نشرت الفنانة السورية شكران مرتجى عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام" صورة أمام منزل عائلتها، وأرفقتها برسالة عبّرت فيها عن شوقها لوالدتها الراحلة وذكريات طفولتها.
كتبت شكران مرتجى كلمات مؤثرة تصف ما شعرت به عند زيارتها لمنزل العائلة وقالت: كنت أمني الروح أني سأجد الباب مفتوحًا وأمي تصلي، أناديها فتقول الله أكبر لتعلمني أنها تصلي. فأنتظر دقائق لأرتمي في قلبها، في حجرها، وأغوص في رائحتها، ولكن عبث ما فكرت به، فالباب موصد بقفل حديدي وأمي ليست هناك.
أضافت مرتجى: فكذبت كذبة أخرى، جلست أنتظرها كالعادة على المصطبة بمحاذاة شجرة، هي الأخرى يابسة من الانتظار، لتعود وحقيبتها محملة بما لذ وطاب، فتفتح الباب الموصود كقلبي بقفل مفتاحه معها. غربت الشمس، لم تأتِ أمي ولن تأتي… كذبة جميلة عشتها لساعات وأنا أنتظر وأترقب كل باص لعله يقلها فتنزل، فاتلقاها وهي متعبة، وفورًا أغيثها بكأس من الماء.
وختمت بأن الأم ربما هي الأخرى ما زالت تنتظرها: جف الماء ولكن عيني لم تجف على الأغلب أمي هي التي تنتظرني هناك.
حصد المنشور تفاعلًا كبيرًا من المتابعين الذين عبّروا عن تضامنهم مع مرتجى، وأكدوا أن كلماتها أثارت فيهم ذكريات شخصية مؤثرة مع أمهاتهم.
كما شارك عدد من زملائها في الوسط الفني برسائل دعم، معتبرين أن التعبير الصادق عن المشاعر يعكس وجع الفقد وصدق العاطفة، ويجعل من المنشور لحظة إنسانية مؤثرة تتجاوز حدود الشاشة.
عرفت شكران بعلاقتها الوثيقة بوالدتها، التي كانت لها سندًا وقدوة في الصبر والعطاء، وما زال الحنين إليها يرافقها رغم مرور السنوات على رحيلها.
وقد ظهرت مرتجى في أكثر من مقابلة إعلامية متأثرة عند الحديث عن والدتها، ووصفتها في منشورات سابقة بـ"النصف الحلو" و"المتفانية حتى المطلق"، مؤكدة أن الحضور الروحي للأم لا ينطفئ مهما طال الغياب.