"جزيرة غمام" و"المشوار" يرتقيان للأفضل في الأسبوع الثاني.. و"توبة" الأسوأ
"جزيرة غمام" و"المشوار" يرتقيان للأفضل في الأسبوع الثاني.. و"توبة" الأسوأ"جزيرة غمام" و"المشوار" يرتقيان للأفضل في الأسبوع الثاني.. و"توبة" الأسوأ

"جزيرة غمام" و"المشوار" يرتقيان للأفضل في الأسبوع الثاني.. و"توبة" الأسوأ

تحظى دراما رمضان 2022، بمتابعة واهتمام من جانب الجمهور تارة والنقاد تارة أخرى، لاسيما وأن شركات الإنتاج والقنوات الفضائية التلفزيونية استعادوا المنافسة بعد سنوات ثلاث مضت اقتصر فيها الإنتاج في غالبيته على شركة واحدة هي "المتحدة للخدمات الإعلامية"، حيث أعادت المنافسة للغالبية روح التفاؤل والتشويق نحو المتابعة نظراً لأن أعمال العام الجاري تميزت بالثراء الفني على كافة العناصر.
واستمرارا لما قام به "فوشيا" في الأسبوع الأول من دراما رمضان، استطلعنا آراء النقاد المختصين بشأن صعود وهبوط وتيرة تلك الأعمال الدرامية مع مرور الأسبوع الثاني من المنافسة، كل حسب وجهة نظره.
وقالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن مسلسلي "جزيرة غمام" للفنانين طارق لطفي ومي عز الدين، و"المشوار" للفنانين محمد رمضان ودينا الشربيني، على رأس الأعمال الأفضل في الأسبوع الثاني، وضمت إليهم أعمال: "أحلام سعيدة"، و"مين قال" و"فاتن أمل حربي"، و"سوتس بالعربي"، من بين المسلسلات المميزة التي جذبتها للمتابعة.


وأشارت خير الله إلى أن مسلسل "جزيرة غمام" تقدم كثيراً على مستوى التمثيل من جانب طارق لطفي وأحمد أمين ورياض الخولي ومي عز الدين ومحمود الزاوي، فيما يحمل مسلسل "أحلام سعيدة" الكثير من أجواء المرح، لاسيما وأن الجمهور اعتاد على أن الكوميديا يلعبها نجوم يمتازون بهذا اللون وفي الغالب يكررون أنفسهم، على العكس ممن لا يلعبون هذا اللون مثل الفنانة يسرا، بطلة العمل التي تلعب كوميديا اجتماعية وسط مجموعة من الفنانين لكل منهم أزمته الخاصة ولكن الموقف هو ما يخلق الكوميديا وليس "الإفيهات".
ولفتت إلى أن مسلسل "المشوار" بدأ يتخذ طريقا تكشف الأحداث لأنه لم يطرح الأزمة منذ بداية العمل ومع تقدم الحلقات واحدة تلو الأخرى تأخذ الأزمة في التطور، حيث يبدأ المشاهد في التعرف على سبب هروب محمد رمضان ودينا الشربيني، ومن هم الأشخاص الذين هربا منهم فيما تزيد الأزمة مع كل حلقة، مرجعة تربص البعض بالعمل واتهامه بالتطويل لأنهم يرون في محمد رمضان، ممثلا يقوم ببعض الأكشن من ضرب وقتل وأحداث دموية وهكذا، ولكن ما نراه تركيبة مختلفة تحتاج من بعض المشاهدين التأني كي يستطعموا تفاصيل العمل.


وأضافت أن مسلسل "سوتس بالعربي" لا يعيبه أنه مقتبس من فورمات أميركي لأننا تخطينا هذا الأمر مع استمرار وجود أعمال لها أكثر من نسخة بين أجنبية وعربية، مردفة أن "سوتس" أضاف الكثير مما يهم المشاهد العربي، حيث التفاصيل المصرية والأجواء التي لم نعتد عليها ولكن هذا نوع من الذكاء.
وبينت أن مسلسل "مين قال؟" من الأعمال المدهشة والممتعة لأنه من النادر الحديث عن تلك الفئة العمرية لطلاب ما زالوا يدرسون وتتفتح لديهم أحلام دون استيعاب من الأهل والمجتمع، لأن تلك الأفكار تسبق الأهل الذين يفكرون بشكل نمطي وهو ما يجسده جمال سليمان، رغم أنه لا يمثل نوعاً من القهر على أبنائه لكنه عائق عليهم لعدم استطاعته استيعاب تفكير ابنه، كما أنه لا يعطي نفسه فرصة كي يفهمه، لأن الأبناء يعلمون أمورا لم يستوعبها الأب، لأن فارق العمر 30 عاماً، فالابناء في تطور مستمر يواكبون العصر والآباء وقفوا عند مرحلة معينة لأنهم نضجوا، فلا هم يتخطونها مع الأبناء ولا يرغبون في التخطي.
وبشأن أسوأ الأعمال الدرامية لهذا العام والتي كانت دون المستوى، عقبت ماجدة خير الله، قائلة إن مسلسل "راجعين يا هوى" لم يلفت انتباهها للاستمرار في متابعته، مضيفة أنها لا تستطيع الجلوس أمام مشاهد بين شقيقين يقتلان في أبناء بعضهما، حيث يدور العمل وسط مؤامرات وهو شيء يفوق الاحتمال، معتقدة أن كتابة العمل منذ أن كان السيناريست أسامة أنور عكاشة، على قيد الحياة سبب في عدم تطوره، حيث كان يحتاج إلى معالجة أكثر حبكة.
وأوضحت أن وجود الفئة الشريرة والفئة الطيبة والسوقية والأرستقراطية ضمن عمل فهي حكاية "عفا عليها الزمن"، مشيرة إلى أن الفكرة قديمة للغاية ورأيناها في فيلم "موعد غرام" بين عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة، ومن هنا كان لابد من وجود وسائل جديدة.
ووصفت الناقدة المصرية مسلسل "يوتيرن" للفنانة المصرية ريهام حجاج، بأنه محبط للغاية، وهو ما جعلها لا تستكمل العمل، لأن أداء ريهام لا يتغير وكذلك نبرة صوتها ونظرة عينيها، معبرة عن اندهاشها من عدم إدراكها هذا الأمر حتى أن المخرج لا يوجهها فنراها تقوم بتغيير ملابس وفساتين وساعات وحقائب دون تركيز على الأداء، ومن هنا على ريهام أن تدرك ما هي فيه كما فعلت مي عز الدين، عندما توقفت عن البطولة المطلقة هذا العام، إضافة إلى دينا الشربيني حيث فهم الثنائي أنه لابد من التوقف عن الاستعراض بعمل منفرد كل عام دون تأثير وتمثيل وانفعال وسط حشد من الفنانين.


ويضيف الناقد المصري رامي عبدالرازق، أن مسلسلي "جزيرة غمام" و"المشوار" من أبرز الأعمال التي ارتقت للأفضل في الأسبوع الثاني، مبيناً أن بيئة العمل الأول مختلفة تماماً على الدراما المصرية من حيث المزج بين الصعيدي والبحراوي، إضافة إلى أن الأحداث بها خط صوفي وواقعية سحرية وهو مستمد من مخيلة شعبية من تراث صوفي ديني، وهي تركيبة جيدة وهي فكرة مميزة تحسب لصناع العمل وهذا بعيداً عن التقليد الذي نراه من ناحية الأعمال الاجتماعية والأكشن والكوميدي، مشيراً إلى أن الأداء التمثيلي مميز وكذلك التصوير الذي يخدم الفكرة، وعبر عن تخوفه من "المباشرة" حيث لاحظ وجود إسقاطات مباشرة تمنى أن يتم تجاوزها في أحداث الحلقات المقبلة.
وأوضح رامي عبدالرازق، أن مسلسل "المشوار" مميز بوجود المخرج محمد ياسين والكاتب والمخرج، فهما يعملان بشكل مختلف في الدراما، ورغم عملهم على تيمة "الهروب" لكن العمل عليها يتم بشكل حداثي خصوصاً مع توظيف الصورة لأن الكادرات لها علاقة بالموضوع، حيث تخلق الصورة مستوى آخر من الصراع أو التأويل مثل سؤال الحرية، هل يكفلها المال أم لا؟، سؤال الحب والعدالة، وهي تفاصيل مختلفة على مستوى توظيف الصورة لأن الدراما المصرية تعتمد على نقل المعلومة عن طريق الحوار وليس عن طريق الصورة.
وبرأ رامي عبدالرازق، مسلسل "المشوار" من المد والتطويل لأن العمل خلق ما وراء الأحداث ووضع المشاهد في تلك التفاصيل، وهذا يحتاج إيقاعا بطيئا وهو ما يمنح الجمهور تأملا في الأحداث التي تطرحها، مردفا أن الجمهور لم يعتد على هذا النوع من الدراما، بل اعتادوا على المعلومات فقط، حيث يحتاجون الإجابة عن الأسئلة بشكل سريع دون النظر إلى ما وراء الحكاية.
واعتبر عبد الرازق، أن مسلسل "مين قال؟"، يعد من أبرز الأعمال في دراما رمضان، وهو مميز ككوميديا اجتماعية ويأتي استكمالاً لما ظهر العام الماضي عبر مسلسل "خلي بالك من زيزي"، جريء يطرح موضوع تعاقب الأجيال بشكل مختلف ويناسب الشريحة التي يوجه لها العمل وهم الشباب والمراهقون، فهذه لغتهم وثقافتهم وتلك هي الأسئلة التي تؤرقهم في علاقتهم بأهلهم، على العكس من مسلسل "وسط البلد" الذي يتحدث عن تعاقب الأجيال أيضاً ولكنه لا يميل للحداثة وترى المشاكل فيه قديمة وكأنها في الثمانينات.


وأبدى رامي عبدالرازق، تحفظه على مسألة الطبقة التي يتناولها مسلسل "مين قال؟" لأنها طبقة لا تستطيع تصنيفها على أنها متوسطة عليا فهم شباب صغار لديهم سيارات ويوجد "مسحة أميركية"، ولكن هذا المجتمع به تلك المسحة إلا أن تناول تلك الطبقة تفصله عن شرائح الطبقتين المتوسطة والدنيا، لكن يحسب له التركيز على طرح السؤال الأهم وهو العلاقة بين الآباء والأبناء ومن له حق السيطرة وفرض وجهة النظر والزمن الذي نعيشه، هل الشهادة لها أهمية وهل لابد من التعليم الجامعي بعد الثانوية العامة أم يتم العمل على بيزنس دون وجود شهادة؟، لافتًا إلى أنه تناول تلك البيئة حتى لا ينشغل بالأموال أكثر من القضايا والأسئلة المجتمعية.
وعبر رامي عبدالرازق، عن تمنيه أن يكون مسلسل "راجعين يا هوى" على مستوى الاسم الكبير الذي يحمله العمل وهو السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، وتطوير النص وتقديم رؤية حديثة لكن العمل وقع في فخ النمطية سواء كان يتصدره اسم أسامة الذي لو تم حذفه سيكون العمل اجتماعيا رأيناه في العشر سنوات الأخيرة، إضافة إلى أن المسلسل يحاول أن يكون به خط كوميدي ولكن لم يتم المزج والفهم للعلاقة بين الكوميديا والمشاكل الاجتماعية ومن هنا وصل العمل إلى حد الرتابة، رغم أنه كان من الممكن أن يعيد فكرة المشاكل الاجتماعية المبنية على الصراع داخل الأسرة الواحدة ووجود شخص من خارجها يوفق بينهم، لكن تم التعامل بنمطية مع كل العناصر من ناحية الحكي والحوار وقصص الحب.
وأضاف أن مسلسل "توبة" دخل ضمن قائمة الأسوأ بعدما اتضح أنه "خليط" من بين الأبطال الشعبيين والعوالم السفلية وأصبح أشبه بمسلسل "ملوك الجدعنة" الذي ظهر فيه عمرو سعد رفقة مصطفى شعبان العام الماضي، وأيضاً مسلسل "الأسطورة" للفنان محمد رمضان، وتلك الخلطة ليس لها أصالة، على العكس في الأسبوع الأول رأينا الحوار المسجوع المليء بالإيفيهات وتلوين الكلام بشكل مسلٍّ ولكن أصبح الأمر نمطيا مبتذلا، حتى أن البعض يفكر هل هذه الشخصيات موجودة في مجتمعنا كذلك؟، إضافة إلى أن تركيب الصورة مع الممثل أمر صعب لأن اللغة مع عدم التعليم توحي بالتفكير بشأن العلاقة بينهما.


ومضت الناقدة الفنية علا الشافعي، قائلة إنها تتابع الكثير من الأعمال في دراما رمضان الجاري، ورأت أن أبرزها "جزيرة غمام" لوجود عناصر الموضوع مكتملة من ناحية التصوير والإخراج والتمثيل والديكور، إضافة إلى مسلسل "راجعين يا هوى" لأنه دراما هادئة وبه روح السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، مبينة أنها مستمتعة بحالة العمل وبه جهد من الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، والممثلين مميزين وكذلك لمسات المخرج محمد سلامة.
وأوضحت أن مسلسل "العائدون" من الأعمال المميزة، حيث بذل الكاتب باهر دويدار جهدا في السيناريو بشكل كبير، إضافة إلى أن أمير كرارة متميز في هذا العمل وكذلك جميع الممثلين حوله، والعمل في إطار نوعه مسلٍّ، مردفة أن الموسيقى ملفتة والعمل من ملف المخابرات.


وتابعت أن مسلسل "المشوار" مميز رغم أن البعض ابتعد عن مشاهدته لكنه مستمر في الظهور بشكل جيد وأحداثه ملفتة، معربة عن تمنيها بأن كان العمل من 15 حلقة فقط، وعقبت أن دينا الشربيني تقدم "ديو" مميزا مع محمد رمضان، ويبذلان جهداً فنياً قوياً، إضافة إلى الموسيقى التصويرية والتصوير، وعبرت عن سعادتها بتميز الإخراج من جانب محمد ياسين، الذي يتابع العمل مع أكثر من وحدات الإخراج الأخرى.
وأشارت إلى أن آفة المشاهد المصري حدوث نوع من الملل لديه مع الأسبوع الثاني من الدراما فيحتاج إلى إنجاز معرفة ما يدور فيتم اتهام القائمين على العمل بالمد والتطويل وهذه حالة في كل الأعمال وهذا سببه بطء الإيقاع، وهي قضية تخص وكالات الإعلانات.
وأوضحت أن مسلسل "فاتن أمل حربي" مهم للغاية بسبب القضية التي يطرحها العمل ففي أول خمس حلقات كان مهما لكن التفريعات التي حدثت مع الأسبوع الثاني والحديث مع داعية من دار الإفتاء وضعت الدين في مواجهة مع القضية بالرغم من أن الطلاق قضية تتعلق بالتربية والأخلاق ومن الممكن أن ينفصل الزوجان دون مشاكل.
ولفتت إلى أن علاقة نيللي كريم مع الداعية ملفتة وهو ما يخلق توقعا بأنها من الممكن أن تحبه وربما تتزوجه في قادم الحلقات لأنه في المقام الأول إنسان له حياته الخاصة ويرغب في أن يخرج معها في مكان عام دون تكلف أو التزام بملابس معينة أو التواجد في مكان عمله وهو ما يوضح أن هناك تحررا لكن الصدام مع الدين أخذ من قضية المسلسل، ومن هنا تستمر المتابعة للوصول إلى ما ستسفر عنه القضية.
وأوضحت أن مسلسل "دايماً عامر" من الأعمال المميزة هذا العام لأن هناك توليفة مميزة  بين الممثلين وصناع العمل، مبينة أنها على مستوى الأعمال الكوميدية ترى أن مسلسل "الكبير أوي" الذي يقوم ببطولته أحمد مكي، أكثر الأعمال تميزاً لأن رهانه كان قوياً وقدم وجوها مبشرة للغاية منهم رحمة أحمد وحاتم صلاح، إضافة إلى أن مسلسل "مين قال؟"، من بين أكثر الأعمال تميزاً لحديثه عن تعاقب الأجيال وشريحة المراهقين وعلاقتهم بالآباء.


وصنفت علا الشافعي، مسلسلي "شغل عالي" و"دنيا تانية" من بين أسوأ الأعمال، إضافة إلى مسلسل "بيت الشدة" الذي بدأ في الأسبوع الأول قوياً ومبشرا ولكن دخوله في عالم الشعوذة جعله يدخل في حالة غير جيدة، مردفة أنها ترى مسلسل "انحراف" الذي تقدمه الفنانة روجينا غير جيد لأنه يحمل الكثير من الغموض حول شخصية مريضة نفسياً وهي طبيبة نفسية في الوقت ذاته، معتبرة أن مسلسل "وجوه" للفنانة حنان مطاوع من بين الأعمال "غير الجيدة" حيث وصفته بالعمل "الغامق" رغم أن حنان مطاوع كممثلة مميزة لكن الميلودراما في العمل تركيبته صعبة للغاية، إضافة إلى أن مسلسل "توبة" لم يعد بحماسة الأسبوع الأول حتى وصل إلى أنه خليط من بين "سلام يا صاحبي" و"المشبوه"، متمنية من عمرو سعد، أن يخرج من تلك الحالة لأنه ظهر في نفس التيمة العام الماضي مع مصطفى شعبان ولكنه يستكمل ذات الأمر.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com