علق الناقد الفني المصري طارق الشناوي على الاتهامات التي تعرض لها فيلم "صبي من الجنة"، الذي تم عرضه قبل أيام في مهرجان كان السينمائي، وأثار حالة من الجدل والتعليقات الغاضبة.
وفيلم "صبي من الجنة" هو عمل تشويقي من إخراج السويدي من أصل مصري طارق صالح. تدور أحداثه داخل "جامعة الأزهر" في القاهرة.
وقال الشناوي إن فيلم "صبي من الجنة" يصلح للعرض في مصر، ولو كان هو صاحب القرار لن يمانع من عرضه في مصر.
وأضاف الشناوي في تصريحات إعلامية: "الناس هتقول رأيها، لأن الواقع أقوى من الخيال، والواقع هيكذبهم والمشاهد سيشعر أنه غير واقعي ويرفضه".
ولفت إلى أن أي عمل فني أصبح متاحًا للجميع بسبب الإنترنت فلا شيء سيحجبه، مختتمًا: "لازم المشاهد يبقى صاحب العصمة".
وجاء الهجوم على الفيلم لاتهامه بمحاولة انتقاد نظام الحكم في مصر، وتشويه صورة علماء الأزهر الشريف، وإظهارهم في حالة تصارع على السلطة؛ ما يسيء إليهم وإلى الدين الإسلامي.
ولكن الانتقادات التي تعرض لها "صبي من الجنة" لم تمنع تتويجه بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي.
وردّ مخرجه طارق صالح على الانتقادات بالقول إن الغرب مهووس بالإسلام وفي الوقت نفسه لا يفهم هذا الدين إطلاقا.
وراودت المخرج فكرة الفيلم بعدما أعاد قراءة "اسم الوردة"، وهي رواية للكاتب الإيطالي أومبيرتو إيكو تدور أحداثها في أحد الأديرة.
ولم يتمكن طارق صالح المولود في ستوكهولم لأم سويدية وأب مصري، والذي يؤكد أن وجوده في مصر "غير مرغوب فيه" منذ منع عرض هذا الفيلم، من التصوير في جامعة القاهرة التي تضم مئات الآلاف من الطلاب، فلجأ إلى مسجد السليمانية في اسطنبول ذي الهندسة المعمارية والديكور المميزين.
والفيلم قدم بطولته الممثل المصري عمرو مسعد، و3 ممثلين فلسطينيي الأصل وهم توفيق برهوم، محمد بكري، مكرم خوري، والممثل اللبناني فارس فارس، والسوري شروان حاجي، والتركي يونس البايرك، بالإضافة إلى الممثل التونسي مهدي دهبي الشهير بمسلسل مسيح من إنتاج نتفليكس.