استعان المدير الإبداعي للعلامة التجارية، "بالمان"، أوليفييه روستينغ، بعارضات غير حقيقيات، بتقنية رقمية ثلاثية الأبعاد، لعرض مجموعته الجديدة.
وهي ليست المرة الأولى، فقد سبقتها تجربة مماثلة، بإطلاق العارضة الرقمية، شودو، التي ابتكرها المصور المبدع، كاميرون جيمس ويلسون، العام 2017، وقد أثيرت حولها ضجة كبيرة وقتئذ، ما خلق بعدًا واقعياً، على جلسات التصوير لهؤلاء العارضات، بغرض المحاكاة الحقيقية للواقعية الملموسة، إذ يتابعها 140 ألف شخص على إنستغرام، والأكثر من ذلك، أنها ظهرت على أغلفة أشهر المجلات النسائية العالمية، مثل فوغ وومن وير ديللي وكوزمبوليتان.
وتكمن الفكرة، في ابتكار عارضات مصنعات بالتقنية الرقمية، ثلاثية الأبعاد لعكس جمال المرأة الحقيقي، بغض النظر عن لونها وشكلها ووطنها، ولا ينقصهن شيء سوى الروح، وتحدي المغامرة للانطلاق على مدرجات عروض الأزياء.
وأطُلقت على عارضات بالمان هذه المرة، أسماء مختلفة وهي، مارغوت وشودو وتشى، وكست ملامحهن عناصر الاختلاف، الذي يجمع بين الثقافات والحضارات والأعراق، فهذه السمراء الأفريقية، وتلك الشقراء الأوروبية، فضلاً عن الحسناء الآسيوية، ما يعكس الجمال والثقة، والقوة المترسخة بداخل المرأة.
والجدير ذكره، ما أضافه روستينغ لعالم الأزياء، بأسلوبه المتميز وإبداعه المشتعل، في ابتكار وادخال العصر الرقمي، كأسلوب مختلف يضيف للعلامة الفرنسية، بريقًا وتميزًا يقودها حتما للتألق والنجاح، لتحفر اسمها من ذهب، بين أشهر العلامات وتصبح الأكثر رواجا ومتابعة.
ويتحلى روستينغ بالجرأة والذكاء، بدليل كلماته التي أدلى بها، لصحيفة نيويورك تايمز حين قال: "نحن في حاجة ماسة للتغيير، وتحطيم القيود وعبر الحدود، بعقل متفتح متفهم لتغيرات العصر، متماشيا مع متطلبات وطموحات الأجيال الجديدة؛ لأننا نحتاج لفهم لغتهم وخلق صيحات للموضة، التي تخترق عالمهم وتلبي احتياجاتهم.
ولعل الغريب في الأمر، هو تزايد شعبية هؤلاء العارضات الافتراضيات، بدليل العارضة ليلي ماكويلا، المبتكرة من قبل تريفور مكفريدس، وسارا ديكو، ويتابعها هي الأخرى، أكثر من مليون شخص على إنستغرام، ومواقع الأزياء الراقية، إلى جانب الترويج للمؤسسات الخيرية، للمساعدة في نشر الوعي بأهدافها.