور بتكون نتوءات أو تورمات في الثدي؛ إذ يجب أن تخضعي لفحص أو إجراء أي من الاختبارات الضرورية لتحديد ما إن كان هذا النتوء مجرد نخر في الدهون أو سرطانا، مع العلم أن معظم أشكال نخر الدهون تزول من تلقاء نفسها، لكن يمكن معالجة الألم الذي ينتج عن النخر.
الأعراض
يمكن لنخر دهون الثدي أن يؤدي لتكون كتلة أو نتوء بارز في الثدي، ولا يأتي عادة مصحوبا بأي آلام، لكنه قد يجعل الثدي أكثر لينا لدى بعض السيدات، وقد يتسبب أيضا في حدوث بعض الاحمرار أو الكدمات حول النتوء، ولا توجد عادة أية أعراض أخرى.
نخر الدهون × سرطان الثدي
هناك بعض العلامات التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي مثل:
- تفريغ الحلمة.
- حدوث تغيرات بشكل الحلمة، كما تحولها للداخل.
- تقشير أو زيادة سمك الجلد في الثدي.
وهي الأعراض الإضافية التي لا يحتمل أن تشعر بها المرأة حال إصابتها بنخر في دهون الثدي.
نخر الدهون × الأكياس الزيتية
لكِ أن تعلمي كذلك أن تلك الأكياس الزيتية قد تتسبب أيضا في ظهور نتوءات بالثدي، وهي عبارة عن أكياس مليئة بالسوائل يمكن أن تظهر في الثدي، وهي حميدة، أو غير سرطانية. وشأنها شأن باقي الأكياس، فهي تتسم على الأرجح بكونها ناعمة ومرنة.
ويمكن أن تظهر من دون سبب، لكنها قد تظهر في الغالب عقب الخضوع لجراحة في الثدي أو التعرض لإصابة ما، ومع تعافي الثدي من الجراحة أو الإصابة، يمكن لنخر الدهون أن "يذوب" بدلا من أن يتصلب في الأنسجة المتندبة.
الأسباب
كلمة نخر تعني موت الخلايا، وهو ما يحدث حين لا تحصل الخلايا على قدر كاف من الأكسجين. وحين تتلف أنسجة الثدي الدهنية، يمكن أن يتشكل نتوء من الأنسجة الميتة أو التالفة.
عوامل الخطر
يقول الأطباء إن النساء الأكبر سنا ذوات الأثداء الكبيرة يكنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بنخر دهون الثدي، مع العلم أيضا أن حالات الإصابة بهذا النخر تشيع بعد جراحات الثدي أو التعرض للإشعاع.
التشخيص
ربما يمكن للمرأة أن تكتشف وجود النخر بنفسها أو عن طريق تصوير الثدي الشعاعي، وقد يقرر الطبيب بعدها متابعة الحالة بأشعة موجات فوق صوتية أو الفحص بواسطة الخزعة.
العلاج
لا يحتاج عادة نخر دهون الثدي إلى علاج، وغالبا ما يزول من تلقاء نفسه. وحال الشعور بأي ألم، يمكن تناول إيبوبروفين، ووضع ضمادة دافئة على منطقة الألم أو تدليكها برفق، وحال زاد حجم النتوء الناتج عن هذا النخر أو زاد الألم، فيمكن للطبيب أن يزيله جراحيا.