موضة

24 نوفمبر 2016

من رجال الإغريق إلى نجمات هوليوود.. الكعب العالي رمز للسلطة والنفوذ والأنوثة

تعد أحذية الكعب العالي من صيحات الموضة التي تزيد من أنوثة وجاذبية المرأة، وخاصة بعد أن أصبحت متوفرة بموديلات وأشكال وألوان مختلفة.

وحسب المؤرخين، يعود زمن اختراع الكعب العالي إلى العهد الإغريقي حيث ارتداه الرجال فقط، كما وجدت رسوم مصرية قديمة على جدران القبور الفرعونية، تشير إلى أنه كان شائعا في تلك الحقبة أيضا، لكنها كانت تنتعل من قبل الأغنياء فقط.



وبحسب الخبراء، فإن كعوب الأحذية، كانت تحدد المكانة الاجتماعية للفرد في روما القديمة، حيث كانت تصنع من الأخشاب أو الفلين.



أما في العصور الوسطى، فانتشر "القبقاب" وهو نعل خشبي سميك يتم إلصاقه مع الحذاء بشكل ملحوظ في أوروبا وذلك منعا لوصول الأوساخ إلى الأقدام.



ويعد لويس الرابع عشر، ملك فرنسا من أبرز الشخصيات التي اعتمدت الكعب العالي، فقد كان دائما يرتدى حذاء ذا كعب عال باللون الأحمر، كما أنه أصدر قرارًا بألا يرتدى أحد كعبًا أعلى من كعب حذائه.



وسُجل أول ظهور فعلي للكعب العالي في فرنسا عام 1533، عندما انتعلته "كاثرين دي ميديسي" في حفل زفافها من الملك هنري الثاني، وكان هذا الحذاء قد صمم خصيصا لها في مدينة فلورنسا الإيطالية.



والغريب في الأمر، أنه وعند قيام الثورة الفرنسية في العام 1789، تم منع ارتداء الكعب العالي، كونه رمزًا للأرستقراطية وللطبقة النبيلة التي تعارض أفكار الثورة، لكن اختفاءه لم يدم طويلا وعاد إلى الظهور مجددا في القرن الـ19.



وعرفت أحذية الكعب العالي، انتشارًا واسعًا بعد الحرب العالمية الثانية، إذ عادت النساء إلى الاهتمام بتفاصيلهن الأنثوية التي اندثرت بسبب الحرب.



وفي السبعينات من القرن الماضي، اعتمد الرجال والنساء أحذية الكعب العالي، لتصبح رمزا للشباب والنجومية، إذ انتعله عدد كبير من النجوم في تلك الفترة، وأبرزهم فريق "البيتلز" الشهير.





أما اليوم، فباتت أحذية الكعب العالي، من أهم القطع الأنثوية البحتة، التي تضيف على المرأة إطلالة مثيرة ومفعمة بالأنوثة، وساهمت في إبراز هذه الصيحة، جميع النجمات حول العالم، فأصبح ظهور إحداهن بالأحذية المسطحة أمام عدسات الكاميرا أمرا شبه مستحيل.