تتابع الفنانة السورية كندة حنا تصوير مسلسلها الجديد "تحت الصفر" للمخرج تامر إسحاق، وسط حالة من النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشارك جمهورها الفيديوهات الطريفة والعفوية عبر منصتي "إنستغرام" و"تيك توك".
وفي تصريح خاص لـ"فوشيا"، كشفت كندة عن ملامح الشخصية التي تجسدها في العمل، إضافة إلى رأيها بالسوشال ميديا، وتفاصيل انتقالها للعيش في بلد جديد، والتغيرات التي طرأت على حياتها.
كندة حنا: معجبة بشخصيتي في "تحت الصفر"
قالت كندة حنا إن مشاركتها في "تحت الصفر" كانت من الأعمال التي اشتغلت فيها براحة وهدوء، مشيرة إلى أن بساطة العمل، وفريقه المألوف والمريح لها، جعلا التجربة ممتعة. ووصفت الشخصية التي تؤديها بأنها مختلفة تمامًا عن أي دور قدمته سابقًا، فهي طبيبة هادئة في الظاهر، لكنها تحمل عاصفة داخلية.
وأضافت أن هذه الشخصية تعبّر عن مشاعرها بأسلوب راقٍ ومدروس، رغم صراعاتها الداخلية بين رغبتها في التوازن، ومشاعر الغيرة، وعدم الثقة، خاصة في علاقتها مع شريكها.
وأبدت كندة إعجابها بالشخصيات التي لا تفضح نفسها بسهولة، معلقة: لازم أشتغل على المشهد، والتفاصيل الداخلية، والنفس، ونظرة العين، وكل شي غير مباشر.
وأوضحت أن العمل لا يُعد ثقيلًا أو معقدًا، لكنه يحمل روحًا قريبة من الناس، مما يجعل توصيله بطريقة بسيطة أمرًا صعبًا أحيانًا. وأشادت بالمخرج تامر إسحاق قائلة إنه يعرف كيف يقود الممثل دون أن يفرض، معتبرة هذه الميزة مهمة لكل فنان يحب العمل بحرية ومسؤولية، خاصة بعد تجربتهما الناجحة في مسلسل "خاتون".
كندة حنا: السوشال ميديا نعمة ومسؤولية
وفيما يخص علاقتها بالسوشال ميديا، قالت كندة إنها تراها نعمة ومسؤولية في آن واحد، إذ قرّبت الفنان من جمهوره، وسرّعت التواصل معهم بشفافية، لكنها في المقابل جعلت حياة الفنان تحت الضوء بشكل دائم.
وأضافت: السوشال ميديا مرآة كبيرة، جعلتنا نرى أنفسنا بعيون كثير من الناس، تعكس من نحن، وكيف نفكر، وماذا نحب أن نكون، وليست مجرد منصات أو تطبيقات.
وأكدت أن التعامل مع هذه الوسائل يجب أن يتم بصدق وذكاء، مع الحفاظ على الخصوصية، مشيرة إلى أنها أصبحت لغة العصر، ووسيلة للتأثير، والتعلم، والتعبير، بل وحتى الشفاء أو الضياع، بحسب طريقة الاستخدام. كما شددت على أهمية التوازن، قائلة إن السوشال ميديا أداة قوية تحمل فرصًا ومسؤوليات كبيرة في الوقت نفسه.
وعن تواجدها على "تيك توك"، قالت كندة: بالنسبة لي بسيط وعفوي، ولم أخطط له كثيراً، وشعرت بأنه مساحة جميلة وخفيفة أكون فيها على طبيعتي، وأشارك لحظات قريبة مني ومن الناس، بكل بساطة أخدته كمساحة فرح خفيفة، بعيداً عن الرسميات.
كندة حنا: قلبي دائماً مع بلدي سوريا
كشفت كندة أن انتقالها للعيش في بلد جديد كان مليئًا بالتحديات، لكنه منحها فرصة لاكتشاف مساحات داخلية جديدة والتأقلم مع واقع مختلف. وعلى الرغم من الغربة، نجحت في خلق بيئة آمنة ومريحة لها ولعائلتها.
وأضافت: قلبي دائماً مع بلدي، مع سوريا… وعسى أن نعود إليها قريباً، ويعم السلام والخير، ويحمي الله شعبها الطيب.
الرياضة أسلوب حياة.. والفن يحتاج للياقة كاملة
أشارت كندة إلى أن الرياضة بالنسبة لها ليست مجرد هواية، بل هو أسلوب حياة يومي يشمل التمارين البدنية، وجلسات التنفس، وتساعدها في الحفاظ على توازنها النفسي والذهني، خاصة كممثلة تحتاج إلى الحضور الكامل جسديًا وذهنيًا.
وتابعت: أؤمن بأنه كلما كان الجسد في صحة، فإن العقل والإبداع يكونان أنشط وأوضح.
نشاطات عائلية متنوعة لبناء عالم متكامل
وأكدت كندة أن النشاطات التي تقوم بها مع عائلتها لا تقتصر على الرياضة فقط، بل تشمل الموسيقى، والرسم، واستكشاف مجالات متنوعة، قائلة: نعزف، نرسم، ونحاول أن فتح قد ما فينا أبواباً جديدة أمام أولادي، لنساعدهم يلاقوا حالهم بكل شكل و مجال. والرياضة جزء أساس، بس نحن عم نبني عالماً متكاملاً حولهم، وإن شاء الله سننجح.
