نفى أحمد البحقيري، محامي الفنانة المصرية عبير بيبرس، المتهمة بقتل زوجها عمرو السيد، وجود أي تغيير في أقوال الأخيرة، بعد خضوعها للتحقيق أمام النيابة.
وكانت قد تداولت مواقع محلية في مصر، اعترافات منسوبة لعبير بيبرس أمام رجال الشرطة، بأنها قتلت زوجها بطعنة نافذة في صدره بواسطة قطعة زجاج، بعدما فقدت السيطرة على نفسها عقب قيامه بالاعتداء عليها بالضرب.
وقال البحقيري في لقاء خاص مع "فوشيا": "لا يوجد أي تغيير في أقوال موكلتي للشرطة والنيابة، وكل ما يتردد في المواقع خلال الأيام الماضية يندرج تحت بند الشائعات".
وأضاف: "لا يمكن أن نصرح بما قالته عبير في النيابة، إلا بعدما تنتهي التحقيقات، ولإنارة الرأي العام، فإن هناك مشادة فعلا وقعت بينها وبين زوجها، وما قالته إنه سقط أرضًا وحدث له جرح في صدره من الزجاج المتبعثر على الأرض".
وتابع: "عندما جاء رجال الإسعاف شخصوا الحالة على إنها سكتة قلبية، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وأعطوا له حقنة لتنشيط قلبه، وحتى وإن صحت تلك الادعاءات يجب أن تُصدر من مكانها، والجهة المعنية بها هي النيابة العامة".
وواصل: "عندما شاهدت حديث والد الزوج المتوفي، وجدته يلقي اتهامات بدون أي وجه حق أو مبرر، سب وقذف وتشهير وادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، كلنا نعلم أنه من حقه أن يحزن، ولكن ليس من حقه أن يخطئ في حق موكلتي لأنه لم ير ما حدث".
وأكمل: "أنت بهذا الشكل توجه الرأي العام ضد موكلتي، وتشوه سمعتها وتستغل أنها فنانة مشهورة وهذا خطأ تمامًا، المادة 75 من قانون الإجراءات الجنائية تمنع نشر أي شيء عن القضية قبل قرار الإحالة، لأن فترة التحقيقات النيابة تقوم بتكوين عقيدتها وتستمع للشهود وتشاهد الأدلة وتنتظر تقرير الصفة التشريحية من الطب الشرعي وسبب الوفاة الحقيقي، هل هي الزجاجة أم سكتة قلبية؟".
واستطرد محامي عبير بيبرس حديثه قائلًا: "والد المتوفي شكك في كل هذا، وراح يرمي الاتهامات دون وجه حق، والنيابة لم تقل هذا، والفنانة لم تقل هذا أيضًا".
وعن اتهام عائلة المتوفي لموكلته بسرقة مبلغ يتجاوز مليوني جنيه مصري من زوجها، قال المحامي: "ما هو السند على هذا الكلام؟، هل هناك سرقة بين الأزواج، ومن يحق له تحريك الدعوى الجنائية؟!، كل هذه ادعاءات باطلة ليس لها أساس من الصحة".
وأكمل: "لا يصح أن تنشر المواقع الإخبارية أي كلام دون التأكد من صحة الخبر، هذه كارثة، أن يتم تضليل الرأي العام، وهذا ما نحاربه، معركة الوعي ونشر الشائعات".
وأضاف: "ما حدث عبارة عن خلافات زوجية عادية جدًا تحدث في أي منزل، قد تكون تطورت بقيام أحدهما بدفع الآخر ثم وقعت البلورة الزجاج، هذا كله ممكن أن يحدث، وأن يكون المتوفي وقع على صدره وتعرض للجرح القاتل".
واختتم: "عندما جاءت سيارة الإسعاف لم يكن هناك نزيف دم، وإذا كانت هناك طعنة من موكلتي، لا يمكن أن يتم إيقاف النزيف بهذا الشكل، ووالد المتوفي بنفسه قال إنه عندما وصل لم يكن هناك دم على ابنه".
وكانت عبير بيبرس، قد برأت نفسها من قتل زوجها في أقوالها أمام النيابة العامة قائلة: "وقع على زجاج مكسور وطلبتله الإسعاف"، بينما أكدت شقيقة رجل الأعمال الراحل عمرو السيد عبدالله، أن الجريمة من المستحيل أن تكون بسبب مشاجرة، لأن شقيقها تكوينه الجسدي قوي ولا يمكن أن يموت بهذه الطريقة، خاصة أن الطعنة كانت من الصدر وليس الظهر، وأنه ربما كان هناك مساعدة للمتهمة من شخص آخر في الجريمة، خاصة أنها لاحظت علامات أثناء النظرة الأخيرة عليه تؤكد أنه كان هناك تقييد لقدميه، وكذلك إصابة بإحدى القدمين، وهي نفس التصريحات التي خرجت من والد الزوج المتوفى.