توفيت الأربعاء 4 يونيو/ حزيران 2025 الفنانة السورية حنان اللولو، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا امتد لأكثر من عقدين في الدراما السورية.
ولدت حنان اللولو في دمشق، وبدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، حيث شاركت بأدوار ثانوية في عدد من الأعمال السورية، خصوصًا مع المخرج فادي غازي، سرعان ما أثبتت حضورها في المشهد الفني، وشاركت في مجموعة من المسلسلات المعروفة مثل "دنيا"، و"عشتار"، و"غزلان في غابة الذئاب"، و"بقعة ضوء".
كما برزت في أعمال أخرى خلال السنوات الأخيرة، مثل "سايكو"، و"كرسي الزعيم"، و"حارة خارج التغطية"، وتميزت بأدائها العفوي والمحبب للجمهور.
في أكتوبر 2024، أعلنت اللولو إصابتها بسرطان المعدة، مشيرةً إلى أن المرض كان في مراحله الأولى، لكنها لم تكن تملك القدرة المالية على استكمال العلاج.
وقد ظهرت لاحقًا في مقاطع مصورة وهي تناشد المجتمع والفنانين لمساعدتها على تغطية تكاليف الجرعات العلاجية التي بلغت مبالغ كبيرة تفوق قدرتها، خصوصًا أنها كانت تعيش وحيدة وتعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة.
في بادرة إنسانية، أعلنت الفنانة السورية سحر فوزي قبل أيام من وفاة اللولو، عن تكفّلها بجميع نفقات العلاج، هذه المبادرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من الوسط الفني والجمهور، واعتُبرت لفتة تعكس روح التضامن في الأوساط الفنية السورية.
رغم المساعدة المتأخرة، كانت الحالة الصحية لحنان اللولو قد وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث تدهورت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وتعرضت لهبوط حاد في القلب إضافة إلى مضاعفات مرض السرطان، ما أدى إلى وفاتها.
وحرص عدد من زملائها في الوسط الفني على نعيها بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنها كانت إنسانة محبة وصادقة، عانت في صمت، ورحلت من دون أن تنال ما تستحقه من اهتمام أو تقدير.
رغم ما مرت به من معاناة، تركت حنان اللولو أثرًا واضحًا في قلوب محبيها، وذكريات لا تُنسى من خلال شخصيات أدّتها ببساطة وعفوية، ويأمل كثيرون أن تكون قصتها دافعًا لإعادة النظر في واقع الفنانين الذين يواجهون المرض أو التهميش من دون دعم حقيقي.