مصمم أزياء اسكوتلندي.. يجد الجمال في القباحة!!
مصمم أزياء اسكوتلندي.. يجد الجمال في القباحة!!مصمم أزياء اسكوتلندي.. يجد الجمال في القباحة!!

مصمم أزياء اسكوتلندي.. يجد الجمال في القباحة!!

لعل أبرز المفاجآت التي اشتمل عليها أسبوع لندن للموضة / ربيع وصيف 2017، كان تقديم نماذج من أحذية كروكس الكلاسيكية المرصعة بالأحجار الكريمة.

فمن كان يتخيل أن أحذية كروكس المطاطية التي ظهرت في 2002 تحت هذه الاسم المستوحى من اسم التمساح Crocodile ، ويعتبرها البعض مثالا للقبح، ستتزين يوماً ما بأحجار نفيسة؟

مصمم يبحث عن القبح

الحقيقة أن المصمم الاسكوتلندي كريستوفير كين، لم يتخيل ذلك فحسب، بل ترجم تصوراته هذه على ارض الواقع، وعرض مجموعته الجديدة من أحذية الكروكس المثقلة بالحلي، قبل أيام في العاصمة البريطانية.

والمفارقة أن هذه القباقيب المطاطية عملية ورخيصة نسبياً، مناسبة للاستعمال اليومي الطويل، وليست قطعاً تستخدم في مناسبات معينة، كي تكون زخرفتها بالمجوهرات أمراً لائقاً من حيث المظهر أو من الناحية المادية لان التزيين سيرفع ثمنها المتواضع بشكل كبير.


لكن المصمم الاسكوتلندي لا يرى في القبح شيئاً منفراً بالضرورة، لا بل يرى أن الاشياء البشعة يمكن أن تكون جذابة بطريقتها الخاصة، وقادرة على إبهار الناظر ومفاجأته. ويقول إنه يسعى لتحويل الاشياء اليومية التي نراها اينما نظرنا إلى اشياء فاخرة يشتهي كل منا أن يحصل عليها. وهذه رغبة يحرص على المصمم الشاب على تحقيقها وخصوصاً لانها تترك بصمته المميزة على الاشياء.

ولايجد كين مشكلة في طبيعة أحذية كروكس العملية أو في استعمالها اليومي ، بل يثني عليها لانها مريحة للغاية، مقترحاً إنتعالها في اوقات مختلفة مع بنطلون الجينز أو مع ثوب للسهرة.

استطلاع للرأي

غير أن كلام المصمم الشاب لا يلقى الكثير من الآذان الصاغية، كما يبدو. فقد ذكرت مجلة "فوغ" أن 70% من المشاركين قي استطلاع للرأي أجرته لقرائها أفادوا أنهم لن يلبسوا أحذية كروكس على الإطلاق أياً كان شكلها، فيما اشار 10% فقط إلى أنهم سيجربون القباقيب التي طورها كريستوفر كين إن سنحت لهم الفرصة.

ومع ذلك، لاتستخف المجلة المعروفة بموقف المصمم الاسكوتلندي، مبينة أنه صاحب رصيد معروف لجهة النجاح في إقناع الآخرين بتغيير رأيهم بهذا الحذاء أو ذاك الصندل منذ سنوات.

حذاء يبقى كل العمر

وكانت أحذية كروكس الكلاسيكية الملونة ابتكرت بادئ الأمر لينتعلها الرجال والنساء حين يذهبون الى الشاطئ، ثم انتشرت انتشاراً واسعاً اثر رواجها لدى طواقم المستشفيات والعاملين في الحدائق والمطاعم والمحلات العامة على اختلافها، وأقبل الأطفال على ارتدائها.

وهي خفيفة ومريحة، ولاسيما أنها مزودة بفتحات تسمح للهوء بالنفاذ لإبقاء القدم معتدلة الحرارة. ومع الزمن، بات من الممكن تزيينها بقطع ملونة مختلفة الاشكال، أضفت على شكلها التقليدي شيئاً من الأناقة. وتقول الشركة الصانعة إن الشخص يحتاج إلى زوج من هذه القباقيب في حياته كلها، لانها قوية ومرنة بحيث تقاوم الزمن بنجاح لايحققه أي من أنواع الأحذية الأخرى.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com