حازم سمير: لو عاد بي الزمن لحققت رغبة والدي.. وزوجتي "يتعملها تمثال"
حازم سمير: لو عاد بي الزمن لحققت رغبة والدي.. وزوجتي "يتعملها تمثال"حازم سمير: لو عاد بي الزمن لحققت رغبة والدي.. وزوجتي "يتعملها تمثال"

حازم سمير: لو عاد بي الزمن لحققت رغبة والدي.. وزوجتي "يتعملها تمثال"

نجح الفنان المصري حازم سمير بخطف الأنظار إليه من خلال حكاية "اعمل نفسك ميت" ضمن الموسم الرابع من مسلسل "نصيبي وقسمتك"، والتي حققت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث سمير لـ"فوشيا" عن تجربته الجديدة، وأسباب عودته للعمل بالمونتاج مؤخرا، وعن دوره كأب في حياة أولاده وطريقة التربية التي يتبعها معهم، وعن دعم زوجته له، وهواياته المفضلة، وغيرها من الأمور الخاصة.

_ في البداية.. ماذا عن تقييمك لتجربتك الجديدة بحكاية "أعمل نفسك ميت" وما الذي جذبك إليها؟

بداية أود أن أوضح أنني من محبي مسلسل "نصيبي وقسمتك" بمواسمه الأربعة، كما أنني كنت أتمنى العمل مع مؤلفه المتميز عمرو محمود ياسين، وعندما تحدث معي عن حكاية "أعمل نفسك ميت"، شعرت أنها فرصة جيدة كنت في انتظارها خصوصا أن الدور الذي قدمته كان مختلفا، وبعيدا تماما عن الصورة التي شاهدني فيها الجمهور في أعمال سابقة، فربما أكون قد قدمت أدوار الشر من قبل، ولكن التركيبة هنا مختلفة وجديدة بالنسبة لي وهو ما جذبني للشخصية.

_ في رأيك ما الأفضل لك تقديمك لأدوار الطيب أم الخروج من منطقة الراحة إلى أدوار الشر؟

الأفضل ألا يتم حصري في نوعية معينة، وأن أقدم شخصيات مختلفة وبعيدة عني تماما؛ لأن هذا يكون بمثابة تحد كبير لي، أما بالنسبة لأدوار الشر فهي تستفز أي فنان في العموم، فالدراما في الأساس قائمة على الصراع بين الخير والشر وهذه هي الحياة أيضا، ولكن الأهم هنا كيف يتم تقديم شخصية الشرير في كل مرة بشكل مختلف.

وأعتقد أن ذلك يتحقق عندما يتواجد ورق مكتوب بشكل محترف، كما حدث معي في شخصية مروان بحكاية "إعمل نفسك ميت"، إذ سهل الكاتب الكثير من الجهد بطرح الأبعاد النفسية للشخصية، فالشرير لا يرى نفسه هكذا، ومروان كان دائما يلغي عن نفسه فكرة الشر ويجد مبررا لأفعاله، وفي الوقت نفسه يشعر بتأنيب الضمير والندم، وبالتالي لم تسر الشخصية على وتيرة واحدة.

وكيف ترى تأثير نوعية أعمال مسلسلات الحكايات على صناعة الدراما؟

أرى أنها نوعية مهمة، وكنا نفتقدها كثيرا؛ إذ كانت تقدم في الماضي بألوان مختلفة مثل السهرة التلفزيونية وغيرها، وساهمت في حدوث ثراء بالمجال الفني، لأنها تمنح الفرص لمواهب كثيرة، هذا إلى جانب أن كل حكاية تقدم بأبطال وفريق مختلف؛ ما يجعل هناك حالة من النشاط الفني، كما أنها تقدم جرعات مكثفة من المواضيع والرسائل، وخلقت موسما آخر بعيدا عن شهر رمضان، وكل هذا بالطبع أثر بشكل إيجابي على صناعة الدراما.

_ اعتقد البعض أنك ستعتزل التمثيل بعد عودتك للمونتاج مؤخرا.. فما تعليقك؟

للأسف الأمر لم يكن مجرد اعتقاد، ولكن البعض أقر أنني اعتزلت، واندهشت كثيرا من ذلك، وأكبر دليل على عدم صحة هذا الكلام أنني أتواجد بعمل جديد كممثل وهذا كان كفيلا بالرد، أما بخصوص عودتي للمونتاج، فكل ما في الأمر أنني عملت بالمونتاج لأكثر من 10 سنوات، وعندما بدأت التمثيل الذي كان حلمي، قررت أن أتفرغ له تماما، وطوال السنوات الماضية كنت أتلقى اتصالات من عدد من أصدقائي المخرجين يؤكدون لي أنهم يفتقدونني بالمونتاج.

وللأسف كان من الصعب أن أجمع بين الاثنين في وقت واحد، خصوصا أن الأعمال كانت تعرض في موسم واحد وهو رمضان، والعام الماضي لم يكن لدي أي ارتباط فني بالتمثيل، وعرض علي في الوقت نفسه مونتاج مسلسل قصر النيل للفنانة دينا الشربيني، وبالفعل وافقت عليه، لكن فوجئت بعدها بالبعض يردد أنني اعتزلت التمثيل، وبطبعي لا أنساق وراء الشائعات وما يتردد لذلك لم أعط الأمر اهتماما.

_ وما هو سر لوك اللحية الذي أصبح يلازمك في الفترة الآخيرة؟

عادة أترك لحيتي في الأوقات التي أكون غير مرتبط فيها بعمل، ولكن في فترة من الفترات عندما قررت أن أتخلص منها، فوجئت بابنتي تمارا، تطلب مني أن أتركها لأنها تحب شكلي كثيرا بها، ووجدت زوجتي تشجعني على ذلك رغم أنها كانت تعترض في الماضي، وخضعت لرغبتهما، وقررت أن أبقى باللوك الجديد.

وبعدها قدموا لي مسلسل "خيط حرير" وعرضت على المخرج إبراهيم فخر حينها أن أصور دوري باللحية، فكان غير متحمس ومتردد في البداية، حيث كان يخشى أن تظهرني بمرحلة عمرية أكبر، ووعدته أنني سوف أحضر للتصوير بها وفي حال لم تكن مناسبة أمام الكاميرا سأقوم بحلقها، ولكن عندما شاهدني تحمس كثيرا لها، وحدث ذلك في الأعمال التي تلاه، وجاء هذا اللوك بالصدفة الشديدة.

_ اعتزلت السوشال ميديا في فترة من الفترات.. هل تراها تمثل عبئا نفسيا أحيانا؟

أحيانا تكون ذلك بالفعل، وأنا لست ممن ينشغلون بها، وشعرت في تلك الفترة أنني في حاجة للابتعاد عنها خاصة أنني لست مداوما عليها، ومن الممكن أن أغيب عنها لأيام طويلة، وكنت أتفاجأ أحيانا بسرقة حساباتي وحدوث بعض المشاكل، لذلك قررت أن أعلن اعتزالي منها بشكل مؤقت والحصول على هدنة.

وفي الحقيقة، أنا لدي تصور خاص عن السوشال ميديا، ولكن على أرض الواقع أجد شيئا مختلفا، سلبياتها تكون أكثر من إيجابياتها، فمثلا: أنا لست ضد أن ينتقدني أي شخص على دور قدمته ولكن أن يكون ذلك بمنتهى الاحترام، ودون تجاوز وتجريح، لأنني في النهاية إنسان ولدي زوجة وأولاد وعائلة.

_ والدك كان يريدك أن تصبح طبيبا.. لو عاد بك الزمن هل كنت ستحقق رغبته؟

بالتأكيد.. لو عاد بي الزمن كنت سأحقق له تلك الرغبة، ليس لأنني غير راض عن عملي حاليا، على العكس أنا أحب كثيرا مجال الفن، والتمثيل كان حلمي وشغفي، ولكن فقط من أجل أن أحقق لولدي رحمه الله ما كان يريده، وفي النهاية هو كان دائما يريد أن يراني سعيدا ومستقرا.

_ هل من الممكن أن تتدخل في اختيارات ولديك تمارا وأدم في المستقبل؟

إطلاقا لن أفعل ذلك، وسوف أدعمهما في اختياراتهما دائما، وحتى إن لم يستطيعا تحديد اختياراتهما فسوف يقتصر دوري فقط على مساعدتهما للوصول لقرار دون أن أتخذه بدلا عنهما، ولن أفرض عليهما شيئا قد يندمان عليه في المستقبل.

_ ما هو موقفك لو قرر أي منهما دخول المجال الفني؟

هذا أمر خاص بهما، فلو كان هذا اختيارهما فسوف أدعمهما فيه وأكون بجوارهما، ولكن عن نفسي لا أتمنى أن يدخل أي منهما المجال الفني، لأنها مهنة شاقة وصعبة وبها كم من الضغوطات النفسية، وبالطبع لا أتمنى أن يعيش أولادي هذه الصعوبات.

_ بمناسبة الحديث عن ولديك.. هل ترى أن تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأم والأب أم مسؤولية الأم فقط؟

بالبطع مسؤولية الأب والأم معا، وإلا كان خلق الله سبحانه وتعالي كلا منهما ينجب بمفرده، وأنا لدي مبدأ إذا لم يكن لي دور كأب في تربية أولادي فأنا لا أستحق من الأساس أن أكون أبا، وأشارك زوجتي في كل شيء يخصهما وأتحمل كافة تفاصيل يومهما وخصوصا إذا كانت زوجتي غير موجودة أو مسافرة على سبيل المثال.

كما أدعمهما في أنشطتهما الخاصة، الرياضية والفنية، التي أرى أنها عامل كبير في تكوين شخصيتيهما، فهما محبان للأنشطة الفنية المدرسية، فمثلا ابنتي تمارا تحب الغناء والعزف على الجيتار، وابني أدم يهوى العزف على الدرامز.

ماذا عن دور زوجتك في حياتك ودعمها لك؟

لزوجتي دور كبير في حياتي، فهي دائما تدفعني للأمام وتدعمني كثيرا، وتقف إلى جانبي في كل اللحظات، وعاشت معي فترات صعبة من ضغوطات نفسية وإحباطات وحالة مزاجية متقلبة، وظروف حياتية عديدة حلوة وسيئة، بصراحة "يتعملها تمثال".

واستشف نجاح أي شيء أقدمه من رؤيتها لي، عندما أرها سعيدة وفخورة بما أقدمه، ودائما أقول لها لا يمكن أن أنجح في أي شيء إلا بوجودك، وأتمنى أن يحفظها الله لي ويحفظ لنا أولادنا.

_ وما هي هواياتك المفضلة وما يشغلك في وقت فراغك؟

أصبحت الرياضة من هواياتي المفضلة، أواظب عليها منذ حوالي عامين بعد تعرضي لأزمة صحية، وتركيزي في أوقات فراغي يكون مع الأسرة، وأهتم كثيرا بكل ما يخص أولادي وحياتهم، فأنا شخص "بيتوتي" جدا، وأحب أن أطبخ لهم حيث أجيد صنع بعض الأكلات وبالتحديد المعجنات واكتسبت هذه المهارة من والدي.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com