هواتف

17 أكتوبر 2016

التكنولوجيا والموضة.. اندماج عميق تفرضه تطورات العصر

قد يخطر على بالك عند سماع كلمة "تكنولوجيا الأزياء" هو ارتداء المرأة ساعة ذكية وأنيقة أو نظارة جميلة من غوغل وما إلى ذلك من منتجات، لكن اندماج التكنولوجيا مع الموضة أعمق من ذلك بكثير.

بداية، يميل مزاج جيل القرن الحادي والعشرين ليس إلى اتباع صيحات الموضة العالمية، بل الخروج عن المألوف وابتكار شيء جريء ذي وقع يجذب الأنظار.



يتمحور الأمر حول ترك انطباع أو رواية قصة وكيف تعكس المرأة صورتها في عيون الآخرين، وبمعنى آخر استخدام المظهر الخارجي لإيصال الذات الداخلية.

ولمن تعنيه الموضة لدرجة إيصال رسالة، فإنها أكثر من مجرد ملابس، تصبح عبارة عن صورة عامة، ماذا يفعل وماذا يقول وكيف ومتى يترك علامته الخاصة في هذا العالم. تصب كل هذه المتفرعات في تيار الموضة، فالصورة الخارجية مرآة لما يدور في الخلد.

وبما أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين فإن التكنولوجيا جانب لا يتجزأ من حياتنا لذا فإن لها نصيب يسير من الإطلال والفاشن والأناقة، والدليل على ذلك تصميمات الشركات الكبرى التي تصرخ أناقة سواء في الهواتف المحمولة أو السماعات أو الأقلام أو حتى السيارات.



نبدأ بالهاتف المحمول، الذي أصبح بيانا وتصريحا بمنحنياته وألوانه وأنواعه، ناهيك عن إكسسواراته التي لا تعد ولا تحصى.

ويعتبر حيازة جهاز من شركة "آبل" كآي فون مثلاً هو غاية قصوى للفتيات الشابات، والسؤال هنا: هل تشتري المراهقات والشابات جهاز آي فون لأنهن بحاجة إليه أو لأنهن يردن اقتنائه فقط؟

هذه الحاجة لاقتناء منتجات حديثة وعصرية تنبع من رغبة الإنسان في الانخراط مع البقية وليس من منطق حاجته إليها وهذا ما يفسر إقبال الملايين عليها لتصبح جزء من لوك معاصري الألفية الثالثة التي تعد بفجر عامر بالاختراعات والتقنيات.