رد المخرج السوري سمير حسين، على الانتقادات التي تعرض لها مسلسل "الكندوش"، مؤكدًا على أنه يتحمل كامل المسؤولية بالمسلسل، ولا يدين الكاتب والفنان حسام تحسين بك، أو شركة ماهر برغلي للإنتاج والتوزيع الفني، أو أي شخص آخر، وذلك لأنه تبنى العمل وآمن بالنص وقبل بهما، مشيرًا إلى أنه بذل في هذا العمل جهدًا فنيًا كبيرًا، وقال إنه لو قدم هذا الجهد في أي عمل آخر، لكان من الممكن أن تكون النتيجة مختلفة.
وأضاف حسين خلال لقائه عبر أثير إذاعة "شام إف إم" أنه مقتنع بالنتيجة التي ظهر بها العمل، والفكرة التي تخيلها حيال العمل، من الناحية البصرية ومن ناحية الأحداث المختلفة حتمًا، حيث إن لها هويتها وخصوصيتها، وإن صُناع العمل توجهوا إلى تقديم القيمة الموجودة في العمل من الحلقة الأولى إلى الآن، ومؤكدًا على أنه لم يخسر الرهان على العمل.
وحول الرتابة التي عانى منها العمل في الحلقات السبع الأولى، وعدم وجود الحدث الكبير فيها، قال إن الهدف من ذلك، كان المراهنة على نوع جديد من الطرح والتقديم، بحيث يكون مختلفًا وسرديًا ويحمل أحداثًا هادئة، للتركيز على حارات دمشق القديمة، واستعراض جوانب تختلف عن غيرها من الأعمال.
ولفت إلى وجود قسم كبير من الناس لم يحب العمل منذ عرض الحلقة الأولى منه، حيث أُرسلت له مجموعة من الانتقادات اللاذعة حول العمل، مستنكرًا ذلك من الجمهور عقب حضورهم الحلقة الأولى فقط، ومنوهًا إلى أن جزءًا من تلك الانتقادات قد يكون ضد شركة الإنتاج، أو في خصومات شخصية ضده.
وحول تفوق مسلسل "حارة القبة" على مسلسل "الكندوش" أكد حسين على أنه لم يندم على الاعتذار عن إخراج مسلسل "حارة القبة"، كونه عُرض عليه في السابق، قبل إشراف المخرجة السورية رشا شربتجي عليه، لافتًا إلى أن هناك جهدًا كبيرًا وواضحًا في العمل، لكنه ليس بوارد تقييم العملين وإيجاد الجوانب التي تفوّق فيها كل منهما على الآخر، لافتًا إلى أنه تبنى "الكندوش" وصنعه بمنتهى الصدق وأعلى مستويات الجهد.
ومن جانب آخر، وفي الحديث عن وجود خلاف بينه وبين الفنان السوري باسم ياخور، وذلك عقب قيام الأخير بانتقاده لاستخدامه شخصية موجودة في عمل ونسبها إلى عمل آخر، أكد حسين على أنه كان المقصود بما نشره ياخور، لافتًا إلى أن علاقتهما مبنية على الحب والاحترام، وهي أعلى وأرفع من ذلك المنشور.
وأضاف أن ياخور غير محق فيما كتب، وذلك لأن مسلسل "الكندوش" كُتب منذ خمس سنوات قبل ذكر مسلسل "العربجي" وكتابته، ومشيرًا إلى أن الفنان السوري باسم ياخور تسرع بحكمه، كونه لا يلجأ إلى تلك الأساليب، مؤكدًا على أن تلك الأمور لا يجب أن تعكر صفو العلاقة بينهما.
وحول الحديث عن شخصية "أمل" التي جسدتها الفنانة السورية كندا حنا، والانتقادات التي طالتها كونها شخصية صامتة، أوضح حسين أنها أحبت الشخصية، ولولا ذلك لم تكن لتؤديها، مشيرًا إلى أن شخصيتها صعبة وهادئة وقليلة الكلام، كما أن لها خصوصية بالصمت ونادرًا ما تعلق على موضوع معين، رافضًا أن يقال عنها بأنها شخصية صامتة، بل يجب أن يقول المتابعون، إنها شخصية مختلفة.
وأضاف حسين في السياق نفسه، أن "أمل" شخصية رحمانية وترى أحلامًا، مشيرًا إلى أن هذه الشخصية موجودة في الحياة وتستحق الإضاءة عليها، لافتًا إلى أنه خلال الحلقات المقبلة ستدخل الشخصية في منعطفات أخرى، وسيتضح سبب صمتها، ومن ثم في الجزء الثاني سنرى خصوصية وطبيعة علاقتها مع الفنانة سامية الجزائري.
وحول اتجاه بعض الفنانين إلى تقديم الإعلانات التجارية، لفت حسين، إلى أن تلك الظاهرة مشروعة لأي فنان أو فنانة، كون هناك الكثير من الفنانين الذين قدموا إعلانات، خلال مسيرتهم الفنيه في العالم العربي.