انضم الممثل اللبناني نيكولا معوض إلى قائمة الأشخاص الذين يحاولون الدفاع عن فيلم "أصحاب ولا أعز"، معبرًا عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في هذا العمل السينمائي الذي وصفه بالمميز.
وكان صناع فيلم "أصحاب ولا أعز" قد تعرضوا لهجوم قاس في الشارعين المصري والعربي، بسبب قصته التي تباينت الآراء حولها، فاتهموه بمخالفة قيم وتقاليد المجتمع و"السعي لنشر الفسوق"، الأمر الذي استنكره عدد من النقاد.
وقال معوض إنها المرة الأولى التي يكشف فيها اعتذاره عن المشاركة بعمل معين، معلقا: "مع إني ما بلاقيها غلط، بالعكس بلاقيها شغلة كتير عادية وما فيها أي انتقاص لا من الدور ولا من الممثل يلّي أخد الدور".
وعزا نيكولا معوض انسحابه من الفيلم، إلى الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا؛ ما أدى إلى تأجيل التصوير أكثر من مرة.
كما أسف الفنان اللبناني على الجدل الذي وصفه بـ"العقيم" الذي يتعرض له "أصحاب ولا أعز"، وهذا الأمر – حسب وصفه - يؤكد على "حالة الجهل والتخلف الذي يشعر بها عدد من الأشخاص الذين اعتبروه منافيا للأعراف والتقاليد".
وأوضح أنه كان على يقين بأنه سوف يشعر بالأسف والحزن بسبب اعتذاره عن هذه المشاركة، بخاصة أن الفيلم يعتبر عملا فنيا جميلا، معلقا: "أعرف جيدا كيف سيكون أداء الشخص الذي يقف أمام وخلف الكاميرا تحت إدارة المخرج يلّي بحبّو كتير وِسام سمَيرة".
وكشف نيكولا أن "الفيلم كان لا بد أن يكون فرصة لإثبات أن الفن ما زال بألف خير، وأنه أعلى وأرقى من كل القيود والأحكام والرقابة، ما يثبت تزلف المجتمع وكشف نفاقه وازدواجيته".
ووجه تحية لكل شخص شارك في الفيلم، ولكل "إنسان مؤمِن بِفَنّ حرّ ومُستقِلّ"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التعليقات السلبية، وكان بإمكانه عدم الكشف عن اعتذاره، إلا أنه قرر دعمه، لاسيما أن الأشخاص الذين يتم مهاجمتهم هم زملاؤه وأصدقاؤه.
وأكد الفنان اللبناني أنه لن يبادر بالرد على التعليقات السلبية، داعيا للوقوف إلى جانب فريق العمل، ودعمه بوجه الحملة الشرسة التي يتعرض لها.
وكان فيلم “أصحاب ولا أعز" قد عُرض على نتفليكس يوم الـ 20 من يناير/كانون الثاني الجاري، وهو النسخة العربية من الفيلم العالمي “Perfect Strangers” ويجمع نخبة من كبار الفنانين العرب للمرة الأولى على رأسهم الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والنجمة المصرية منى زكي والفنان الأردني إياد نصار والفنانون جورج خبّاز وعادل كرم وفؤاد يمين وديامان أبو عبود.