زاوية "ماذا تقرأ؟"، هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصًا عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية؛ إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثه عن علاقته بالكتب، يؤكد الفنان اللبناني نيقولا الأسطا أهمية القراءة كوسيلة ضرورية للاطلاع على كل جديد في عالم الشعر، معتبراً إياها مصدراً أساسياً لإغناء رصيده الفني والثقافي. ويشير إلى أن الكتاب الإلكتروني لعب دوراً كبيراً في تسهيل الوصول إلى المعرفة، ومواكبة التطوّر السريع في مختلف المجالات. لكن، ما الذي يقرؤه اليوم؟
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالقراءة منذ أيام الدراسة، حيث كانت الانطلاقة من خلال الكتب المدرسية، ثم تطوّرت تدريجيًّا مع مرور الوقت. ومع التقدّم التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تعزّز هذا الشغف أكثر، وأصبحت القراءة جزءًا أساسيًّا من أسلوب حياتي.
ماذا تقرأ اليوم؟
أقرأ حاليًّا كتابًا يتناول تاريخ الطائفة الملكية الكاثوليكية للكاتب الراحل مكسيموس مظلوم، بمناسبة مرور 200 عام على تأسيسها. يضمّ الكتاب معلومات شاملة عن هذه الطائفة، ويسلّط الضوء على أبرز المراحل التاريخية التي مرت بها، والتي أسهمت في تطورها.
ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟
يتناول الكتاب تاريخ الطائفة الملكية الكاثوليكية التي أنتمي إليها في منطقة زحلة، ويسرد أبرز المحطات التي عاشتها على مدار قرنين من الزمن. ويقدّم معلومات وافية ومفيدة لكل من يرغب بالتعرّف على تاريخ الشعوب والطوائف.
لماذا اخترت هذا الكتاب؟
اخترته لأن موضوعه يتوافق تمامًا مع المناسبة الحالية، وهي مرور 200 سنة على تأسيس الطائفة. كما أن الكتاب يحمل بُعدًا وجدانيًّا وزمنيًّا بالنسبة لي، كونه مرتبطًا بجذوري وانتمائي.
من هو كاتبك المفضل؟
أتابع العديد من الكتّاب والشعراء، ولا سيما في مجال القصائد والشعر، حيث أستلهم من أعمالهم أفكارًا تُترجم أحيانًا إلى كلمات أغنيات. بالنسبة لي، القراءة مدفوعة بالفضول والرغبة في اكتشاف كل ما هو جديد في عالم الأدب، خاصة في ظل تسارع وتيرة المحتوى الاستهلاكي.
متى تقرأ؟
أحب القراءة في ساعات الليل المتأخرة، وتحديدًا قبل النوم. هذا الوقت يمنحني صفاءً ذهنيًّا يساعدني على التعمّق في القراءة والانغماس في المواضيع التي تغني الروح والعقل معًا.
أين تحب أن تقرأ؟
أفضل القراءة في السرير، حيث أجد في ذلك لحظة من الهدوء والاسترخاء.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
لا أميل إلى نوع معيّن. في بعض الأحيان، أختار كتبي بناءً على توصيات الأصدقاء أو بعض المهتمين. ومكتبتي الشخصية غنية بالكتب التي تتناول تاريخ الموسيقى والشعر. ومؤخرًا، قرأت أعمال الشاعر ميشال طراد، الذي كتب أغنية "رح حلفك بالغصن يا عصفور".
بين الإلكتروني والورقي، أيّهما الأحب أو الأقرب إليك؟
في الوقت الحالي، أميل أكثر إلى الإلكتروني، نظراً لسهولة الوصول إليه وانتشاره الواسع. كما أنه يتيح لي متابعة كل المستجدات في مختلف المجالات، سواء الفنية، أو الاجتماعية أو السياسية.