جهاد سعد يكشف لـ"فوشيا" سبب غيابه عن الدراما السورية.. وأمنيته في 2024

أرشيف فوشيا
آمنة ملحم
23 ديسمبر 2023,10:18 ص

رغم نشاطه الفني المتواصل ونجاحه في مصر وعدد من الدول العربية، يستمر غياب الفنان السوري جهاد سعد عن الدراما السورية منذ عام 2014، ويعود ذلك الغياب وفق تصريح خاص لـ"فوشيا" إلى اعتذارات عدة قدمها خلال تلك السنوات، كون العروض التي طرحت عليه لا تليق بمسيرته الفنية على حد تعبيره.

وأكد سعد أن الفنان هو ضيف يدخل البيوت من بوابة الدراما، لذلك يجب أن يكون حضوره لائقاً ومحبباً وضمن أعمال جيدة من ناحية النص والصورة وإلا فالغياب هو الحل الأفضل، نافياً أن يكون الشرط الإنتاجي سبباً لاعتذاراته بل هو آخر شروطه لقبول أي عمل فني.



من جهة أخرى، أعرب الفنان السوري عن سعادته بما حققه من إنجازات في عام 2023 والذي وصفه بالعام الصعب والجميل؛ فهو عام حمل له الكثير من السفر والنجاح لاسيما عبر المسلسل المصري "ستهم" للمخرج رؤوف عبد العزيز، والكاتب ناصر عبد الرحمن والذي تكلم فيه باللهجة الصعيدية للمرة الأولى خلال مسيرته الفنية ولاقى أصداء إيجابية كبيرة وكان حديث السوشال ميديا لفترة طويلة.

كما شارك خلال العام الجاري بمسلسل "ترانزيت" في الإمارات مع المخرج باسم السلكا وينتظر عرضه بشغف كبير، إلا أنه وصف ختام العام بالحزين بسبب الأحداث التي تمر بها غزة، متمنياً أن تتوقف كل تلك المجازر.

"مسلسل ترانزيت"

ووصف سعد مسلسل " ترانزيت" بالعمل الواقعي القريب من الجمهور بحكاياته، حيث يتناول قصة عائلة سورية هاجرت وبدأت رحلتها في الخارج من جديد، رافضاً الكشف عن ملامح شخصيته ولكنها تحمل خطاً رومانسياً وقصة حب وفق تصريحه.

وكشف سعد بأنه يميل للأعمال الدرامية الإنسانية ويفضل الابتعاد عن الدراما التي تحمل العنف؛ فالجمهور اليوم لاسيما السوري متعب، وأصابه الملل من العنف وبات بحاجة للدراما الاجتماعية الإنسانية بعد المأساة التي مرت على سورية، منوهاً بأن الدراما السورية أخيراً عادت لتقديم هذا النمط المحبب للجمهور وبدأت تتعافى عموماً.



وحول رأيه بالجيل الجديد في الدراما، أعرب سعد عن أسفه لعدم قدرته على الاحتكاك بجيل الشباب عن قرب، لغيابه عن الدراما السورية أخيراً ولكنه يرى بأن هناك جيلا محبوبا من الجمهور وهذا قانون طبيعي في أي عصر ولا يمكن للدراما أن تنجح دون وجود أجيال جديدة قريبة من القلب ويحبها الناس، موجهاً نصيحته لهم بأن يجتهدوا ويبتعدوا عن غرور الشهرة؛ لأن الطريق أمامهم طويل.

أما عن وجهة نظره بدورات التمثيل التي تقام لفترات قصيرة، أشار سعد إلى أنها لا يمكن أن تخرّج ممثلاً؛ لأن فكرة تكوين الممثل تحتاج مراحل كثيرة ودراسة لسنوات عديدة كما هو الحال في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي كان مدرساً فيه، ولكنها من الممكن أن تعطي فكرة حول مهنة التمثيل، وذلك يعود أيضاً للمشرف عليها وغاياتها هل هي فقط تجارية أم أنها تحمل رسالة.



ويركز سعد في حديثه عن التمثيل على أنه ثقافة فنية وحياة ولغة، واصفاً من يفتقد تلك الثقافة بالدخيل على المهنة وأن هناك أناسا كثرا وصلوا للنجومية دون أن يمتلكوا ثقافة التمثيل، رافضاً ذكر أسماء محددة، والأمر ذاته ينطبق على شركات الإنتاج؛ فهناك الجيد منها وهناك الشركات التي صعدت ضمن الظروف التي مرت على سوريا، ولكنه يؤكد بأن المنتجين الكبار في العالم هم أصحاب مشروع فني وثقافي وحضاري ومن دونه تكون أية شركة حتماً ضعيفة.

وتمنى سعد في ختام حديثه لـ"فوشيا" أن يعم السلام والأمان مطلع العام المقبل، وأن تهدأ البشرية وينتهي العنف الذي وصفه بـ "الغبي" واللاإنساني والجنون الذي يحيط بالعالم، وأن يكون عام 2024 أفضل مما سبقه.

google-banner
foochia-logo