في أول إصداراتها في عالم النشر، أصدرت دار البومة للنشر والتوزيع سلسلة قصصية بعنوان "ذاكرة أمّي" كتبتها نادين باخص، تسعى عبرها إلى نقل تفاصيل حميمة من الذاكرة الجمعية للآباء والأمّهات في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، بطريقة تفتح نوافذ الحنين والمعرفة أمام الأطفال.
تفاصيل السلسلة القصصية
تضم سلسلة "ذاكرة أمي" مجموعة من القصص، وهي قصة "رائحة الأرض" ورسمها هشام سليمان، و"سرّ المحلب"، ورسمتها صبا بُشناق، و"ذاكرة بزيت الزيتون" ورسمتها ناديا داود، وستلتحق بها قريباً قصتا "عربة الذرة المسلوقة" و"شريط كاسيت"، وتتوافر في جناح شركة منصّة للتوزيع، في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وإلى جانب ذلك، أصدرت الدار قصة فريدة من نوعها تتناول التآخي بين الأديان وقيم العيش المشترك والسلام، في خطوة جريئة نحو تعزيز هذه المفاهيم منذ الطفولة، حملت عنوان "سأضع الفانوس هنا"، وهي من تأليف نادين باخص أيضًا، ورسمها الفنان العالمي بطرس المعري.
وكذلك هناك قصة "أنا حرّ" للكاتبة أريج بوادقجي، ورسمتها آمنة محنّاية، وتتناول موضوع الحرية بمقاربة تحترم وعي الطفل وتسهم في تشكيل مفاهيمه بشكل إنساني رفيع.
لماذا (البومة)؟
حول اسم الدار، فقد أوضحت الكاتبة نادين باخص مؤسسة الدار، أن البوم رمزٌ قديمٌ للحكمة والبصيرة في ثقافات العالم وأنها اختارته إنصافاً له، مشيرة إلى أنه مخلوق مسكين لا ذنب له سوى أنّ أجنحته لا تصدر صوت احتكاك بالهواء، فحين تظهر فجأة يصاب الرائي بالذعر.
وأكدت أنها أطلقت تسمية "البومة" على الدار استناداً إلى الرموز الإيجابية المرتبطة بها، ولأنها تؤمن أن كتب الأطفال يمكن أن تكون نوراً يرشد وعيناً تبصر بالرغم من الظلام الذي يسود هذا العالم،
وعلى مستوى الرسوم، فتولي دار البومة عناية خاصة بالسويّة الفنية البصرية لقصصها، إذ تؤمن بأن الرسم في كتب الأطفال لا ينبغي أن يكون مجرّد مشاهد تحاكي نصّ القصّة، بل لوحة مشبعة بالإبداع. ولهذا، تفضّل الدار الرسوم اليدوية، أو الرقمية التي تحاكي روح الرسم اليدوي بإحساسه الفني ودفئه البصري.
وتطمح دار البومة للنشر والتوزيع إلى أن تكون أكثر من مجرد دار نشر، بل منصة تنمو مع الطفل وترافقه في اكتشافاته، وتدعم الأسرة في بناء حوار محب مع الأبناء من خلال القصص.
