تطورات يومية متصاعدة يشهدها فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي أحدث ضجة عارمة منذ بداية عرضه على نتفليكس قبل أيام، بعد الاختلاف على مضمونه ومشاهده من جمهور ونقاد حتى سياسيين، ووصل الأمر لأروقة القضاء ضد صنّاعه أبرزهم النجمة منى زكي.
ووسط هذه البلبلة؛ خرجت نقابة المهن التمثيلية في مصر، عن صمتها، وإن كانت متأخرة كما اعتبرها متابعون، وتصدت للدفاع عن الفيلم وأصحابه، بعد أن زعمت شائعات في الساعات الماضية إيقاف منى زكي واستدعاءها للتحقيق، فكذّبتها النقابة.
وأوضحت نقابة المهن برئاسة نقيبها أشرف زكي وأعضائها، أنها تابعت كل ردود الفعل التي انتشرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية (منفردة أو ممثلة لأحزابها) والتي جميعها دارت حول فيلم ''أصحاب ولا أعز''، والذي شاركت في بطولته الفنانة مني زكي، إحدى أعضاء النقابة.
وشددت النقابة على ثوابت أساسية تضمنت الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بأن الحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.
كما أكدت النقابة في بيانها، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم بدعم الفنانة مني زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة.
ولفتت إلى أن النقابة تحرص على القيم الأصيلة للمجتمع المصري، وتشدد على أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب للمجتمع، ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر، ومبدعوها، بأعمالهم والتي تكشف كثيرا منها، وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا.
وأهابت النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه.
وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ للنائب العام في مصر، ضد منى زكي وصناع العمل بتهمة نشر الفسق والفجور والترويج للمثلية الجنسية، ووصل الجدل حول الفيلم إلى البرلمان المصري، بعدما تقدم البرلماني مصطفى بكري، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب ضد صناع الفيلم، لاتخاذ إجراءات ضدهم.
وفيلم "أصحاب ولا أعز" شارك في بطولته عدد من النجوم اللبنانيين والمصريين، منهم، منى زكي، وإياد نصار، ونادين لبكي، وجورج خباز، ودياموند بو عبود، وفؤاد يمين، وعادل كرم، ومن تأليف فيليبو بولونيا، ومن إخراج وسام سميرة.