في خطوة مميزة للاحتفاء بواحد من أبرز الأعمال السينمائية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المكسيكي والعالمي، أعلنت شركة Sony Pictures عن إعادة إصدار فيلم "زقاق المدق" الذي أطلق مسيرة النجمة العالمية سلمى حايك في التسعينيات، بعد أن قدمته النجمة المصرية شادية في ستينيات القرن الماضي.
ويأتي هذا الإصدار بالتزامن مع مرور 30 عامًا على عرض الفيلم لأول مرة عام 1995، ليعود إلى دور السينما بنسخة مرممة بتقنية 4K، تتيح لجيل جديد من المشاهدين الاستمتاع بهذه التحفة الفنية.
"زقاق المدق" هو معالجة سينمائية مكسيكية لرواية الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل، نجيب محفوظ، وتدور أحداث الفيلم في أحد أحياء مدينة مكسيكو، حيث تتشابك حكايات السكان في صورة درامية إنسانية عميقة. واعتمد الفيلم على بناء قصصي مميز، إذ قُسِّم إلى أربعة أجزاء، كل منها يُروى من منظور شخصية مختلفة، بينما تلتقي الأحداث عند مشهد مشترك، ليجسد تداخل القدر في حياة الناس.
أكد دانيال بيرمان ريبستين، حفيد المنتج الأسطوري ألفريدو ريبستين، أن ترميم الفيلم تطلب ما يقارب أربع سنوات من الجهد الدؤوب للحفاظ على جمالياته الأصلية.
وأوضح أن إعادة عرضه اليوم بدعم من سوني "تُعد شهادة على قيمته الثقافية والفنية"، مشيرًا إلى أن النسخة الجديدة ستتيح تجربة بصرية غير مسبوقة لعشاق السينما الكلاسيكية.
اختار مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي في إسبانيا فيلم "زقاق المدق" ليكون ختام قسم الأفلام الكلاسيكية لهذا العام، وهو ما يعكس مكانته التاريخية في السينما العالمية، ويقام المهرجان في نسخته الثالثة والسبعين خلال الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر/ أيلول 2025.
يُعرف الفيلم بكونه محطة الانطلاق الحقيقية لمسيرة سلمى حايك التي أصبحت لاحقًا واحدة من أبرز نجمات هوليوود، إلى جانبها شارك في العمل عدد من كبار نجوم المكسيك مثل:
برونو بيشر
دانيال جيمينيز كاتشو
خوان مانويل بيرنال
إرنستو غوميز كروز
ماريا روخو
تياري سكاندا
مارجريتا سانز
من المقرر أن يبدأ عرض النسخة المرممة من فيلم "زقاق المدق" في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، حيث ستتولى Sony Pictures توزيعه في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية، مع توقعات أن يحظى باهتمام جماهيري كبير، سواء من محبي الكلاسيكيات أم من الجيل الجديد الباحث عن أعمال تحمل قيمة إنسانية خالدة.