"موتو تاكسي للنساء" فكرة جديدة وفريدة من نوعها في العالم العربي ابتكرتها رنا كرزي كسبيل لكسب لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وإثبات قدرة المرأة على إثبات نفسها في المجتمع الشرقي.
فقدت رنا مع بداية سنة 2020 عملها، ما دفعها الى اتخاذ خطوة جريئة وفريدة من نوعها وذلك بهدف تأمين مدخول يساعدها على على تخطي الأزمة الاقتصادية.
وبعد تفكير معمق، اتخذت رنا قرارا بالاستفادة من خبرتها في قيادة الدراجة والتي تعود إلى حوالي الأربع سنوات، فوصلت إلى مقترح تحويل الدراجة النارية التي تمتلكها إلى تاكسي خاص بنقل النساء داخل ضواحي بيروت.
وباتت رنا كرزي اليوم مثالا يحتذى به، إذ أصرت على إنجاح عملها وتطويره، وما ساعدها على تثبيت خطواتها هو الدعم الكبير الذي حظيت به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة انه بات لها الكثير من الزبائن والطلبات إلى تزايد، حيث تتقاضى اقل من دولار كبدل نقل وهو السعر المتعارف عليه من قبل وزارة النقل للسيارات العمومية.
وعن الصعوبات التي تواجهها في هذه المهنة، قالت رنا :"لا يوجد اي صعوبة يمكن ذكرها، فالجميع في بيروت اعتادوا على قيادتي الدراجة النارية منذ ثلاث سنوات أي قبل ان تصبح مصدر رزقي، لا بل علمت ابنتي على القيادة وأصبحت تساعدني في نقل الزبائن على دراجتها، كما انضمت إلينا شابتان لغاية اليوم تملكان دراجة نارية".
كما أكدت رنا رغبتها في توسيع عملها لتتمكن من تلبية جميع الطلبات، مشيرة إلى أن الإقبال يفوق التوقعات، فقد وجدت الشابات أن طريقة النقل هذه أسرع من السيارة وآمن من ناحية تفشي وباء كورونا، مؤكدة أنها تعمد دوما إلى تعقيم دراجتها النارية في كل مرة تستخدمها لإيصال أي زبون حرصا على السلامة العامة.
وفي ما يتعلق باستمرار هذه المهنة خلال فصل الشتاء، أكدت رنا انها تفكر بإلزام الزبائن على ارتداء "بانشو" للوقاية من الأمطار كما تسعى لوضع نايلون خاص يستخدم كسقف للوقاية من المياه.
الفيديو المرفق، يعرض المقابلة التي أجراها موقع "فوشيا" مع رنا كرزي إذ حرصت على تسليط الضوء على هذه المهنة الجديدة، داعية كل شابة إلى تحقيق حلمها في إثبات ذاتها وتأمين استقلاليتها المادية.