ودعنا الشتاء منذ أيام قليلة، واستقبلنا الربيع بطقسه البديع ونسماته العليلة، ونستمتع برؤية الأزهار المتفتحة، والأشجار المزدانة بخضرتها وثمارها، وتشرق الشمس بأشعتها الذهبية وحرارتها الدافئة، وتنتشر الرائحة الفواحة، التي تملأ المكان بعبيرها، لتمدّنا بالبهجة والسعادة، وتردّ للوجه رونقه وتورّده.
تتساوى في الربيع ساعات الليل والنهار، ويعتدل فيه الطقس، فهو من أحبّ أشهر السنة إلى قلوب الجميع، نستقبله بروح متفائلة ومزاج معتدل، كما أنّ هناك ميّزة جديدة تضاف إلى مزايا الربيع المتعددة، وهي تأثيره الايجابي على الأبراج، ويحمل معه البشرى بأجمل أيام العمر وأكثرها نجاحاً وتقدماً.
بحسب "دونا بيدج" عالمة الفلك والأبراج: "هناك مصطلح فلكي يسمى "الاعتدال الشمسي" وهو الوقت الذي تنطبق فيه الشمس على خط الاستواء، وتحدث هذه الظاهرة الكونية مرتين في العام، في مارس وسبتمبر وبالتالي تتساوى ساعات الليل والنهار".
وتابعتْ بيدج: "يمنح اعتدال المناخ أصحاب الأبراج آمالا جديدة، ويوسع من أفاقهم وطموحاتهم، ويجدّد من عزيمتهم ويعزّز قوتهم وقدراتهم، ويجعلهم ينطلقون بروح المغامرة، ويتسلّحون بالإصرار على تحمّل المخاطر ومواجهة الصعاب".
وأضافت: "أقول لأصحاب الأبراج صدقوا حدسكم عند مواجهة المواقف الصعبة، ولا تقلقوا بشأن السلبيات، وركزوا على الايجابيات فقط، ولا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد، فقد حان وقت إنجاز المهام بنشاط وحيوية، وعليكم التعامل مع المشاكل على أنها وقتيه، ولن تدوم للأبد، فكل شيء له بداية ونهاية".
واستطردتْ بيدج: "ستتأثر كل الأبراج بالاعتدال الربيعي بنفس القدر، ما عدا برجي الحمل والجدي فسيكون تأثرهما أقوى من بقية الأبراج، فكوكب المريخ وهو المتحكم في قوة المشاعر عند برج الحمل، سيقوي من قوته الداخلية، ويعزّز ثقته في نفسه، لتكون بمثابة سيفه المسنون في وجه المتلاعبين بمشاعره."
وبالنسبة لبرج الجدي فتقول بيدج: "ينتقل المريخ إلى المكان المناسب لتحقيق رغباتك، ويجعلك أكثر نجاحاً وحماساً، فهو أفضل الفصول لتحقيق طموحاتك وشحذ همتك في مواجهة المخاوف والقلق، وعليكِ التحدّث المباشر، والإفصاح عن مشاعركِ بصراحة ووضوح، ولا تقلقي بشأن مشاريعكِ المستقبلية، فالحظ يحالفكِ، ونيل المطالب ليس بالأمر المستحيل".