وجدت المصممة اللبنانية أمل أزهري شغفها في تصميم العباءات، فأتقنت تفاصيلها المتنوّعة من حيث الألوان والقصّات.
ولم تكتفِ بالشكل الكلاسيكي، بل كسرت قواعده وأضافت لمستها الخاصة، من الألوان الجريئة إلى المزج الذكي بين الخامات.
رحلة المصممة أمل أزهري في عالم التصميم
في هذا الحوار مع "فوشيا"، تصحبنا المصممة في جولة على أبرز تصاميمها، وتشاركنا رؤيتها لتطوّر العباءة الخليجية وصيحات صيف 2025.
من عالم الدبلوماسية والعلاقات الدولية إلى الأزياء، كيف تصفين رحلتك في عالم الموضة؟
كانت رحلة من العقل إلى القلب. درست العلاقات الدولية، لكن وجدت نفسي الحقيقية في الأقمشة، الألوان، والحلم. منحتني الأزياء مساحة لأعبّر عن أنوثة المرأة بطريقتي، وبحرية من دون بروتوكولات.
ماذا تعني لكِ العباءة؟
العباءة بالنسبة لي مساحة للحرية، وقطعة تعبّر عن أنوثة ناعمة ولكن قوية. أراها كلوحة فنية متحرّكة أُجسّد فيها طبعاتي، وألواني، ورؤيتي الخاصة للمرأة.
ما التطوّر الذي أضفتِه إلى العباءة؟
أضفتُ الطباعة، والألوان، والحرير، وجعلتُ العباءة أكثر أنوثة وحرية، وأقرب إلى روح المرأة العصرية. في تصاميمي، العباءة تطير مع الريح، تتحرّك مع الخطوة، وتلمع مع الضوء.
لماذا تعتمدين على دمج الأقمشة؟
المزج بين الخامات هو طريقتي في رسم شخصية كل قطعة. أختار الأقمشة التي تمنح التصميم حياة وحركة، فأنا أعشق الحرير الذي ينساب كالماء.
ما هي أبرز الأقمشة الرائجة حالياً في العباءات والقفاطين؟
يبقى الحرير الطبيعي في صدارة الأقمشة، لما يتميّز به من فخامة ونعومة. كما تبرز أقمشة الشيفون المطبوع، والكتّان الخفيف، والكريب اللمّاع. لكن الأهم من كل ذلك هو كيفية توظيف هذه الأقمشة بأسلوب عصري حديث وغير تقليدي.
ألوان 2025... لمسة حيوية تنبض بالحياة
ماذا عن الألوان الرائجة هذا العام؟
الألوان بالنسبة إليّ هي إحساس، لا قاعدة. أدمجها كما أدمج المشاعر: الحب، الحرية، والشغف. أما هذا الموسم، فالألوان الرائجة هي الدرجات المشبعة والمضيئة مثل الفوشي، والأزرق الكهربائي، والبرتقالي المحروق، مع لمسات من الذهبي.
هل إدخال الألوان الفرِحة أخرج العباءة من كلاسيكيتها؟
أبدًا، أنا أعدتُ إحياء الألوان من جديد. فالألوان لا تُلغي الجذور، بل تطوّرها. المرأة اليوم قد تطلّ بالعباءة البيضاء أو السوداء، وكلتاهما تمثّلان لوحة غنية. وأنا فقط نقلت هذا الغنى إلى العباءة بأسلوبي الخاص.
هل العباءة السوداء ثابتة في عالم الموضة؟
نعم، لها مكانها. فالأسود لون أنيق وكلاسيكي، لكنه ليس الخيار الوحيد. في تصاميمي، حتى العباءة السوداء تكون مطبوعة أو مزيّنة بلون يكسر القاعدة.
العباءة الخليجية: أناقة متجددة بتفاصيل راقية
كيف ترين التطوّر الحاصل في العباءة الخليجية؟
العباءة الخليجية شهدت تطوّرًا لافتًا، وأنا أحب التفاصيل الراقية التي تميّزها. ومع ذلك، أحرص دائمًا على إضافة لمستي الخاصة، سواء من خلال الطباعة أو استخدام الحرير. نعم، أدمجها في مجموعاتي، لكن بطابع يحمل بصمة أمل أزهري.
هل تفكّرين بتوسيع مجالك ليشمل الـ"هوت كوتور"؟
أكيد. أنا أحب التفاصيل، والتطريز اليدوي، والقصّات الفريدة. أرى الـ"هوت كوتور" امتدادًا طبيعيًا لأسلوبي، خصوصًا مع استخدام الحرير والطبعات الفنية. فكل قطعة أُصمّمها تُعامَل وكأنها قطعة كوتور .
عباءة صيف 2025
ما رأيك في فكرة أن العباءة حصرية بشهر رمضان؟
أصبحت العباءة اليوم قطعة يومية وأنيقة في الوقت نفسه. يمكن ارتداؤها على البحر، في العشاء، أو حتى أثناء السفر. كل ما تحتاجه المرأة هو قماش فاخر وطباعة تعكس شخصيتها.
ما موديلات العباءة والقفطان الرائجة في صيف 2025؟
العباءات المفتوحة بطبعات صيفية، القفاطين الطويلة المصنوعة من حرير مطبوع، والقصّات التي تُبرز خفة القماش.
كما نشهد عودة قوية للقصّات البوهيمية والتصاميم المفتوحة عند الكتفين.
كيف تصفين مجموعتكِ الجديدة؟
مجموعتي الجديدة أشبه بحلم صيفي على شاطئ لبناني. مليئة بالحرير والطبعات المستوحاة من البحر والغروب، والألوان التي تعكس أنوثة حرة وغير خجولة. نفّذتها للمرأة التي تبحث عن الشعور بالجمال والراحة في آنٍ واحد.
