أسدل الستار على حياة ليونارد لودر، رجل الأعمال الذي رسم ملامح علامة Estée Lauder كما نعرفها اليوم. توفي عن عمر 92 عامًا، بعدما أمضى أكثر من نصف قرن يبني واحدة من أنجح الإمبراطوريات في تاريخ الجمال.
انضم ليونارد لودر إلى الشركة العائلية عام 1958، أي بعد تأسيسها بـ12 عامًا فقط على يد والديه إستي وجوزيف لودر. وسرعان ما بدأ في إعادة تشكيل مستقبل العلامة.
شغل منصب رئيس الشركة من عام 1972 حتى 1995، وتولى لاحقًا منصب الرئيس التنفيذي من 1982 إلى 1999، قبل أن يصبح رئيس مجلس الإدارة حتى عام 2009.
خلال مسيرته الطويلة، أسهم لودر في:
* M·A·C Cosmetics
* Aveda
* Bobbi Brown
* Jo Malone London
حتى بعد تقاعده الرسمي، واصل لودر لعب دور استشاري في توجهات الشركة وأهدافها الاستراتيجية.
لم يقتصر إرث لودر على الأعمال فقط، بل كان أيضًا من أبرز داعمي الفنون والثقافة. ففي عام 2013، قدّم تبرعًا تاريخيًا لمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، تمثل في مجموعة من 78 عملًا فنيًا تكعيبيًا، وهو التبرع الأكبر في تاريخ المتحف.
كما أسس مركز ليونارد لودر لأبحاث الفن الحديث، وكان رئيسًا فخريًا لمتحف ويتني للفن الأمريكي.
ولد ليونارد لودر عام 1933 في مدينة نيويورك، وتلقى تعليمه في مدرسة برونكس للعلوم، وجامعة بنسلفانيا (كلية وارتون)، وكلية الأعمال بجامعة كولومبيا.
كما خدم في سلاح البحرية الأمريكي، وحصل على تكريمات من المؤسسة العسكرية لجهوده في الإمداد واللوجستيات.
تزوج إيفلين لودر عام 1959، التي عُرفت بمساهماتها في دعم أبحاث سرطان الثدي، حتى وفاتها عام 2011، ثم تزوج في 2015 المصورة والفنانة جودي غليكمان لودر.
أسهم لودر في بناء وإطلاق علامات أصبحت من روّاد السوق العالمي:
برحيل ليونارد لودر، تفقد صناعة التجميل شخصية صنعت الفارق بين شركة محلية وعلامة عالمية تُلهم الملايين. ترك وراءه إرثًا مهنيًا وثقافيًا سيظل حيًّا في كل منتج يحمل اسم Estée Lauder.