كشفت النجمة التونسية المصرية هند صبري، عن العديد من التفاصيل حول غيابها عن الدراما في الأربع سنوات الماضية، وشكْل التعاون بينها وبين أحمد عز، والصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير مسلسل "هجمة مرتدة"، وتحدثت عن معاناتها مع فيروس كورونا، وكيف تعيش حياتها الخاصة.
مشاركتي في السينما كانت سببًا رئيسيًا في غيابي عن الدراما التلفزيونية، وخلال تلك الفترة، قدمت فيلم "الفيل الأزرق" الجزء الثاني، وشاركت كضيفة شرف في فيلم "الممر" مع رفيق رحلة الكفاح أحمد عز. كما قدمت الفيلم التونسي "نورا تحلم" والذي حصد العديد من الجوائز الفنية بالفترة الماضية، بالإضافة إلى تصوير فيلم "كيرة والجن". ولا يمكن أن نغفل -أيضًا- أننا بدأنا في تصوير مسلسل "هجمة مرتدة" منذ العام الماضي، وتم تأجيل عرضه لرمضان هذا العام، حتى نستطيع تقديم تلك الملحمة الوطنية بأفضل صورة.
- تجربة مثمرة بكل تأكيد، وقد كانت بدايتنا سوياً في فيلم "مذكرات مراهقة"، والجمهور أحب ظهورنا معاً والدويتو الفني الذي قدمناه سويًا، والتعاون الأول لنا في الدراما كان مليئًا بالهدوء والأريحية، بل إنه على مدار عام ونصف العام، لم تحدث مشكلة واحدة، وهو أمر يدل على شكل كواليس العمل، سواء بيننا أو بين كل صُناع المسلسل. كما أن أحمد عز صديق عزيز على المستوى الشخصي وزميل اعتز به، وسعيدة بمشاركته في الدراما التلفزيونية، وأتمنى أن تتكرر التجربة مرات عديدة خلال الفترة المقبلة.
التصوير على مدار عام ونصف العام في عمل فني واحد، بالتأكيد ليس أمرًا سهلًا أبدًا، لأنه مطلوب منك أن تظل طوال تلك المدة محافظًا على تقمّص الشخصية، وتقديم أداء ثابت على الخط الدرامي نفسه، المرسوم لها. وكان ذلك من أصعب الأمور التي واجهتنا، لكنها جاءت -أيضًا- في صالح العمل، حيث قام الكاتب باهر دويدار، مؤلف المسلسل، بإعادة كتابة بعض الحلقات، بالإضافة إلى تركيز المخرج أحمد علاء، على التفاصيل بشكل أكثر عمقًا ودقة، نظرًا لتوافر عامل الوقت. أما بالنسبة للصعوبات الأخرى، فكانت تكمن في مسألة التصوير في ظل انتشار فيروس كورونا، خصوصًا وأن العمل يتطلب السفر إلى عدد من الدول العربية والأوروبية، وكذلك مشاهد الآكشن والمطاردات، كانت من الأشياء الصعبة والمرهقة بكل تأكيد.
الحمد لله، قدّر الله وما شاء فعل، مررت بفترة صعبة بعد إصابتي بهذا الفيروس الخطير. المسألة لم تكن سهلة على الإطلاق، فهي ليس كما يظن البعض بأن الفيروس يشبة "نزلة البرد" العادية، بل إنه أصعب بكثير، ويجب علينا جميعًا أن نأخذ حذرنا بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة وغسل اليدين وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة قدر المستطاع. وأدعو الله أن يعفو عنا ويزول هذا الوباء عن العالم.
فخورة بمشاركتي في هذا الحدث العظيم، الذي كان يتابعه ويترقبه العالم كله، وأشعر باعتزاز بوجودي بجانب كبار النجوم والفنانين المصريين، وبالتأكيد أتشرف بالمشاركة في أى عمل يحمل اسم مصر، فأنا أحمل الجنسية المصرية وزوجي وبناتي مصريّون، وسعيدة جدًا بذلك، وأنا تحت أمر هذا البلد الذي أعطاني الكثير منذ أن جئت إلى أرضه، ومهما فعلت لن أوفي ولو جزءًا ضئيلًا مما منحني إياه. وأتمنى لمصر كل الأزدهار والتقدم والرخاء، وفخورة بما حققته على مدار السنوات الماضية من إنجازات وتنمية، أبهرت العالم أجمع.
لا يوجد شيء مختلف عن أي إنسانة عادية، أحرص على التواجد مع بناتي وزوجي طوال الوقت، كي أعوضهم عن فترات غيابي أثناء انشغالي بتصوير أعمالي الفنية، فزوجي يتفهم طبيعة عملي ويدعمني دائمًا، ويشجعني على تحقيق مزيد من النجاحات. لكن بناتي لا يزالون صغارًا، ويحتاجون أن أعوضهم عن فترات انشغالي عنهم. وفي أوقات فراغي أحب السفر معهم، كوني عاشقة للسفر، ونذهب إلى الأماكن البحرية والجبلية. كما أحرص على القراءة؛ حيث إنها من أهم هواياتي.