اشتعلت موجة غضب وانتقادات عند الأردنيين عبر مواقع التواصل عقب إقامة حفل قريب من موقع سقوط عمارة اللويبدة في العاصمة عمان، في الوقت الذي ما زالت فرق الإنقاذ تواصل عمليات الحفر وانتشال الجثث.
وانتشرت صور من مكان الحفل الذي أقيم في المدرج الروماني وسط العاصمة عمان، وهو ما أثار غضب الأردنيين واستياءهم خلال تعليقاتهم عبر مواقع التواصل.
ودعا الكثير من المعلقين لضرورة احترام "حرمة الميت"، وعمليات الإنقاذ التي كانت ما زالت مستمرة خلال الحفل.
الحكومة الأردنية تنفي صلتها
لكن الحكومة الأردنية نفت صلتها بالحفل الموسيقي، وقالت إن شركة خاصة نظمته مع شركاء آخرين، مشيرة إلى أن أمانة عمان لا دخل لها لا من قريب أو بعيد.
كما أكدت أمانة عمان وهي بمثابة "بلدية" كبرى للعاصمة، أنها ليست منظما أو شريكا في الحفل، موضحة أن المدرج الروماني لا يتبع لها أساسا.
في المقابل، دافعت الشركة المنظمة عن نفسها في تصريحات إعلامية، باعتبار أن الحفل ليس صاخبا، بل موسيقيا كلاسيكية، تم الترتيب له وإجراء الحجوزات قبل فاجعة اللويبدة بفترة طويلة.
واتضح أن الحفل الذي أقيم داخل المدرج لـ "فرقة أوتوستراد" بتوزيع سيمفوني مع أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى.
انتشال آخر جثة من تحت الأنقاض
يشار إلى أن الجهات الأمنية كانت أعلنت صباح السبت انتشال آخر جثة من تحت أنقاض العمارة المنكوبة، بعد إخلاء 14 جثة وإخراج 10 مصابين من تحت الركام.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العميد عامر السرطاوي "إنه بعد عمليات بحث وإنقاذ صعبة استمرت 84 ساعة تمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء آخر وفاة من تحت الأنقاض".
فيما أعلن المركز الوطني للطب الشرعي أن سبب وفاة الضحايا، هو الاختناق العنفي الناتج عن تساقط كتل إسمنتية ضاغطة على الصدر ومناطق الجهاز التنفسي، كاشفا أن العمل جارٍ على تسليم الجثث إلى ذويها.
وكانت تلك الحادثة أثارت منذ الثلاثاء الماضي، حالة استياء وغضب في عمان، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين. في حين فتحت النيابة العامة تحقيقا جنائيا بحق المقاول، الذي كان يحفر في المبنى خلال الأيام القليلة الماضية قبل انهياره، وأحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه).