مقابلات

5 سبتمبر 2016

مصور النجوم محيو دياب: الصورة نافذتي نحو كل ما أحبه وأركض وراءه

يقولون في البدء كانت الصورة، وكان الوجود لونَ فرح، ولأن الصورة تسجيل للحظة  قد تنزلق نحو الماضي، فإنها توقف الزمن وتؤرشفه كي نعود إليه في لحظة حنين، نعود إلى ألبوم الذاكرة نرى طفولتنا ولحظة طيشنا وأفراحنا وربما انكساراتنا، ولأن التصوير فن فقد أراد المصور اللبناني محيو دياب أن يكون صياداً ماهراً للحظة تقع بين الظل والضوء، مشى على خطى والده، فكان فناناً له خطه في هذا العالم الذي يؤكد أننا نعيش زمن الصورة بلا منازع

حول التجربة كان لفوشيا الحوار التالي...

أولاً أخبرنا متى بدأت علاقتك بالتصوير، وهل امتهنتَ التصوير بناءً على دراسة جامعية أو مجرد هواية؟

أن تفتح عينيك فتجد نفسك في بيت مليء بالصور والكاميرات، بل أن تفتح عينيك على صورة للطبيعة وأخرى للآثار، ولشوارع المدينة وأحداثها، وأن ينمو هذا الشيء في داخلك على شكل هواية وهوى وعشق، وكأن هذا البيت الذي ولدت فيه زرع علاقتي بالصورة منذ كنت طفلا، وكبر هذا الحب معي، ربما صدفة أنني ولدت وعشت في بيت، في عائلة تعمل في مجال الصحافة و التصوير الفوتوغرافي في لبنان، زرعت داخلي هذا الحب، تخيلي طفل يلعب بالكاميرا، يلتقط صورته الخاصة ، ودون أن يدري كان يرعى هواية، كبرت معه وكبر معها، أتقن تفاصيلها وصارت هواه  دون أن ينتبه إلى أنه يمشي نحو قدره في فن التصوير.

بمن تأثرت في هذا المجال ؟

الوالد الذي كان مصوراً، وقد قضى أكثر من  من 35 سنة كمسوؤل في قسم الإخراج والإصدار النهائي لجريدة النهار- لبنان، وبالتأكيد هو مدرستي الأولى التي تلقيت فيها ألف باء التصوير، والذي أخذني لاحقا لنفس المهنة، المهن لاتورث لأن كثيرين من أبناء المصورين لم يمتهنوا هذه المهنة ولم يرتدوا هذا العشق، أنا مشيت نحو ما أحبه، فالصورة فتنتي منذ كنت طفلا، ولاتزال تشكل لي نافذة نحو كل ما أحبه وأركض وراءه لأحتفظ  على شكل صورة وكأن الصورة موازية للقصيدة .

الخبرات العالمية في مجال التصوير أين أنت منها ؟

لأننا نعيش في زمن مفتوح على الانترنت والمواقع، بل لأن العالم بات قرية، فإن كل ما هو جديد بات أكثر سهولة لمن يريد أن يطوّر نفسه في تقنيات التصوير، والإطلاع على كل ما هو جديد، اليوم كل واحد فينا مصوّر لأن الكاميرا باتت في جهاز الموبايل وكل الأجهزة الأخرى، وهذا يجعلني أندفع أكثرللإطلاع على كل ما هو جديد، أخر التطورات في عالم التصوير للاستمرار و فتح باب التميز في هذا العالم الذي يحتاج دائما إلى حساسية وعين فنان.

دائما أسعى لأن أكون من السباقين في الحصول على أبرز الانجازات في التصوير وذلك من خلال متابعة المجلات المتخصصة و زيارة المواقع الإلكترونية وكذلك السفر إلى بعض الدول لزيارة المعارض العالمية لمواكبة التطور الحاصل على أجهزة التصوير المتطورة و الحديثة .

حدثنا عن الخبرات التي عملت بها؟

لأن المصور فنان، فقد مضيت لعالم الإخراج، وعملت على تصميم المجلات والاعلانات المصورة.

و عملت أيضا في جريدة النهار اللبنانية في قسم التكنولوجيا المعلوماتية لثماني سنوات ضمن فريق عمل كبير، وكنت أحد المشاركين في  إصدار أول نسخة إلكترونية في لبنان لجريدة بصيغة ال html في اللغة العربية.

جزء من عملك تغطية الحياة الليلية والسهرات، ماذا تخبرنا عنه؟

منذ خمس سنوات أسست موقع إلكتروني AbuDhabiz.com و هو يعتبر من أهم الاسماء شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي في أبوظبي لجميع السهرات الراقية. أعمل على تغطية جميع الحفلات الليلية و نشر جميع الصورعلى صفحتنا الخاصة على إنستغرام وفيسبوك، والتي تحظى بإهتمام كبير وواسع من قبل ال Usersوالذي يصل إلى 350.000 مشاهدة أسبوعيا. مما يدل على اهتمام الناس بنوعية الصور التي أقدمها ومن جهة أخرى يعتبر موقعنا كمرجع أساسي لكل سائح لمدينة أبو ظبي والإطلاع على أهم الفعاليات و الحفلات خلال الأسبوع أو السنة.

بالاضافة إلى ذلك إن نوعية الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحظى باهتمام كبير ايضاّ من أهل الصحافة المحلية والدولية و الذي يتم ارسال نسخة عالية الجودة لنشرها على مواقعهم الالكترونية و المجلات المطبوعة.

 بكلمات مختصرة، كيف يُمكن أن نصف أسلوبك؟

لكل فنان أسلوبه، ولكن طبيعة العمل الذي أعمل به، جعلني أهتم بجمال المرأة  وتصويرها  بما يتناسب مع أغلفة المجلات، أو الإعلانات التي تتطلب رهافة عالية في اللقطات المتتابعة لأن الصورة حكاية أيضاً، أهتم بالفعاليات الليلية التي أعمل من خلالها على اظهار النظرة المختلفة التي تعكس شخصيتي.. لليل عالم، من خلاله يكون القمر والمرأة، وحضور الشركات، والغناء، والاحتفالات، ودوري أن أسجّل هذه اللحظات لأعيش أحياناً .

ما هي الصورة الأقرب لك ؟

لاشك فإن الصور مثل الذكريات والقصائد وأي نتاج إبداعي ، قد أعود إليه لأريها لمن أحب ، هناك صور تريني نجاحي، وصور تريني نفسي، وصور كنت مرتاحاً جداً مع أبطالها أو أجواءها، ورغم كل شيء الصورة حياة بالنسبة لي لهذا جميع الصور محببة الى قلبي من دون استثناء !

ماهي مميزات المصور الناجح من وجهة نظرك؟

 مميزات المصور الناجح تعتعمد على عددة نقاط رئيسية: يجب أن يعشق و يستمتع بما يصوره، وأن تكون علاقته قوية مع الكاميرا، كما أن الثقة بالنفس من أهم العوامل لنجاح اي عمل، وبالنسبة لي فإن احترام خصوصية الأخرين من أهم الشروط للنجاح.

من أهم الفنانين الذين قمت بتصوير حفلاتهم؟

قمت بتصوير العديد من أهم حفلات فنانين العرب، مثل ماجدة الرومي، وعمرو دياب، وراغب علامة، وجورج وسوف، رامي عياش، جوزف عطية، هيفاء وهبي، ناجي الاسطا، أيمن زبيب، معين شريف والعديد غيرهم.

أما أهم الحفلات العالمية فقد قمت بتصوير ريتا أورا، شاغي، أرمن فان دورين، بيونسية، وجيسن دورولو، تيغا، وغيرهم. كما قمت بتصوير العديد من النشاطات الرياضية والسياسية والاجتماعية.

يقال إنّ المكياج القوي يضعف الصورة...  فهل هذه مقولة صحيحة أم خاطئة؟

المقولة خاطئة المهم أن يكون المكياج محترف وأن يُتقن الخبير فن التصحيح و إظهار نقاط الجمال بغض النظر عن تدرجات الألوان في أماكن محددة كالعيون والشفاه.

نلاحظ في العالم العربي نوع من الإفراط أحياناً باستخدام تقنية الـ Photoshop أو أي تقنية مماثلة. ما هو المسموح وما هو الممنوع برأيكَ في هذا الخصوص؟

الإفراط كان في السابق، أي عندما كانت التقنية لا تزال حديثة. أمّا اليوم فالموضوع تغيّر وبات مطلوباً التصحيح الطبيعي الذي يحافظ على حقيقية الجمال للمرأة والذي اعتبره برنامج العمليات التجميلية الكتروني.

الإضاءة هي العامل الأساسي في نجاح أو فشل الصورة؟

بالتأكيد التصوير هو لعبة ضوء بشكل كامل.

نصيجة توجّهها للمرأة العربية التي ترغب بالحصول على صورة جميلة؟

الثقة بالنفس و التصرف بعفوية أمام عدسة الكاميرا لأن المرأة العربية جميلة في جميع الأوقات مما يظهر جمالها الطبيعي الخارجي و الداخلي.

 إلى أين يمضي بك مركب الطموح في عالم التصوير؟

إلى لا نهاية...