قالت الفنانة السورية تولاي هارون إن الأم لا تحتاج إلى يوم واحد فقط لتحتفل به، بل يجب الاحتفاء بها في كل يوم من حياتنا، كونها بحاجة إلى البقاء بجانبها وعدم اتجاه كل شخص إلى أموره الخاصة والابتعاد عنها.
وأعربت هارون عن حزنها بسبب بعدها عن والدتها التي تقيم في محافظة سورية التي هي غير التي تقيم بها تولاي بسبب ظروف عملها، وخاصةً في السنوات الأخيرة، حيث باتت تولاي تكره المسافات جدا.
وحول علاقتها القوية والمميزة بوالدتها، أشارت هارون في حديث مع موقع "فوشيا" إلى أنها لا تستطيع إلا أن تكون قريبة من والدتها وتدللها، رغم مشاكستهما الدائمة لبعضهما وإعطاء والدتها لها بعض الملاحظات والتفاصيل إلى الآن، مؤكدةً على أنها تهابها وتحسب لها ألف حساب، وتسعى إلى كسب رضاها.
أما عن علاقتها بأولادها فلفتت هارون إلى أن ولديها إلى الآن يشعرانها وكأنها ليست والدتهما، مشيرةً إلى أنهما يناديانها "توتة"، معربةً عن سعادتها بهما رغم كل ذلك؛ لأنها علمتّهما وعودتّهما على أن يكونا صديقين لها، مبينةً أنها شعرت بكونها والدتهما في الفترة التي عانت فيها من عارض صحي وذلك لاعتنائهما بها بشكل كبير، وخوفهما الذي كان واضحا عليهما.
وأضافت هارون أنها شعرت حينها بقوتها بوجودهما وقدرتها على الاستناد عليهما، لافتةً إلى أن هذا الكلام يعنيها ويريحها من الداخل، كما أنه مهم لكل ولد أن يدرك كيف يعتني بنفسه وبوالدته.
وحول مفاجأتهما لها بينت هارون أن ولديها كثيرا المفاجآت لها في بعض نجاحاتهما وأفكارهما أو يوم ميلادها، مشيرةً إلى أنهما لا يزالان طيبَا ورقيقا القلب، كما أن علاقتهما بها يحكمها الصداقة وهذا ما يبني علاقتها معهما بشكل أكبر.
وأكدت هارون أنها تعجز عند الحديث عن الأم، مشيرةً إلى أن إحساس الأم لا يمكن تفسيره في كلمة أو أكثر، كما أن لكل أم أسلوبها في التعاطي مع مفهوم الأمومة ومع أطفالها ومن حولها، كما أن هناك أمهات لم يتزوجن أو ينجبن الأولاد لكن إحساس الأمومة في داخلهن أهم من أي أم لديها أولاد، معربةً عن حبها واحترامها لهن؛ إذ إن هذا يرتبط بشخصية كل أنثى يوجد بداخلها شعور الأمومة.