هالة صدقي: ترددت على طبيب نفسي.. والإعلانات تُفشل أعمالنا الفنيةهالة صدقي: ترددت على طبيب نفسي.. والإعلانات تُفشل أعمالنا الفنية
هالة صدقي: ترددت على طبيب نفسي.. والإعلانات تُفشل أعمالنا الفنية
سيُكرّم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الممثلة المصرية هالة صدقي عن مجمل أعمالها الفنية، في دورته الـ12 الذي سيُعقد في شهر فبراير المقبل.
وعن هذا التكريم وحياتها الشخصية والفنية وإمكانية اقتحام أبنائها مجال التمثيل، "فوشيا" أجرت حوارا مع الفنانة المصرية.
*بداية كيف استقبلت نبأ تكريمك من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟
تم إبلاغي بأنني من بين النجوم المكرمين في هذا المهرجان وشعرت بسعادة لا توصف؛ لأن هذا المهرجان ولد على أيدينا في وقت كانت الحياة في مصر متوقفة، وهو ذو أهمية؛ لأنه يربط العلاقات بين مصر وأفريقيا وهو ما ساهم في عودة العلاقات والمحبة بيننا.
وسعادتي بالتكريم ليست بحجم ما أشعر به تجاه المهرجان ذاته، والذي استطاع أن ينجح رغم كل الضغوطات المادية والسياسية والمعنوية؛ إذ إن استمراره شيء مفرح للغاية.
*من الفنانة أو الصديقة التي ستصطحبها هالة صدقي عند التكريم في تلك الاحتفالية؟
لدي الكثير من الصديقات خارج الوسط الفني وأعتبرهن أخواتي، حيث أشعر بفرحتهن لي، ومن الوسط الفني من المؤكد سأصطحب إلهام شاهين.
*ما معايير اختيارك لعمل فني سواء كان بالسينما أو التلفزيون؟

أقيس الأمور من منظور محبتي للدور من عدمه، هل عندي طريقة لتقديم هذا النوع بشكل جديد أم لا، هل الناس رأتني قدمت النوع نفسه قبل ذلك أم لا.
*هل أنت مع تكرار تجسيد شخصية قمت بتقديمها سابقا؟
نعم في حال كان الدور مقدما بشكل مختلف عما قدمته من قبل، أيا كان الدور لا أرفضه بشكل نهائي؛ لأن الحياة تتغير والأساليب الحديثة في السينما أو الفنية تتغير ولا تسير على وتيرة واحدة وبالتالي ظهور عمل مكرر لن يكون كسابقه بل بتركيبة جديدة في مجتمعنا.
*مع أم ضد ما تردد في الآونة الأخيرة عن عرض أجزاء ثانية من أفلام "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"كده رضا" و"غبي منه فيه"؟
أنا ضد ذلك، لأن تلك الأفلام ليست قديمة أو عفا عليها الزمن، بل ما زالت تُعرض وتحقق نجاحات، بل إن بعض الشباب لم يشاهد تلك الأفلام، إضافة إلى أنه ومع تغير الشباب والمجتمع من الممكن إعادة صياغة أعمال قديمة لم يرها الشباب مثل فيلم "الأرض" يمكن تقديمه بشكل مختلف رغم أن هذه النوعية لن تحظى بإعجاب الجمهور الحالي ولكن هذا مثال.
*لماذا نعاني ندرة في إنتاج الأعمال السينمائية على مدار العام مقارنة بما بعد الألفية وحتى 2010؟
العيد الماضي تم عرض 3 أفلام وهذه "كارثة"، بل إن صناعة السينما انهارت، وعندما تكون مصر باسمها وتاريخها تنتج في العيد 3 أفلام فقط وموسم الصيف كذلك فهي "كارثة" بكل المقاييس.
*نرى أن الدراما التلفزيونية تغيرت خريطتها ودخلت دراما المنصات في المنافسة فهل تعوض التلفزيون على مدار العام حتى اختفائه؟
التلفزيون لن يختفي ودراما المنصات حققت نجاحا كبيرا ولها جمهورها وفي الحقيقة فإنني كممثلة أرغب في الظهور على المنصات طوال الوقت بسبب ما يتضمنه العمل الفني في التلفزيون من إعلانات كثيرة؛ لأنها تفقد العمل الفني قيمته، وتجعل المشاهد في حالة ملل ولا يشعر بالعمل ولذلك فإن السينما هنا فارقة؛ لأن المشاهد يرى الفيلم كاملا في دور العرض.
*ما الحل بشأن تلك الإعلانات التي تخرج المشاهد عن حالة الشغف بالعمل وأحداثه؟
من المفترض ألا تزيد الإعلانات عن دقيقة، إلا أننا نجلس من 15 حتى 20 دقيقة أمام الإعلان، وهذا سبب في إفشال أي عمل فني يعرض على التلفزيون مع أن الإعلانات لابد أن تكون مؤشرا على نجاح العمل جماهيريا؛ لأن العمل الناجح لابد من أن يكون مطلوبا على العمل الفني وليس العكس.
*هل تقدم التقنيات في الصورة والإخراج كشف "عورا" في بعض الأعمال القديمة؟
من المفترض عند بيع العمل الفني للمحطات الخارجية أن يكون مشروطا بتحديد تقنيات الكاميرات التي يتم استخدامها في التصوير، وهل تواكب تقنيات العرض في الخارج أم لا، خاصةً وأن التقنيات الحديثة اختلفت كثيرا، وهذا ما أعلق عليه دائما بأن هناك صفحة قُلبت وبدأت أخرى.
*هل دراما المنصات منحت الجرأة للسيناريست في الإبداع وعرض أفكاره عكس ما كان يتيحه التلفزيون؟
بالطبع ولكنني أتخوف من مسألة الرقابة؛ لأنني لست معها، إذ لابد أن يكون كل فنان له رصيد في الموضوعات، ولكن دراما المنصات تسهل مسألة الإبداع والأفكار ولم تعد هناك حواجز كما كان في القديم، وأؤيد طرح ومناقشة الأفكار بطريقة جيدة وشكل إيجابي.
*هل هناك عمل فني ندمت على المشاركة فيه؟
نعم، ندمت على أعمال كثيرة ولكن من الصعب الحديث عنها؛ لأنني أخذت عنها جوائز "يلا بقى بتيجي مع العمى ضباب".
*هل ترددت هالة صدقي على عيادة الطبيب النفسي؟
نعم ذهبت للطبيب النفسي مرة واحدة، حين تعرضت لصدمة من صدمات الحياة وتناولت مهدئات وحصلت على جلسات نفسية، وكان التصنيف مجموعة صدمات أدت إلى فقداني النوم، وشعور بألم في الرأس وكان علاجي الحقيقي هو العمل الذي أخرجت كل طاقتي فيه.
*ما المكان الذي تختاره هالة صدقي لبدء رحلة من الهدوء؟
في الساحل الشمالي وتحديدا مارينا، لدي "كنبة" أذهب للجلوس عليها والخلود للراحة وهي متعتي في الحياة، أنا بعيدة عن صخب المصايف وما يحدث في الساحل، بل أحب الهدوء ولا أقبل عزومات، ومن النادر جدا خروجي.
*شيء لا تستغني عنه في حقيبتك عند السفر؟
النظارة الخاصة بي.
*صفة وددت تغييرها؟
ردود فعلي المتأخرة.
*موضوع لا تملين من الحديث عنه لساعات؟
الكلاب وشأنها.
*خطأ ارتكبته في مرحلة المراهقة ورغبت في عدم تكراره ولكن وقعت فيه مجددا؟
كل سن لها مرحلتها وجنونها، وعلى العكس أتمنى أن أعود للمراهقة وأعيش تلك الأيام مجددا؛ لأنها كانت جميلة ولطيفة ولكن من بعد الشهرة اتحبست.
*موقف في الطفولة أو الدراسة لن يمر من ذاكرتك؟
أتذكر أن والدتي كانت تمتلك مدرسة خاصة، وتشاجرت مع مدرس ضربني وأنا في سن الثامنة، وحينها كرهت التعليم، وتمنيت أن أترك مدرسة والدتي بأي شكل.
*هل كنت تكذبين في طفولتك؟
طبعا، ولو هناك وقت فسأسرد الكثير، ولكنه كذب أبيض، وكنت أظهر في المنزل على أنني هادئة للغاية ولكنني كنت طفلة شقية.
*تفضلين التعرض للشائعة أم الحسد؟
أفضل الشائعة يطلقونها كما يريدون ولا أفضل الحسد.
*من الصديقة المقربة لك، وهل تؤمنين بالصداقة في الوسط الفني؟

لا أحب صداقات الوسط الفني، لكنْ لدي أصحاب كثر، ونحب بعضنا؛ لأننا نشعر بوجع بعضنا والمشاكل التي تؤرقنا، ومسألة المنافسة ليست صحيحة، وإلهام شاهين هي الأقرب لي.
*تقبلين أم ترفضين دخول أبنائك مجال التمثيل؟
لا أرفض، ولكن أتمنى لهم الأفضل من التمثيل، وأشترط عند دخولهم هذا المجال أن يكملوا دراستهم أولا، وفي حال كانت هناك فرصة جيدة وهم في هذه السن لا أمانع.
*هل من مواهب يتمتع بها أبناؤك؟
هناك مواهب عديدة، وقد شاركوا مع الأستاذة سهير عبدالقادر في مهرجان فني العام الماضي ولهم مقاطع جيدة.. "وابنتي بتلعب فلوت وبيانو وابني بيلعب جيتار".
*هل تم التعاقد على عمل فني في الفترة الأخيرة أو الظهور في دراما رمضان؟
أقرأ أكثر من سيناريو حاليا تمهيدا للتعاقد، إضافة إلى وجود بعض المشاورات بشأن أعمال أخرى وعند التعاقد الرسمي سيتم الكشف عنها.
*هل من دور ما ترغبين في تجسيده؟
أتمنى أن أعمل دورا صعيديا؛ لأن جذوري صعيدية، ولم أعمل طوال عمري مسلسلا صعيديا، وهذا يعدّ أمرا غريبا.