قالت الفنانة السورية رنا كرم إنها مقلة في ظهورها درامياً، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يلعب دوراً مهماً في حياتها الفنية.
وأضافت كرم لـ"فوشيا" أن تواجد الفنان بشكل دائم بين الناس مختلف عن عدمه، كما أنها اتخذت قراراً عقب مشاركتها في مسلسل "الندم" أن تظهر دوماً بشكل ومستوى لائق، ولكن ظرف الأزمة التي مرت على سوريا حال دون تحقيقها لذلك الهدف، وهذا ما أثر على ظهورها، حيث باتت الآن تبحث عن الأدوار المختلفة التي لم تؤدها مسبقاً، والتي ستقدمها كممثلة بشكل جيد بغض النظر عن حجم ومساحة ومكان الدور.
وأوضحت الفنانة أنها لا تعتبر نفسها مظلومة في الوسط الفني، لأن كثيراً من الفرص كانت قد أتيحت لها والأمر مستمر إلى الآن، مشيرةً إلى أن الاعتذارات عن الأدوار يكون من طرفها لأنها تريد اختيار الأفضل.
ولفتت إلى أنها تبحث عن طبيعة الدور أكثر من الأجر المادي، مؤكدةً على أنها عندما بدأت التمثيل لم يكن يعنيها الأجر، ولكن مع مرور الوقت باتت تشعر أنه من حق الممثل أن يتم تقديره بعد جهد وعمل طويل بطريقة صحيحة.
كما أعربت عن تخوفها من تأدية الأدوار التي تتطلب لهجة مختلفة عن لهجتها الأصلية، لكنها بنفس الوقت تعتبرها مغرية وتشكل تحدياً للفنان وتظهر قدرته على إبراز أدواته التي يستطيع الاعتماد عليها، متمنيةً أن تكون قد توفقت بتأدية اللهجة الفلسطينية في مسلسل البيئة الشامية "سوق الحرير" تأليف حنان حسين مهرجي، وإخراج الأخوين بسام ومؤمن الملا، وإنتاج شركة "ميسلون فيلم".
وعن موقفها من إسناد دور "ندى" الذي أدته في مسلسل "الندم" كتابة حسن سامي يوسف، وإخراج الليث حجو، لها بعد منحه للفنانة السورية سلافة معمار، بينت كرم أنها كانت متخوفة جداً من الأمر، لكن رغم ذلك كانت سعيدة، لأن المخرج السوري الليث حجو اختارها بديلة عن معمار.
وفي الحديث عن رأيها بنجاح الدراما المشتركة؛ لفتت كرم إلى أن السبب في ذلك هو بلا أدنى شك وجود الفنانين والمخرجين والفنيين السوريين في تلك الأعمال، لأن الممثل السوري أثبت أنه ورقة رابحة، وهذا ما يرفع من سوية العمل الدرامي المشترك.
وعن تحضيراتها المقبلة أشارت كرم إلى أنها ستشارك في الجزء الثاني من مسلسل "سوق الحرير"، مبينة أن هناك تغييرات ستطرأ على شخصيتها في العمل، وذلك لأنه تمت إعادة كتابة النص بعد إسناد العمل للمخرج السوري المثنى صبح، وهذا ما سيعطي العمل نبضاً جديداً بحسب تعبيرها، إضافةً إلى انتهائها من تصوير فيلم سينمائي مع المخرج السوري أحمد ابراهيم أحمد، بعنوان "حكاية في دمشق".
وعلى الصعيد الشخصي نوّهت كرم إلى أن الخصلة السيئة التي تراها في نفسها هي أنها في بعض الأحيان تختار الأشياء الآمنة، أي أنها ليست إنسانة مغامرة، مبينةً أنها تود أن تصبح أكثر جرأة سواء في قراراتها بالحياة الشخصية أو المهنية.
كما أكدت أنه فيما لو عرض عليها عملية تجميل فهي لن تغير شيئاً في شكلها، وذلك لأنها تشعر بأن مظهرها مختلف وقريب منها، كما أنها لا تحب أن تشبه أحداً.