All

14 فبراير 2016

حقائق مذهلة عن الطائرة الأكثر رفاهيّة في العالم

"السفن هي وسيلة النقل الأكثر أناقة في عالم الرفاهية". كان هذا هو المبدأ الذي ألهب خيال "أدي سوتو"وأشعله ليأتي بإنجازه الأسطوري "اليخت الطائر".
لوحات تحكم كهربائيّة تخطف الأبصار وأثاث فاخر مستوحى من التصاميم الإيطاليّة في القرن الخامس العشر، بالاضافة إلى مصابيح الأسقف التي يزيّنها النحاس المتوهّج.
إنها أكثر من طائرة.. إنها صندوق يخبّأ في داخله الكنوز الأغلى في العالم.. إنّه اختراع مبهر يفوق الخيال..



مشهد خارجي للطائرة
الأناقة و الجمال هي مواصفات الطائرة التي انضمّت إلى عالم التكنولوجبا الفائقة الجودة لتكون وسيلة نقل فاخرة يستقلّها روّاد الرفاهيّة، لينعموا بالأجواء الأكثر رقيّاً وايحاءً مع إمكانيّات جماليّة فائفة الدقّة وتقنيّات تكنولوجية لا حصر لها.
بدأ المشروع خلال حديث صحفي: "لماذا لا تقدّم اختراعاً فريداً من نوعه لم نرى مثيلا له من قبل؟" هذا ما طرحه الصحفي التابع لاحدى المجلات التي تعنى "بالطيران الفاخر" على "ايدي سوتو"، مسؤول التصاميم لدى "ديزني"، والذي يؤمن بمبدأ " أنّ المستحيل ليس سوى عقبة يجب تجاوزها".
فكرته هي :" التوأمة بين الفخامة التي ميّزت السفر في القرن الماضي مع متطلبات الثورة الحاليّة للتكنولوجية العالية المستوى مراعيا بذلك أدقّ التفاصيل". أبحر "سوتو" في بحر خيال دعّمه بكلّ الأبحاث اللازمة, الى أن رست سفينة أفكاره عند ابتكار وقع أمامه مذهولا, انّه "يخت" يعود تصميمه الى العام 1930: "The Thunderbird".



غرفة القبطان ذات سقف يكسوه الخشب الفاخر
بثّ هذا اليخت الروح في فكرة "سوتو" الأساسيَة، مما دفعه إلى إطلاق سؤاله الشهير: لماذا لا نبتكر يختا طائراً، بحيث نصمّم طائرة تحتوي على تلك الأناقة الفاخرة التي تألّقت بها سفن الأمس؟ فقام بالشراكة مع صانع الطائرات البرازيلي ''Embraer" بتطبيق فكرته على واحدة من أفضل الطائرات التابعة لأسطوله وهي: "بتطبيق فكرة تصميمه على واحدة من أفضل الطائرات التابعة لأسطوله و هي: "Lineage 1000E".



مغسلة مصنوعة من الذهب في غرفة الحمام
على صعيد الملاحة الجويّة بدت الطائرة كأنّها متحفاً تنتشر فيه قطعاً أسطوريّة: آلات فلكيّة تستخدم في الملاحة البحريّة لتحديد مواقع السفن و توجيهها مثل "الكرة النحاسية المتشابكة" التي استعملت في السفن لقياس حركة النجوم و"آلة السدس العربيّة"... ساعة مقصورة المكتبة التي تعرف باسم "studiolo" في قصر الدوقيّة، سجّاد "فورناسيتي" الفاخر.
ألهب هذا التصميم الخارق نار المنافسة بين المستثمرين المستقبليين، الذين باتوا يسعون إلى التخلص من طائراتهم الخاصّة الحاليّة التي أصبحت بالية وقديمة أمام ضخامة اليخت الطائر.



المقصورة الرئيسيّة في اليخت الطائر تتميّز بزخرفات جداريّة مستوحاة من القرن الخامس عشر
يقول سوتو: "الجيل الجديد من اليخت الطائر، قد جرى تصميمه خصيصاً ليستقطب سوقاً بعينه، هو بالدرجة الأولى " رجال الأعمال في أميركا". أما "اليخت الطائر 1" ليس الاّ وليد لخيال مصمّم طلب منه أن يبتكر طائرة لا مثيل لها م حيث الجودة والأناقة والرفاهية و الرقيّ.



القسم المخصّص للركاب في اليخت الطائر يمتدّ على مساحة 113 متر مربّع و يضمّ 20 مقعدا كحدّ أقصى
ولكن هل يمكن تطبيق الهندسة الداخليّة التي تخيّلتها على طائرات أكثر ضخامة، كطائرة A380 على سبيل المثال؟ بالتأكيد!
ويقول سوتو إن أوّل مشروع جرى تصميمه خصيصاً لطائرة "Embraer Lineage"، إلا أنّ "سوتو ستيديو" تملك الامكانيّة لتطبيق هذه الفكرة على الطائرات الأصغر حجماً أو تلك التي تعتبر أكثر ضخامة، لذلك فإنّ مقياس الحجم لا يشكّل عقبة أمامنا.



أيدي سوتو
اليخت الطائر كان حلما، قبل أن يبصر النور ويتحوّل إلى مشروع.
يقول صاحب هذا الحلم: "منذ زمن و أنا أفكر بأن الفخامة والعناية بجماليّة التفاصيل، التي تتميّز بها تلك القطع الثمينة، والتي تنتمي إلى عالم الحياة برفاهيّة غائبة بشكل شبه تام عن الطائرات.
وشغل تفكيري العديد من التسؤلات. ألا يمكننا أن نصمم طائرة تجمع من الجمال والرفاهيّة ما يجعلها تضاهي السفن الثمينة؟ لما لا نبتكر "يختاً طائراً"؟
في الواقع، إنّ خبرتي في العمل خلال عشرين عاماً كنائب لرئيس التصاميم لدى "ديزني" علّمني أنّه ليس هناك ما هو مستحيل في هذه الحياة. و أنّ ما علينا فعله ببساطة، هو فقط تجاوز للعقبات التي يمكن أن تعترض الطريق أمام ثورة أحلامنا و طموحاتنا.
فما قمنا به مع العاملين في""Embraer، و بالتحديد مع "Jay Beeve"، جعلنا ننجح في تنفيذ تصميمنا بشكل تلائم مع واحدة من طائراتهم الأكثر رفاهية، وبالتالي أثبتنا أنّ الأمر ممكن وليس مستحيلا أبدا".