أحيا الفنان الشاب محمود عمرو ياسين، حفيد النجم الراحل محمود ياسين، ذكرى ميلاد جده الذي يصادف 2 يونيو / حزيران، بطريقة مؤثرة عبر حسابه على "إنستغرام".
ونشر محمود صورة قديمة تجمعه بجده الراحل عندما كان طفلاً، وذلك عبر خاصية "الستوري"، وأرفقها بتعليق قال فيه: عيد ميلادك في الجنة يا حبيبي.
وتأتي هذه اللفتة في ذكرى ميلاد الفنان الراحل، الذي وُلد في 2 يونيو / حزيران 1941، وخلّف وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا قبل رحيله في 14 أكتوبر / تشرين الأول 2020.
ويُعد محمود ياسين أحد أبرز نجوم الفن العربي، إذ ظل حضوره قويًا في ذاكرة الجمهور لعقود من خلال عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية التي رسّخت مكانته كأحد رموز جيله الفني.
في تصريحات صحافية سابقة، تحدث محمود عمرو ياسين عن التحديات التي يواجهها كحفيدٍ لفنان كبير بحجم محمود ياسين، قائلًا: اسمي محمود ياسين، وهذا بحد ذاته يشكّل ضغطًا هائلًا... لا يمكن أن يظهر اسمي على التتر ويُقال إن محمود ياسين لا يجيد التمثيل أو لا يحبه الجمهور.
وأشار إلى أن الانتماء لعائلة فنية ربما يفتح بعض الأبواب في البداية، لكنه لا يضمن الاستمرار، بل قد يجعل الرحلة أصعب، مضيفًا: كل أبناء الفنانين هم من أكثر المواهب المميزة في جيلهم، مثل أحمد السعدني وحنان مطاوع، اللي صاروا نجوم كبار بفضل اجتهادهم وتعبهم.
وشدد في حديثه على أن الموهبة والاجتهاد هما الأساس الحقيقي للاستمرار في مجال الفن، وليس النسب أو الشهرة الموروثة.
وُلد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس. ورغم بدايته المهنية كمحامٍ، فإن شغفه الحقيقي بالفن دفعه للالتحاق بالمسرح القومي، بعد أن تعذر تعيينه في القوى العاملة ببورسعيد.
بدأت رحلته الفنية من على خشبة المسرح، حيث شارك في أعمال بارزة مثل:
وسرعان ما لفت الأنظار بموهبته وأدائه العميق، ما فتح له أبواب السينما والدراما على مصراعيها.
في السينما، قدم الفنان الراحل مجموعة من أبرز الأفلام التي شكلت علامات في تاريخ الفن المصري، منها:
أما على صعيد الدراما التلفزيونية، فشارك في أعمال خالدة منها:
كما كان له حضور قوي في الإذاعة، وامتاز بصوته الفصيح والمؤثر، ما جعله راويًا بارزًا في العديد من الفعاليات الوطنية والدينية، وفتح له الباب لتجسيد شخصيات تاريخية ودينية بإتقانٍ وعمق.
حصل الراحل خلال مسيرته على أكثر من 50 جائزة من مهرجانات داخل وخارج مصر، تكريمًا لعطائه الفني وتقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تشكيل الوجدان العربي.