تُعد الفترة الممتدة من أوائل الصيف وحتى أوائل الخريف أفضل أوقات السنة لتجديد طلاء المنزل، سواء للدهانات الخارجية أو الداخلية. ففي هذه الأوقات، توفر الظروف الجوية توازنًا مثاليًا بين درجة الحرارة ونسبة الرطوبة مع انخفاض احتمالية هطول الأمطار؛ ما يحسّن جودة الطلاء ويزيد من عمره.
العوامل المؤثرة على توقيت طلاء المنزل
رغم أن أوائل الصيف وأوائل الخريف تُعد الأوقات المثالية لتجديد طلاء المنزل، يمكن تعديل توقيت الطلاء وفقًا للمناخ المحلي مع مراعاة العوامل البيئية والمناخية التي تؤثر على جودة الطلاء وثباته.
الطقس المناسب للطلاء
يُعد الطقس العامل الأهم عند تحديد يوم مناسب لطلاء الجدران الخارجية. لا يقتصر الأمر على تجنب الأمطار فقط، بل تشمل الظروف المثالية أيضًا استقرار درجات الحرارة، انخفاض الرطوبة، وعدم وجود رياح مفاجئة. فهذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على جودة الطلاء، مظهره النهائي، ومدة ثباته على الأسطح.
إذا مرّت ست ساعات على الأقل على انتهاء أعمال الطلاء قبل بدأ الأمطار، فسيكون الطلاء آمناً. أما عند استعمال طلاء زيتي، فيجب أن تنتهي أعمال الطلاء قبل 24 ساعة على الأقل من بدء هطول الأمطار.
درجة الحرارة المثالية لطلاء المنزل
تلعب درجة الحرارة دورًا حاسمًا في نجاح عملية طلاء المنزل، سواء للدهانات الداخلية أو الخارجية. فالطلاء في أجواء شديدة البرودة أو مرتفعة الحرارة قد يقلل من جودة الطلاء ويؤثر على مظهره النهائي.
لذلك، تحتوي جميع أنواع الطلاء على تعليمات خاصة بدرجة الحرارة المناسبة للتطبيق، حيث صُمم الطلاء ليجف بشكل صحيح ضمن نطاق محدد. على سبيل المثال يُنصح باستخدام طلاء اللاتكس في درجات حرارة تتراوح بين 10°C – 29°C أما الطلاء الزيتي فيكون مناسبًا عند درجات حرارة بين 4°C – 32°C.
الرطوبة المناسبة لطلاء المنزل
تقدم معظم شركات تصنيع الطلاء إرشادات دقيقة حول مستوى الرطوبة المثالي أثناء الطلاء. ورغم اختلاف التوصيات، تتفق الغالبية على أن الرطوبة المثالية تتراوح بين 40% و50%، مع إمكانية الطلاء حتى عند رطوبة تصل إلى 70%.
تؤثر الرطوبة ودرجة الحرارة بشكل مباشر على سرعة جفاف الطلاء. فالجفاف السريع أو البطيء جدًا قد يؤدي إلى ضعف الالتصاق؛ ما يقلل من عمر الطلاء ويؤثر على مظهره النهائي.
تأثير الرياح على طلاء المنزل
حتى عند توفر الطقس المثالي للطلاء من حيث درجة الحرارة والرطوبة، يمكن أن تؤثر الرياح بشكل كبير على نجاح عملية طلاء المنزل، خاصة للدهانات الخارجية. فالرياح قد تنقل الأتربة والغبار إلى الطلاء الرطب؛ ما يؤدي إلى تدهور مظهر الطلاء، أو قد تتسبب في جفافه بسرعة كبيرة؛ ما يؤثر على جودة الطلاء وثباته.
لذلك، إذا كان الجو عاصفًا، يُنصح بتأجيل عملية الطلاء حتى استقرار الطقس لضمان الحصول على نتائج مثالية وطويلة الأمد.
أفضل وقت خلال اليوم لطلاء المنزل
يتفق خبراء طلاء المنزل على أنه لا يُنصح بالبدء في الطلاء الخارجي قبل الساعة 10 صباحًا. فحتى بعد وضوح الشمس، قد يبقى ندى الصباح على الأسطح؛ ما يزيد من الرطوبة ويؤثر على جفاف الطلاء وجودته.
كما أن الطلاء في وقت متأخر من الليل يواجه نفس المشكلة بسبب تراكم الندى، بينما قد تؤثر أشعة الشمس القاسية بعد الظهر على مظهر الطلاء النهائي. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقشر الطلاء أو ظهور فقاعات على الأسطح؛ ما يقلل من متانته وجماله.
أسوأ وقت لطلاء منزلك
إذا اضطررتِ إلى طلاء المنزل في غير الأوقات المثالية، يجب تجنّب بعض الظروف الجوية التي قد تؤثر على جودة الطلاء ومظهره النهائي. من أهم هذه الحالات:
- الجو العاصف والرياح القوية.
- هطول الأمطار أو توقعها في اليوم التالي للطلاء.
- درجات الحرارة شديدة البرودة أو الحرارة المرتفعة جدًا.
- نسبة رطوبة مرتفعة أو منخفضة بشكل كبير.
- الطلاء في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء لتفادي تأثير الندى أو التباين في الإضاءة.
على الرغم من أن الطلاء في الشتاء، أو أوائل الربيع، أو الصيف، أو أواخر الخريف ليس مستحيلاً، إلا أن الظروف الجوية المثالية تبقى العامل الأساسي لضمان نتائج ممتازة وديمومة أطول للطلاء. فإذا لم تتوفر هذه الظروف، يُنصح بتأجيل طلاء المنزل ليوم آخر مناسب.
