مرض "مرفق لاعب التنس" عبارة عن حالة مؤلمة تحدث عندما تصبح الأوتار الموجودة في المرفق مثقلة بالحمل الزائد، الناتج عن الحركات المتكررة للرسغ والذراع عادة.
ورغم أن المرض قد يبدو مرتبطا من اسمه أكثر بالأشخاص الرياضيين، لكن الحقيقة أن الأشخاص الذين يمتهنون وظائف مثل السباكة، طلاء الجدران، النجارة والجزارة يكونون أكثر عرضة أيضا للإصابة بهذا المرض بسبب كثرة حركة مرفق أياديهم يوميا.
وقال أطباء إن ألم مرفق التنس يحدث بشكل أساسي حين تلتصق أوتار عضلات الساعد بنتوء عظمي على الجزء الخارجي من المرفق، وأن الألم قد يصل أيضا إلى الساعد والمعصم.
ولفت الأطباء إلى أن الراحة ومسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية غالبا ما تساعد في تخفيف مرض "مرفق لاعب التنس"، وإذا لم تساعد العلاجات النمطية أو إذا كانت الأعراض معيقة، فقد يقترح الطبيب المعالج اللجوء إلى الحلول الجراحية.
قد ينتشر الألم المصاحب لمرفق التنس من خارج المرفق إلى الساعد والمعصم، وهو ما قد يصعب عليك القيام بما يلي:
- المصافحة بالأيدي أو الإمساك بالأشياء
- لف مقبض الباب
- الإمساك بفنجان قهوة
متى يجب زيارة الطبيب؟
يمكنك التحدث مع الطبيب المعالج إذا لم تنجح خطوات الرعاية الذاتية مثل الراحة، الثلج واستخدام المسكنات التي لا تستلزم وصفات طبية في تخفيف ألم المرفقين وطراوتهما.
مرض مرفق لاعب التنس هو في الأساس إصابة ناتجة عن إجهاد عضلي، وسبب حدوثه هو الانقباض المتكرر لعضلات الساعد التي نستعين بها لتقويم ورفع اليد والمعصم. وهناك عوامل يحتمل أن يكون لها دور في الإصابة بهذا المرض، في مقدمتها ممارسة رياضة التنس، خاصة في حالة الاستخدام المتكرر لضربة اليد الخلفية بطريقة غير احترافية، وكذلك استخدام أدوات السباكة، طلاء الجدران، دق وتثبيت المسامير، تقطيع مكونات الطهي وبالأخص اللحوم والاستخدام المتكرر لفأرة الكمبيوتر.
- السن، حيث يشيع هذا المرض لدى البالغين من سن 30 حتى 50 عاما.
- الوظيفة؛ إذ يكون الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم حركات متكررة للرسغ والذراع أكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل السباكين، الرسامين، النجارين، الجزارين والطهاة.
- بعض الألعاب الرياضية، وبالأخص رياضات المضرب.
يتم ذلك أثناء الفحص البدني، حين يضغط الطبيب على المنطقة المصابة أو يطلب منك تحريك المرفق، الرسغ والأصابع بطرق مختلفة. وفي كثير من الحالات، قد يستفيد الطبيب من تاريخك المرضي؛ لأنه يقدم له كثيرا من المعلومات، لكن في حالة اشتباهه في تسبب شيء آخر للأعراض، فإنه قد يوصي بالفحص بالأشعة السينية أو أي من أنواع الأشعة الأخرى.
تتحسن حالات الإصابة بهذا المرض في الغالب من تلقاء نفسها، لكن إن لم تساهم مسكنات الألم التي تصرف دون وصفات طبية وغيرها من سبل الرعاية الذاتية في التعافي، فقد يوصي الطبيب باستخدام علاجات طبيعية، كما التمارين التي تساعد على إطالة العضلات وتقويتها تدريجيا، وفي الحالات الشديدة، قد يتمثل العلاج في أساليب الحقن المختلفة، عملية قطع الوتر باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الجراحة إذا لم تتحسن الأعراض بعد مدة تتراوح ما بين 6 ـ 12 شهرا من العلاج غير الجراحي واسع النطاق.