قال الماكيير السوري أحمد حيدر، إن مسلسل "خريف العشاق" تأليف ديانا جبور، وإخراج جود سعيد، وإنتاج شركة "إيمار الشام" للإنتاج والتوزيع الفني سيتضمن مفاجآت على صعيد المكياج وشكل الشخصيات.
وأوضح حيدر في حديث مع موقع "فوشيا" أن إطلالة الشخصيات ستكون متوافقة مع الفترتين الزمنيتين اللتين يتناولهما العمل بين فترة ستينيات القرن المنصرم وبداية الألفية الثالثة.
كما أشار حيدر إلى أنه لن يلحظ المشاهدون تقاربا في المكياج على صعيد الموضة وما هو رائج، وذلك لعدم وجود هوية معينة للموضة في فترة ما بعد عام 2000، على عكس فترة السبعينيات والثمانينيات، من حيث شكل الشعر وطريقة المكياج وشكل الحواجب وألوان أحمر الشفاه.
وأضاف أنه لا توجد هوية حاليا للموضة حتى في دول أوروبا، لافتا إلى أن الانفتاح ظهر بطريقة تتيح لأي شخص أن يظهر بالشكل الذي يريده دون التقيد بموضة معينة.
وتحفّظ حيدر عن ذكر المفاجآت في الإطلالات المختلفة التي ستظهر على النجوم المشاركين في العمل بالوقت الحالي. مبينا أنه عمل مع الفنان السوري أحمد الأحمد بشخصيته في فترة السبعينيات، إضافة إلى الفنان السوري لجين اسماعيل، والفنان محمد الأحمد، وغيرهما من الفنانات أيضا، مشيرا إلى أننا سنلاحظ اختلافا واضحا في شخصيات الفنانين وخاصة في فترة السبعينيات مقارنة مع الفترة الحالية.
وأضاف أن الفنان يجب أن يكون مقتنعا بطبيعة وشكل الشخصية التي سيؤديها في العمل الدرامي، قبل البدء بالتجهيزات والتحضيرات لشكل الشخصية وذلك لوجود موضة معينة لتلك الفترة.
كما لفت حيدر إلى أن مسلسل "خريف العشاق" من أصعب الأعمال والسبب أنه من فئة الأعمال التاريخية المعاصرة، وكل الأشخاص مواليد الستينيات هم فعليا عاشوا تلك المرحلة، مبينا أنه أكثر صعوبة من صنع عمل تاريخي يعود لـ 400 ميلادي أو 300 هجري على سبيل المثال، لافتا إلى أنه حتى الألوان والملابس وأشكالها والتنسيق بينها أمر صعب مع معرفة غالبية الناس لكل تلك الأمور.
يشار إلى أن مسلسل "خريف العشاق" عمل درامي اجتماعي يتناول حقبة زمنية مختلفة، ويتحدث عن جائحة حب عاصفة، طوّقتها معطيات حياتية، وسياسية واجتماعية لاهبة، فاشتعلت للحد الأقصى، لكن كلّ ذلك سيتم تقديمه بمنطق تلفزيوني سلس، لا يلقي عن كاهله مشروعية الترفيه، والإمتاع، والتسلية، مستندا في ذلك على خلفية تاريخية، بمثابة كناية عن توثيق لمرحلة مترفة بالمعطيات، لم تتصدَّ لها الدراما التلفزيونية السورية والعربية كما يجب.