لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي قد غيرت طبيعة الحياة بشكل عام، وأثرت على اتجاهات الموضة بشكل خاص، فأصبحت دور الأزياء العالمية تهتم للفت الانتباه إلى عروضها، بغض النظر عن مدى إتقان التصاميم.
بعض بيوت الأزياء استعانت بفنان شهير ليرتدي حيوانا مزيفا، تماما كما فعلت دار "سكيباريلي" مع كايلي جينير، وعلامات أخرى استعانت بموسيقى خارجة عن المألوف، كما حدث بعرض أزياء "لوي فيتون"، حيث تم وضع أغنية "بسبوس عاشق بسَّة" بينما مشت العارضات على المنصة.
وبحسب خبراء الموضة، تعد دار الأزياء الفرنسية "ديور" من بيوت الأزياء الأكثر نجاحا من حيث الترويج لتصاميمها وقطعها، فعادةً ما تثير ضجة قبل وبعد إطلاق أي مجموعة جديدة لها، وهذا ما حدث بالفعل أخيرا.
اختارت "ديور" أن تقدم مجموعتها التحضيريّة لخريف 2023 من خلال عرض مميز تمّ تنظيمه في مدينة "مومباي" عند أقدام نُصب بوابة الهند التاريخي الذي يعود بناؤه للعام 1924، وحضر العرض أكثر من 850 مدعوا سواء من مشاهير أو مدوني الموضة.
وتعاونت المديرة الإبداعية لدار "ديور" ماريا غراتسيا كيوري خلال هذا العرض مع كاريشما سوالي المديرة الفنية لمشغليّ تشاناكيا ومدرسة تشاناكيا للحرف في مومباي.
وتمّ خلال العرض تقديم أكثر من 100 إطلالة تميّزت بغنى في الألوان، والزخارف، بالإضافة إلى التركيز على المزج بين الجماليات الهندية التقليدية والرموز الكلاسيكية لديور.
وتضمن العرض مجموعة من الإطلالات التي غلب عليها اللون الأسود، لتليها مجموعة تصاميم أخرى تحتوي على قطع ملفتة للنظر بألوانها التي تنوعت ما بين الوردي، والبرتقالي، والأخضر، والأصفر، والأزرق، والبنفسجي.
وتميزت جميع القطع بموديلاتها، منها القصة الهندية التقليدية والتي قُدمت بطريقة عصرية، حيث أضيف لها الكثير من اللمسات سواء من خلال الترتر أو المرايا.
وضمت المجموعة أيضا معاطف كلاسيكية وفساتين مستوحاة من الساري الهندي التقليدي، بالإضافة إلى عدد من البنطلونات البراقة، والقمصان غير التقليدية.
أما الإكسسوارات فكانت متنوعة ما بين عقود اللؤلؤ والأقراط الناعمة، فيما كانت الأحذية مقتصرة بشكل كبير على صنادل "الفليب فلوب" والباليرينا المسطحة.