تبهرنا المصمّمة السّعوديّة، إيمان العجلان، بسحر تصاميمها، فمن بين رقّة الفساتين المفعمة بالأنوثة والجمال لا تمتلكين إلا الدّهشة، عند مشاهدة أيّ من التصاميم التي تبدعها، حتى وتشعرين من نعومتها، أنّها مقطوعة موسيقيّة رومانسيّة، بنوتات رقيقة، تشدّكِ بألوانها، وانحناءاتها.
السّعوديّة، إيمان العجلان؛ موهبة في عالم الموضة والأزياء، وصلت للعالميّة، تتسابق الفنانات للارتداء من تصاميمها، ومن أبرز النّجمات العربياّت، اللاتي ارتدينَ الفساتين بتوقيعها: ميريام فارس، وسوزان نجم الدين، شكران مرتجى، كارمن سليمان، أروى جودة، ميس حمدان، دانيلا رحمة، وغيرهن الكثير، ومن أبرز نجمات هولويوود أيضًا: كريما ويستبروك، اليوتيوبر العالميّة، آسيا جاكسون وغيرهنّ.
"فوشيا"، التقت المصمّمة، إيمان العجلان، وأجابت على العديد من الأسئلة التي وُجّهت لها:
* حدّثينا عن بداياتكِ في عالم تصميم الأزياء، وكيف انطلقتِ في هذا المجال؟
بدأ المشوار منذ ١٥ عاما تحديدًا عندما كنت في المتوسطة، حينها عشقت التّفصيل والخياطة
قرّرت الخوض في هذا المجال باحترافيّة، في وقت كانت فيه هذه المهنة غير متعارف عليها، وغير مقبولة في وسط المجتمع السّعوديّ، إلا أنّني تمكّنت، والحمد لله، من تحدّي هذه النّظرة، ونجحت في إثبات نفسي في هذا المجال.
دعمت نفسي بنفسي، استنادًا علي عزيمتي، وإرادتي المليئة بالجدّ والاجتهاد. وأدركت من البداية، أنّ كوني موهوبة، هو أمر جيّد ولكنْ، يجب صقل الموهبة بتنميتها، وتطويرها. هذا ما فعلته مع الممارسة والخبرة، لأضع نفسي في صفّ المحترفين، حتى أصبحت العلامة التجاريّة "إيمان العجلان"، محطّ أنظار الجميع، وترتدي منها العديد من النّجمات العالميات والعربيات.
* ما هي أبرز الأقمشة التي تفضّلين استخدامها ؟
الأقمشة مختلفة حسب شكل التّصميم، ولكنّ الدانتيل، أقربها لقلبي؛ لأنّ له سحر خاصّ في التصميم، فهو أفضل وأرقى الأقمشة التي تفضّلها الأنثى بشكل عام عند ارتدائها، لأنّه يعطي شكلاً فخمًا ومظهرًا جذّابا.
أعشق الحرير الطبيعيّ؛ فهو جميل جدًا، ومريح للجسم، ويبرز جاذبيّة الجسد وانحناءاته، كما يظهر أناقة الأنثى، والأقمشة التي استخدمها، حصريّة لاسم إيمان العجلان، اختارها بعناية ودّقة، حتى تتناسب مع أفكار تصاميمي.
* من أين تستوحين أفكار تصاميمكِ؟
استوحي تصاميمي من الطّبيعة الأمّ، فهي الملهم لكلّ أنواع الجمال، بتناغم ألوانها وتناسقها؛ فالطّبيعة أنثى مليئة بالدّهشة التي لا تنتهي، ومنها تولد الأفكار، ويأتي الإبداع.
* ما رأيكِ بأناقة المرأة السّعوديّة ومواكبتها لخطوط الموضة العالميّة؟
المرأة السعّوديّة تتميّز بدقّتها في الاختيار، والبحث عن الأشياء المميّزة، والجديدة في عالم الموضة والأزياء، وتحرص على مواكبتها لتجديد إطلالتها في مختلف المناسبات.
ويُعرف عن المرأة السّعوديّة، حبّها للموضة، وتميّزها بالرقيّ وعشقها للجمال، وهي تحتلّ المراتب الأولى عربيًا في معدّل إنفاقها على التصاميم العالميّة، حتّى باتت كُبرى دور الأزياء، تركّز على إرضاء المرأة السّعوديّة وتخصّص تصاميمًا ومستحضرات، تناسب ذوقها ومتطلّباتها.
* ما هي نصيحتكِ للنّساء عند اختيار ملابسهنّ بشكل عام؟
نصيحتي للنّساء، هي الاختيار بشكل يتلاءم مع الجسم؛ لأنّ مسألة اختيار الملابس محيّرة للغاية، وتتعلّق بالمظهر العام، وتعكس الجوانب الشّخصيّة. فعليها أنْ ترتدي ما يتوافق معها، من لون وتصميم يناسب جسمها، بحيث يخفي عيوب الجسم، ويظهر جمالها.
* في ظلّ ازدحام السّوق السّعوديّة، بالعديد من الأسماء الجديدة، كيف ترين التّنافس بين المصمّمات السّعوديّات؟
المنافسة بين المصمّمات، تساعد على التقدّم والتّطوّر في هذا المجال، بحيث أنّ كلّ مصمّمة، ستقدّم أفضل ما لديها، لإثبات نفسها، وتسعى بجدّ واجتهاد، لأنْ تطوّر عملها، فهي محفز قويّ جدًا.
* ما الذي تحلم به المبدعة إيمان العجلان؟
مع كلّ يوم، حلم جديد، فالأحلام لا تنتهي، وهي باب الأمنيات، ومفتاحها الدّعاء.