صحة ورشاقة

14 أغسطس 2016

الدكتور نبيل خوري: هذا ما يجب معرفته عن بدعة "البوكيمون"

اعتبر الاخصائي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري، أن لعبة البوكيمون ليست بظاهرة جديدة، وذلك لكونها متواجدة منذ التسعينيات، إلا أنها اليوم تغزو "الساحة" بشكل علمي ومتقدم تكنولوجيا، نظرا للتسهيلات التي تقدمها وتساعد على تنمية القدرات الذهنية عند المستخدم.
ولفت الدكتور نبيل خوري -في حديث خاص لموقع "فوشيا"- إلى أن هذه اللعبة تحمل في طياتها بعض الحسنات كونها تساعد على التخفيف من حدة التناقضات، المشاكل السلوكية فضلا عن كونها تخفف من حدة القلق وذلك لقدرتها على إخراج الفرد من حالة التقوقع التي يعاني منها والخروج به إلى المجتمع واكتشاف معالم جديدة كما وإتقان أسلوب التفاوض والتفاهم.
وأضاف الدكتور خوري أن هذه اللعبة تحفز على القيام بنشاطات إنسانية وتفاعلية، وتساعد الشخص في التعرف على معالم جديدة وأشخاص جدد، كما تضاعف مفهوم الحماس عوضا عن التخفيف من نسبة ما يحفز روح المبادرة والمسؤولية.
كما أشار الدكتور خوري إلى أن هذه اللعبة سيف ذو حدين، كونها تتضمن محاذير كثيرة تخلق حالة من الإدمان والرغبة في الدخول إلى معترك الحياة بكل الوسائل والأسلحة المتاحة مع تناسي وجود الجدوى الإنساني، بمعنى أن الإنسان يغرق بها إلى حد الانغماس التام بكل الأمور التي تساهم في إنجاح مسلكه في الحياة بغض النظر عن الوسائل ما يعكس عند الإنسان تسلط من الواقع.
وختم الدكتور نبيل خوري حديثه بالقول: "التعرف على معالم جديدة يساعد الشركة المصنعة والمروجة لهذه البدعة من اكتشاف مناطق جديدة داخل الشركة، أو البيت ما يعني أن هناك اجتياح للخصوصية، والعمل على تغذية " الداتا" الخاصة بالشركة المصنعة وبالتالي يصعب على الإنسان ضبط نتائجها الكارثية، معتبرا أن هناك حسنات ومحاذير كثيرة لذلك لا بد من الانتظار بعض الوقت وتقييم مدى الانغماس بهذه البدعة.