header-banner
عمر العبداللات.. ماذا تقرأ؟

ماذا يقرأ عمر العبداللات؟

ثقافة
محمود الخطيب
3 مايو 2025,8:58 ص

زاوية "ماذا تقرأ؟"، نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكُتّاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تُلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.

يكشف المطرب الأردني عمر العبداللات، أهمية الوعي الثقافي للفنان وتنمية أفق تفكيره من خلال القراءة والاطلاع، مبينا علاقته العميقة بالكلمة والكتاب، ومشددا على أهمية أن يكون الفنان على اطلاع على ما يدور حوله، كثقافة عامة يجب أن يتحلى بها، فضلا عن كون القراءة توسع مداركه، وتثري مخزونه اللغوي.

ويبين العبداللات في حديثه مع موقع "فوشيا"، رؤيته لعالم القراءة واهتماماته، ويفسر علاقته بالكتاب الورقي والإلكتروني.

كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

مثل كل الأشخاص الذين طوروا علاقتهم بالكتب، من مجرد كتب يجب أن يتتلمذوا بمحتواها أيام الدراسة، إلى اتخاذ قرار بالتوسع في قراءة القرآن الكريم، والكتب الدينية في مرحلة الشباب، قبل التوسع بالاطلاع على الكتب المعرفية والثقافية والتاريخية، وخاصة الروايات العالمية، ودواوين الشعر في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وبالتأكيد العصر الحديث.

ماذا تقرأ اليوم؟

80a5855a-e138-4ec8-99de-337e9a881c3e

أعيد قراءة رواية "قواعد العشق الأربعون" للكاتبة التركية إليف شافاق مجددا، وكنت قد قرأتها قبل أكثر من عشرين عاماً.

ما الذي تتناوله رواية "قواعد العشق الأربعون"؟

تقدم الرواية حكايتين متوازيتين، إحداهما تحدث في الزمن المعاصر، والأخرى في القرن الثالث عشر، عندما واجه جلال الدين الرومي مرشده الروحي، الدرويش المتنقل المعروف باسم شمس التبريزي"، وكيف أنهما جسّدا معا رسالة شعر الحب الخالدة. ويستطيع المتبحر في الرواية أن يحصي أربعين قاعدة للعشق الإلهي. ولفت انتباهي أن إحدى هذه القواعد مثلاً، تتناول أن قراء القرآن الكريم، يفهمونه بمستويات مختلفة، طبقا لعمق فهمهم للآيات، وأن هؤلاء يقسمون إلى أربعة مستويات من البصيرة، الأول: فهم المعنى الخارجي فقط وهو الذي يعرفه كل الناس، والثاني: هو الباطني وهم من يبحثون عن معاني وتفاسير الآيات، والثالث: هو باطن الباطن وهم من يبحثون أكثر، والمستوى الرابع: العمق، وهو يمثل مرحلة التماهي مع الآيات الكريمة.

لماذا اخترت إعادة قراءة هذه الرواية؟

أحرص أحيانا على إعادة قراءة بعض الكتب والروايات في مجالات مختلفة، من باب استعمال العقل بالتفكير، وإعادة النظر بالمعلومات التي قد تكون مرت علينا سابقا.

من كاتبك المفضل؟

لا يوجد كاتب محدد، مع احترامي الكبير لكل الأدباء على اختلاف مجالات إبداعهم، أنا يشدني الموضوع أكثر، وقد يكون عنوان أي كتاب، هو الرسالة التي أتلقاها بعقلي للحصول عليه.

متى تقرأ؟

متى توفر الوقت أقرأ، لكن قد أكشف سرا، أنني أفضل أن أقرأ في المرحلة التي ترافق تسجيل أعمالي الغنائية، حين استعد لدخول الأستديو، وأفضل أن أنفصل عن الأعمال التي أكون قد أنجزتها، لكي لا أفكر بها كثيرا، فألجأ إلى القراءة.

أين تحب أن تقرأ؟

القراءة تحتاج إلى هدوء وتركيز، لذا أقرأ في المنزل أو الأستديو حينما أكون وحيدا وبحاجة إلى العزلة والتفكير والتأمل.

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

اقرأ بمختلف المجالات، لكن، بالتأكيد هناك أدباء كثر في مجال الشعر، احرص على قراءتهم دائماً ومتابعة إصداراتهم، بحكم تقاطعهم مع مجالي الفني كمطرب.

بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟

بالتأكيد للكتاب الورقي رونقه وسحره، وأنا من الجيل الذي تربى على الكتب الورقية وأفضلها، لكن أحيانا يكون الكتاب الإلكتروني هو المتاح، لسهولة الوصول إليه، خاصة في رحلات السفر الطويلة بالطائرة.

أخبار ذات صلة

ماذا يقرأ ماجد المهندس؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo