روت الكاتبة هند عبدالله، مؤلفة مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، واحدة من أبرز اللحظات التي غيّرت مسار حياتها، إذ كشفت خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عن لقائها المفاجئ بطليقها بعد سنوات من الانفصال.
قابلته بره مصر استخبي د عبدالله صاحبة القصة الحقيقية لمسلسل "ماتراه ليس كما يبدو" تكشف عن اللقاء الأول بينها وبين الشخص اللي جرحها✋🏻قابلته بره مصر استخبي مني✋🏻.. المؤلفة هند عبدالله صاحبة القصة الحقيقية لمسلسل "ماتراه ليس كما يبدو" تكشف عن اللقاء الأول بينها وبين الشخص اللي جرحها✋🏻 #الستات_مايعرفوش_يكدبوا
Posted by الستات مايعرفوش يكدبوا on Saturday, September 6, 2025
اللقاء الذي وقع صدفة في أحد المراكز التجارية خلال رحلة سياحية، كان بمثابة لحظة وعي داخلي بالنسبة لها، إذ لم تتعرف عليه في البداية حتى نبهتها صديقتها إلى هويته.
تقول هند: عيني جات في عينه وماعرفتوش... لما ركزت عرفت إنه هو، لكنه اختفى من قدامي فجأة... وساعتها حسيت إن دي لحظة انتصار حقيقية... لأن الماضي ما بقاش مسيطر عليّ.
هذا الحدث شكّل شرارة داخلية دفعت هند لإعادة التفكير في علاقاتها وتجاربها، لكنه لم يكن المحرك الوحيد لمسلسلها الجديد.
فالمسلسل، بحسب ما أوضحت، لا يتناول قصتها الشخصية، بل يتناول قضايا أوسع تمس حياة كثير من النساء، مثل التحرش، العلاقات المؤذية، والخذلان من أقرب الناس.
واستلهمت هند العديد من تفاصيل العمل من قصص واقعية، أبرزها حكاية فتاة اكتشفت أن خطيبها من أكثر الأشخاص تحفّظًا علنًا تجاه التحرش، لكنه متورط فيه سرًّا، وهي صدمة كانت كافية لهدم ثقتها بالعلاقات والناس.
من أبرز الأفكار التي تناولها المسلسل، حسب حديث الكاتبة، هو أثر العلاقة بين الأب وأبنائه، وخاصة البنات، في تشكيل الشخصية منذ الصغر.
تقول هند إنها تأثرت كثيرًا بشهادات الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي حول غياب دور الأب أو حضوره السلبي في حياتهن، ما دفعها لتضمين هذه الزاوية الحساسة في العمل.
وقالت: اللي بيحصل في الطفولة مش بيروح... بالعكس، بيبان قوي لما الأولاد يكبروا، وساعات بيطلعوا مشوّهين نفسيًّا، من غير ما الأب ياخد باله.
في سياق الحديث عن تجاربها الشخصية، تطرقت الكاتبة إلى نشأتها غير التقليدية، حيث فقدت والدتها لحظة ولادتها، ما جعلها تنشأ في ثلاث بيوت مختلفة، ترعاها ثلاث سيدات: شقيقتها الكبرى، خالتها، وزوجة والدها.
وتضيف بابتسامة ممزوجة بالعرفان: اتربيت على 3 ثقافات... وكان عندي 3 أمهات بيحبوني، و3 أعياد ميلاد... مكنتش لوحدي أبدًا، رغم إني فقدت أمي، لكن ربنا عوضني بحب مضاعف.
اختتمت هند حديثها بالحديث عن كواليس الكتابة، كاشفة أن أكثر المشاهد التي أثرت فيها نفسيًّا كان مشهد البطلة في العيادة، إذ تنهار من البكاء في لحظة ضعف موجعة.
تقول هند: ده كان أكتر مشهد صدقته؛ لأن فيه كتير من مشاعر البنات اللي شفتهم واتكلمت معاهم... وكنت حريصة إن الناس تحس الوجع ده وتفهمه مش تتعاطف معاه بس.