منذ صغر سنه، تكونت لديه براعم الشغف لعالم تعتمد تفاصيله على المقص والأقمشة والألوان، ومع مرور السنوات كَبُر هذا الشغف لديه ليدفعه لخوض مجال تصميم الأزياء وهو لم يتجاوز الـ 12 من العمر، ليصبح اسمه فيما بعد لامعاً بين أسماء العديد من المصممين.
تصاميمه تجمع بين الأقمشة الفاخرة والرقي والبساطة في التصميم. إنه مصمم الأزياء التركي راشد باجزيباجلي الذي خصّ موقع "فوشيا" بهذا اللقاء الذي يخبرنا فيه عن بداياته في عالم تصميم الأزياء، ومجموعته الجديدة للزفاف، وغيرها من المواضيع.
بداية، ماذا تخبرنا عن انطلاقتك في مجال تصميم الأزياء؟
منذ حوالي 60 عاماً وحتى الآن، تعمل عائلتي بصناعة الأقمشة، لذا كان من الطبيعي أن أرث عنها أعمال التصميم والموضة والأزياء التي أصبحت جزءاً مني، كما نشأتُ على ارتداء الأقمشة الفاخرة والجميلة؛ حيث كان يتم تصميم البنطلونات القصيرة خصيصًا لي قبل أن تصبح مؤخرًا من صيحات الموضة.
وإذا أردت الحديث عن البدايات، فقد تألقت في تصميم الأزياء عندما كنت في الـ 12 من العمر، وقدمت أول عرض لي عندما كنت في سن الـ 21 ، والذي أسهم فيما بعد بإنشاء الأتيليه الخاص بي في العام 2007.
من هي المرأة التي يصمم لها "راشد باجزيباجلي" ؟
المرأة التي تتمتع بالأناقة والتألق والقوة.
كيف تصف أسلوبك في التصميم، وهل من لمسات خاصة تتميز بها معظم تصميماتك؟
تتميز معظم فساتيني بالتصميم الذي يدوم طويلًا؛ فأنا لا أركز على الفروق العمرية للمرأة التي أتوجه إليها، وإنما أُعنى أكثر بالأنماط المطرزة بدقة والحاشية غير المتماثلة وبالتصميمات الراقية الطويلة من التول والشيفون المنسدل، بما يحقق مجموعة من الصيحات الحديثة والأنيقة والجريئة التي تبرز جمال القوام بكل تفاصيله.
وتعد الفساتين دليلًا على شغفي الذي ليس له حدود والذي يظهر في أناقة الدانتيل الراقي المتناهية التي تزينها مجموعة رائعة من الألوان لتكشف عن جميع الألوان الجريئة التي يمكن تصورها والتي تنوعت بين الأزرق الغامق والبنفسجي الغامق والأحمر الناري.
بشكل عام، تعكس تصميماتي الثقافات المختلفة، فعندما كنت أعيش في البرازيل، كان تركيزي على الأقمشة المطبعة والألوان المفعمة بالحياة بشكل أكبر. وأعتقد أن الوجهة التالية سيكون لها أيضًا أثرها على أفكاري وتصميماتي؛ فالثقافة التركية ثرية للغاية، وأرى أن الإمبراطورية العثمانية تشكل مصدراً غنياً للإلهام، فلدي خطط لتصميم مجموعة مستوحاة من هذا الموضوع.
ماذا عن مجموعتك الأخيرة لفساتين الزفاف؟ وبماذا تميزت؟
تركز المجموعة الجديدة على أهمية يوم الزفاف والدور الرئيسي لفستان العروس في هذه المناسبة الخاصة، كما أنها تمتاز بالمرونة والجاذبية بحيث تبرز القوام الأنثوي للعروس، وتعبر عن إيمان المصمم بأناقة المرأة.
تمزج فساتين المجموعة ما بين الدانتيل والتطريزات والتول والشيفون وبين التصميمات المنسدلة التي تضفي على مرتديها الأناقة والجمال، كما تبرز فيها تصميمات الصيحات السائدة للفساتين ذات الذيل الطويل للغاية والزهور ثلاثية الأبعاد، بما يمنح العروس أناقة خالدة تدوم طويلًا.
أما بالنسبة للقصات فتتنوع الفساتين بين القصة على شكل A لتجسد قوام المرأة، وتصميم حورية البحر ليتناسب مع المرأة الطويلة والنحيفة، هذا بالإضافة إلى الفساتين ذات الذيل بقصة الأميرة، والفساتين بفتحة عنق على شكل "V" والقصات ذات اللون القرمزي؛ والتي تتظافر سويًا لتقدم إطلالة رائعة لعروس هذه المجموعة الجديدة.
من أين استلهمت تصميماتك لفساتين الزفاف؟
خلال حفلات الزفاف، يكون فستان العروس محط أنظار الجميع، لذلك من المهم اختيار الفستان المناسب الذي يأسر الجميع بإطلالته، وهذا سبب كاف في أن تستمد العروس ثقتها في فستانها الأنيق الذي يبرز جمالها.
وقد استلهمت تصميمات هذه المجموعة من أفكار مختلفة؛ كما صممت فساتين لجميع أنواع العرائس التي يمكنك تخيلها، وكنت أحاول أن أجعل تصميم الفستان يتناسب مع كل منهن.
من هن النجمات الشهيرات اللواتي ارتدين من تصاميمك؟
لقد كان لي الشرف أن ترتدي العديد من النجمات التركيات من تصميماتي أمثال توبا بويوكوستن، نورغول يشيلتشاي، مريم أوزيرلي، بيرغوزار كوريل وفخرية أوجن، بالإضافة إلى الفنانة اللبنانية الشهيرة إليسا.
كيف يمكن للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة اقتناء تصميماتك؟
عن طريق التقدم بطلب الشراء خلال 6 أشهر مسبقًا، كما أن تصميماتي معروضة للبيع في متجري باسطنبول الذي يقع في منطقة ليفينت.
أما في بوتيك "راشد باجزيباجلي"، فأقوم بتصميم الأزياء لزبائني فقط، كما أبيع مجموعتي من الملابس الجاهزة التي أسميتها "راشد" في متجر "دريفز باجزيباجلي" ومتجر "GiziaGate."
ما هي خططك المستقبلية، هل تنوي التوسع في الإمارات العربية المتحدة؟
أتطلع أن تحقق مجموعتي نجاحًا باهرًا في جميع أنحاء العالم، وأرى أن الطلب يزداد في السوق الخليجية، لرغبة الناس في الحصول على ملابسهم الجاهزة بسهولة كبيرة وتتاح الفرصة أمامهم لتحقيق ذلك من خلال تقديم أزياء كبار المصممين في المراكز التجارية. لذلك سترتكز استراتيجيتي في أن تنال تصاميمي إعجاب الجميع، وبالطبع أرغب في التوسع في الإمارات العربية المتحدة لأجعل النساء الأخريات يشعرن بالجمال والسحر.