باعت دار مزادات بريطانية نسخة أصلية من الطبعة الأولى لرواية "ذا هوبيت" للكاتب الشهير جي. آر. آر. تولكين، مقابل 43 ألف جنيه إسترليني (نحو 57,600 دولار)، بعدما عُثر عليها بالصدفة في مكتبة منزلية قديمة بمدينة بريستول.
النسخة، التي لم يكن يتوقع أن تُباع بأكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني، جذبت اهتمام هاوٍ بريطاني دفع أكثر من أربعة أضعاف هذا الرقم للحصول عليها، بحسب ما أعلنت دار أوكشنيوم للمزادات، التي تولت تنظيم عملية البيع.
القصة بدأت أوائل العام الجاري عندما كُلّفت دار المزادات بجرد محتويات منزل رجل توفي حديثاً في بريستول. أثناء عملها، لاحظت كايتلين رايلي، المتخصصة في الكتب النادرة، غلافًا أخضر باهتًا وسط مجلدات متهالكة وكتب مرجعية قديمة.
توقفت رايلي فجأة، تقول لصحيفة نيويورك تايمز: لم أصدق عيني. إنه اكتشاف نادر بشكل مذهل. النسخة كانت في حالة ممتازة، وتضم رسومات بالأبيض والأسود من توقيع تولكين نفسه.
وعلى الرغم من أن رايلي لا تعرف كثيرًا عن صاحب المنزل المتوفى، تعتقد أن النسخة تعود إلى مكتبة عائلة بريستلي، التي كانت على صلة بجامعة أكسفورد، حيث كان تولكين أستاذًا.
النسخة المكتشفة تعود إلى أول طبعة صدرت في سبتمبر/أيلول 1937، حين طُبع من الرواية 1500 نسخة فقط. معظم تلك النسخ، بحسب أوليفر بايليس، خبير الكتب النادرة، تعرضت للتلف بفعل الزمن وسوء الاستخدام، ما يجعل العثور على نسخة بحالة ممتازة أمرًا بالغ الندرة.
وسبق أن بيعت نسخة من "ذا هوبيت" أهدى تولكين إحداها لطالب مقابل 137 ألف جنيه إسترليني عام 2015، ونسخة أخرى بـ60 ألف جنيه، لكن معظم تلك النسخ كانت تحمل آثار الزمن: صفحات ممزقة، رسومات أطفال، وأحيانًا أضرار بسبب الإهمال.
وقال بايليس عن نسخة بريستول: ربما هذه أول مرة نرى نسخة أولى بحالة شبه جديدة... وكأنها نُسيت على الرف لعقود دون أن يلمسها أحد.
رواية "ذا هوبيت"، التي كتبها تولكين في البداية لأطفاله، أصبحت لاحقًا واحدة من أهم الأعمال الأدبية في أدب الفانتازيا الحديث، ومقدمة مباشرة لسلسلته الأشهر "سيد الخواتم".