كيف يساعد الأبوان طفلهما الأعسر على استخدام يده اليمنى؟
كيف يساعد الأبوان طفلهما الأعسر على استخدام يده اليمنى؟كيف يساعد الأبوان طفلهما الأعسر على استخدام يده اليمنى؟

كيف يساعد الأبوان طفلهما الأعسر على استخدام يده اليمنى؟

لنبدأ بالسؤال: "هل يستخدم طفلكما يده اليسرى في تناول طعامه أو عند حمل أغراضه أو ألعابه وكذلك يستخدمها في الكتابة والدراسة بدلاً من اليد اليمنى التي من المفترض الاعتماد عليها في كل شيء؟ للإجابة على ذلك، نورد لكم أهم أسباب وكيفية علاج هذا التصرف بالتفصيل.

تبدأ تلك العادة عند الطفل منذ سنواته الأولى، فإذا اكتشف أبواه أنه يمدّ يده اليسرى عوضاً عن اليُمنى لتناول حاجياته، فتلك ليست مشكلة، ويسهل علاجها.

فما هي أسباب استخدام الطفل يده اليسرى؟

قالت المرشدة التربوية إيمان الظفيري لـ "فوشيا" إن أسباب ولادة الطفل أعسراً ترجع في مقدمتها إلى أسباب وراثية، فلو كان أحد الأبويْن أعسراً أو كلاهما، فنسبة أن يولد الطفل أعسراً 95%.

وأضافت الظفيري بأن مسألة التعوّد الذاتي عند الطفل تأتي في المرتبة الثانية، أي أنه يشعر بالراحة أثناء استخدام وتجريب يده اليسرى، بينما تأتي عدم ملاحظة الأبوين بأن طفلهما يستخدم يده اليسرى بدلاً من اليُمنى وعدم إدراكهما ضرورة تدريبه لاستبدالها باليمنى تأتي في المرتبة الثالثة، فيتركانه للأيام، حتى يستمر طفلاً أعسراً طوال حياته.

ورغم أن بعض الدراسات تشير أنه إذا كان الطفل في جنين أمه مستلقياً على الجهة اليسرى طوال سنوات الحمل، فإنه قد يولد طفلاً أعسراً، ولكن حتى الآن لم تثبت صحة تلك الدراسة بعد.

كيفية تدريب الطفل الأعسر على استخدام اليد اليمنى؟

في البداية، يجب أن ينظر الأبوان للأمر بشكل طبيعي، وأن يتعاملا معه بهدوء وتقبُّل واحترام لرغبة ابنهما، واستخدام المعززات المعنوية مثل العبارات المحببة عنده التي تساعده على تبديل اليد اليسرى باليمنى، دون اللجوء للعنف أو التوبيخ والتخويف التي تساهم في خلق حالة من العِناد والاعتقاد بأن وجوده في أسرته مشكلة، ما ينتج عنه تمييز إخوته له في التعامل، وخلق جوّ من التوتر بينهم.

كما يمكنهما تسهيل وضع أشيائه باتجاه اليد اليمنى، مثل وضع الدفتر والقلم وأدوات الدراسة كلها في متناول يده اليمنى، ومنحه الوقت الكافي أثناء تدريبه، وعدم التسريع في استخدامه اليد اليمنى، كي يحققا نتائج سريعة، فضيق الوقت يزعجه، وقد يكون من المستحيل تحقيق مطلبهما.

كما ينبغي على الأبويْن تقديم الدعم الرمزي له أيضاً والمتمثل في الجوائز المادية من ألعاب وأدوات يحبها الطفل في حال حقق تقدماً في استخدام يده اليمنى، على أن تكون هذه المكافآت بشكل متباعد وعلى فترات، ما يجعله يتدرب من تلقاء نفسه، حتى يحصل على المعزّزات التي يحبها، سواءً كانت معنوية أم رمزية.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com