تتقدم المعركة القانونية بين النجمة بليك ليفلي والمخرج والممثل جاستن بالدوني إلى مراحل أكثر حساسية، مع اقتراب موعد المحاكمة المقرر في مارس/آذار 2026، واستمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين.
بحسب وثائق المحكمة التي حصلت عليها مجلة People، فإن بليك ليفلي أدلت بإفادتها في القضية يوم 17 يوليو/تموز، وذلك ضمن مجريات التحقيق في الدعوى التي رفعتها ضد بالدوني أواخر عام 2024، على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي وخلق بيئة عمل سامة، إلى جانب حملة تشويه منهجية استهدفتها خلال تصوير فيلم It Ends With Us، الذي شارك بالدوني في بطولته وأخرجه.
في المقابل، أنكر بالدوني جميع الاتهامات بشدة، وردّ بدعوى مضادة في مارس 2025، شملت ليفلي وزوجها النجم رايان رينولدز، بالإضافة إلى مديرة أعمالها ليزلي سلون، حيث اتهمهم بالابتزاز والتشهير، مطالبًا بتعويضات بلغت 400 مليون دولار.
المحكمة الفيدرالية رفضت تلك الدعوى بالكامل في يونيو الماضي، في قرار أصدره القاضي لويس ج. ليمان، معتبرًا أن القضية تفتقر إلى الأسس القانونية الكافية، ما عُدّ انتصارًا واضحًا لفريق ليفلي القانوني.
وفي بيان رسمي عقب القرار، قال محامو بليك ليفلي لموقع Us Weekly: إنّ هذا القرار يمثل انتصارًا كاملاً لبليك ليفلي، وأيضًا لكل من تم الزجّ بهم في هذه الدعوى الانتقامية، ومنهم رايان رينولدز، ليزلي سلون، وصحيفة نيويورك تايمز. منذ البداية، كنا نعلم أن هذه القضية ليست سوى خدعة قانونية، وقد كشفت المحكمة ذلك بوضوح. الآن نُحضّر للمطالبة بالتعويضات، وأتعاب المحاماة، والعقوبات المالية ضد بالدوني وشركائه.
ورغم هذا الرفض القضائي، منح القاضي بالدوني وفريقه القانوني فرصة لتعديل بعض الادعاءات المتعلقة بـ"خرق العهد الضمني" و"التدخل غير المشروع في العقد"، لكنهم قرروا في نهاية المطاف عدم تعديل الدعوى.
وفي تصريح سابق له لمجلة People، حاول محامي بالدوني برايان فريدمان التخفيف من أثر القرار القضائي، مؤكدًا أن: رفض الدعوى لا يعني الاعتراف بأي خطأ. ما زال الكشف القضائي مستمرًا، ونحن واثقون من قدرتنا على إثبات زيف ادعاءات السيدة ليفلي.
لكن فريق ليفلي القانوني رد بقوة، معتبرًا أن تراجع بالدوني عن تعديل دعواه بعد كل التصريحات التي أطلقها، دليل إضافي على هشاشة موقفه، وكتب في بيان لاحق: بعد أن رفضت المحكمة الدعوى الصورية التي رفعها بالدوني بقيمة 400 مليون دولار، حاول محاموه التقليل من شأن القرار والتلميح بإعادة المحاولة، لكن كعادتهم لم يوفوا بوعدهم. لقد كسبنا هذا الفصل من القضية، وسنواصل حتى النهاية.
مع إسدال الستار على الدعاوى المضادة، تتجه الأنظار الآن إلى القضية الأصلية التي رفعتها ليفلي، والتي ستُعرض على المحكمة في مارس 2026، وسط توقعات بأن تشهد جلساتها اهتمامًا إعلاميًا واسعًا وتفاصيل قد تكشف الكثير عن كواليس صناعة السينما والعلاقات المهنية داخلها.