علق الناقد الفني المصري طارق الشناوي، على الجدل الذي أثير حول مشهد لمواطنه النجم ماجد المصري بمسلسل "توبة"، والذي تضمن إيحاءات جنسية وألفاظا خادشة للحياء لا تتناسب مع شهر رمضان الكريم، بحسب رأي المتابعين على السوشيال ميديا، الذين طالبوا بوقف عرض العمل.
وتعرض ماجد المصري، لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذا المشهد الذي تضمن حوارا جريئا من خلال مكالمة هاتفية مع امرأة، وجاء كالتالي: "بقولك إيه يا فلة تيجي نكسر الملة، هستناكي علشان اتشقلب معاكي"، في إشارة إلى إقامة علاقة معها.
وأكد الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح لـ"فوشيا"، أن هناك فرقا كبيرا بين أن التعبير عن شيء ما في الحوار ضمن السياق بطريقة غير مبالغ فيها وبين التجاوز الواضح والصريح وهو ما أراه ينطبق على المشهد المثير للجدل.
وأضاف: "كان من الممكن أن يشير الحوار لنقطة الجدل بطريقة مختلفة، أو أن ينتهي عند الجزء الأول من الجملة، وكان سيتضح الإيحاء أيضا، ولكن المبالغة والتمادي في الحوار جعله يدخل في إطار الفجاجة في الكتابة والتعبير وبالتالي أداء الممثل أيضا".
وتابع: "قبل مشاهدتي للحلقة التي تضمنت المشهد وسماعي للأمر اعتقدت أن هناك مبالغة شديدة من البعض، ولكن عندما شاهدت بنفسي شعرت أن هناك خطأ واضحا، خصوصا أن العمل لم يحمل تصنيف عمري، وهذا شيء غريب أيضا، فعدم وضع إشارة لذلك خطأ واضح".
وأشار إلى أنه مع أن يقدم أي مبدع أو صانع عمل فكرة أو ذكر شيء في الحوار يخدم الشخصية أو يظهر ملامحها وما غير ذلك؛ لأنه من حق أي أحد يقدم شخصيات درامية مختلفة سواء مثالية و غير مثالية أو بها عيوب أو مزايا، ولكن دون فجاجة، وهذه هي المشكلة في نظره.
ورغم اعتراض الناقد طارق الشناوي على الحوار الذي تضمنه المشهد، إلا أنه رفض تماما فكرة مصادرة العمل والمطالبة بوقفه، قائلا: "أنا ضد المنع والمصادرة، وضد هذا السلاح الذي يشهره البعض في وجه المبدعين، وأراه أمرا مرفوضا تماما، ولكن مع التنويه ببعض الأخطاء، خصوصا أننا لسنا في زمن المصادرة ولكن زمن التصنيف العمري".
مسلسل "توبة" بطولة عمرو سعد، وماجد المصري، صبا مبارك، وأسماء أبو اليزيد، ومحمد دياب، وحسن أبو الروس، ومن إخراج أحمد صالح، وإنتاج صادق الصباح.