تتلمذت المُصممة الأمريكية المخضرمة مولي موركامب على يد أسطورة التصميم والأزياء أوسكار دي لا رانتا، وتعلّمت معنى التحلّي بالروح الإبداعية قبل العمل بالأنامل وكيف تتكوّن الأزياء من لغة متميزة لها مفرداتها ومعانيها الخاصة التي لا يفهمها سوى مؤلفيها.
سنُلقي الضوء اليوم على مصممة بارزة لطالما أمتعتنا بتصميماتها المميزة وأفكارها المبتكرة، ونتعرّف عليها أكثر وفقًا للتفاصيل الواردة في مجلة "فوغ" البريطانية.
تُحدّثنا موركامب عن مسيرتها الإبداعية قائلةً: "كنت محظوظة للغاية عندما تعلّمت على يد مصمم محترف له مكانته البارزة وهو أوسكار دي لا رانتا، فقد تعلّمت منه ما لم أتلقاه في دراستي لتصميمات الزفاف والسهرة وأتذكر كلماته الرنانة التي تُذكرني بأن التصميمات ليست كل شيء والأهم منها هو فهم المرأة ومعرفة ما يدور بخلدها والسعي لإرضائها وتقديم ما يليق بها ويعزز من ثقتها بنفسها".
وأضافت: "كان لقاءً ممتعًا هذا الذي جمعني بالراحل دي لارانتا فقد كان شخصية غير عادية لطيفًا هادئًا ويتمتع بكاريزما ساحرة، منحني الثقة بالنفس والانطلاق في عالم بلا حدود لأبحث عن أسلوب خاص بي وقد كان".
وتابعت موركامب: "وكانت بدايتي متواضعة لكنها قوية واستلهمت من تصميمات دي لارانتا طريقة مزج الألوان بلمسات فنية مع الاهتمام الكامل بالتفاصيل، فضلًا عن ترك بصمة مميزة تحمل صفة من شخصيتي مع كل تصميم؛ لتنعكس على الفساتين الملونة والبلوزات الأنيقة".
واستطردت: "ثم انتقلت لدار أزياء أخرى لا تقل عنها في المكانة وهي رالف لورين وتأثرت بما تعلّمته هناك وواصلت الطريق متحلية بالجرأة والشجاعة وظلت الفكرة تراودني وهي تأسيس علامة تجارية خاصة بي، أنقل من خلالها تجربتي وأتحدّث فيها بلغتي الخاصة مع الأجيال المتعاقبة؛ لذا قررت إطلاق شركتي بالتعاون مع شقيقي سام".
وواصلت موركامب حديثها قائلةً: "كانت نقطة انطلاقة فارقة في حياتي فتعاملت مع التصميمات وكأنها لوحات فنية علي أن أفسرها بريشة الفنان جنبًا إلى جنب مع مقص المصمم، لأخاطب المرأة وحدها بتصميمات تغازل جمالها وتتغنّى بسحرها وجاذبيتها، وكلما رأيت الإعجاب والامتنان في عينيها شعرت بأنني أسير على الطريق الصحيح".