يعود السبب وراء شعور العديد من الناس عندما يسمعون صوتاً معيناً بالضيق والانزعاج، وآخرون قد يجدونه صوتاً غير محتمل، إلى شيء ما في الدماغ، فهذا الاضطراب المعروف باسم "الميزوفونيا"، يتسم أصحابه بكرههم الشديد لأصوات معينة، مثل أصوات المضغ والتنفس.
وأثناء الدراسة أجرى الباحثون صورة دماغية لمجموعة من المصابين وغير المصابين بهذه الحالة بهدف المقارنة، وتبين خلال الصور وجود شذوذ في منطقة آلية السيطرة على المشاعر لدى المصابين، ما يجعل أدمغتهم تضطرب عند سماع الأصوات المثيرة، وظهر لدى الباحثين أيضاً أن لهذه لأصوات تأثيرات عضوية عليهم، مثل ارتفاع عدد نبضات القلب وزيادة التعرق.
ويأتي نشاط الدماغ لدى مصابي هذا الاضطراب، من نمط اتصال مختلف في الجزء الأمامي من الدماغ، وهذه المنطقة مسؤولة عن كبت ردود الأفعال الشاذة عند سماع الأصوات، عدا عن وجود اختلاف في البناء الدماغي بين المصابين وغير المصابين.
إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة دليلاً قوياً على التغيرات المهمة التي تحدث في الدماغ بأن هذا الاضطراب حقيقي، وفي حال تم التعرف على المثير، فإن المصاب بإمكانه تعلم الارتجاع العصبي، والذي يستطيع من خلاله تنظيم ردود أفعاله بناءً على النشاط الدماغي الموجود لديه.
وطمأن تيم جريفيثس أحد القائمين على هذه الدراسة المصابين بعدما توصل إلى نتائج تفيد في إيجاد حل هذا الاضطراب الذي يسبب ردات فعل كبيرة.
وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب لم يعرف ضمن الاضطرابات التي عادة ما يتم تشخيصها، إلا أن الأعراض والعلامات الخاصة به تتشابه لدى جميع المصابين.