الستائر هي من العناصر من المهمة والأساسية التي تعكس ذوق المنزل وتمنح الغرفة طابعها الخاص.
ومع تطوّر مجال الديكور لم تعد الستائر تصنع فقط من الأقمشة، بل أصبحت تصنع بحرفية من المعدن والخشب وغيرهما.
والستائر ليست مجرد قطعة تعلق على النوافذ، بل أداة للتحكم بالضوء، وتعزيز الخصوصية، وتحسين العزل، وإضفاء لمسة جمالية متكاملة على المساحات الداخلية وانسجامها مع الديكور.
وفي معظم الأحيان، تُركّب الستائر في المرحلة الأخيرة من تأثيث المنزل، رغم أنها قد تكون نقطة البداية لتحديد ألوان وملامح التصميم.
ينصح المصممون حسب مقالة نشرت في موقع الديكور dwell، بالتخطيط المبكر لاختيار الستائر وعدم اعتبارها تفصيلا ثانويا، وذلك لما لها من دور محوري في توحيد الألوان والأنماط في الغرفة وتعزيز الإحساس بالتوازن والدفء البصري.
أول خطوة هو تحديد الدور المطلوب من الستائر، فهل تحتاج لحجب الضوء بالكامل وتوفير الخصوصية، أم تود فقط إضافة لمسة جمالية للديكور؟
فالستائر العملية تتطلب قماشا أكثر كثافة، مما يضيف وزناً وتكلفة.
يمكن أيضا دمج الستائر مع علاجات نوافذ صلبة مثل الستائر الرومانية، لاكتساب الخصوصية مع الحفاظ على الطابع الزخرفي.
تقول مصممة الديكور في كازا فيلورا فيرونيكا سولومون " إن إضافة الستائر كطبقة زخرفية يمكن أن يعزز من ارتفاع الغرفة بصريا ونعومة المساحة. لذلك فإن الخيار المثالي هو الدمج بين الستائر الشفافة لعزل بسيط، وطبقة سميكة للتعتيم الكامل".
تعتبر الخطوة الثانية المهمة، هي اختيار الأقمشة المناسبة لمظهر وأداء مثالي، فنوع القماش يؤثر في الشكل العام.
وقماش القطن والكتان يمنحان إحساسا خفيفا ومنعشا، بينما الأقمشة مثل الحرير والمخمل تمنح طابعا فاخرا وثقيلا.
وتحذر المصممة فيرونيكا من استخدام البوليستر نظرا لسقوطه غير المتناسق، وتفضل الحرير والكتان لمظهر أكثر تنظيما وانسيابية.
كما تشير إلى أهمية اختيار قماش يحافظ على شكله مع مرور الوقت، خصوصا في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة.
الخطوة الثالثة هو اختيار اللون والنقشة ونمطها بدقة؛ لأن ذلك يمكن أن يحدد أسلوب الغرفة بالكامل.
فالألوان الجريئة والنقوش الكبيرة تبرز الستائر كعنصر أساسي، بينما الألوان المتناغمة مع لون الجدار تضيف انسجاما وهدوءا.
تنصح فيرونيكا باختيار ألوان ونقوش لا ترتبط بالموضة العابرة؛ لأن الستائر استثمار طويل الأمد. والنقوش الصغيرة والألوان الهادئة تعد خيارا آمنا لمن يرغب في مظهر أكثر هدوءا.
الخطوة الرابعة التي لا تقل أهمية عن الخطوات السابقة، هي أسلوب التعليق والذي يغيّر من شكل الغرفة كليا، فالطريقة التي تعلق بها الستائر تؤثر مباشرة على الإحساس بارتفاع الغرفة.
وهنا ينصح مصمم الديكور كيفن إيزبل بتثبيت الستائر قريبا من السقف لزيادة الإحساس بالارتفاع، وتجنب تعليقها مباشرة فوق النافذة.
كما يجب أن تكون الستائر بعرض يعادل ضعف عرض النافذة تقريبا لإعطاء إحساس بالامتلاء، خاصة إذا كانت تغلق وتفتح بانتظام.
الخطوة الأخيرة تتعلق في اختيار المعدات المناسبة لتثبيت الستائر من القطع المعدنية أو الخشبية فهي ليست مجرد تفاصيل؛ بل تؤثر على الأداء والشكل العام.
تنصح المصممة فيرونيكا باستخدام قضبان قابلة للتحكم بالستائر التي تفتح وتغلق بانتظام، كما أشارت إلى أهمية القوة والتحمل لتجنّب سقوط الستائر بسبب الوزن الزائد.
يتجاوز اختيار الستائر المظهر الجمالي، فهو سيؤثر على الجو العام في المنزل بالإضافة للفوائد اليومية. والتوازن بين الجمال والعملية في اختيار الستائر وتضمن ما ذكر سابقا، يجعل الستارة عنصرا ناجحا في منزلك ويعكس ذوقك ويجعلها تدوم فترة أطول.